كشف الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن السيول التى تهاجم المحميات الطبيعية كل عام تعد شيئا جيدا ونافعا لأراضى المحميات الطبيعية، مشيرا إلى أن تلك السيول تروى المناطق القاحلة بالمحميات الصحراوية، وبالتالى تسفر عن نمو النباتات النادرة القاطنة داخل المحميات.
وأضاف غلاب، أن السيول تعمل على زيادة الكائنات الحية داخل المحميات، وتساعد على استمرار عملية التعايش الطبيعى للحيوانات، موضحا أن أمطار السيول تزيد من التنوع البيولوجى داخل المحميات الطبيعية، مؤكدا ان معدل الرعى والكائنات الحية يزيد داخل المحميات الطبيعية.
وعن أخطار السيول وتهديدها للمحميات، أوضح مدير عام محميات البحر الأحمر، لـ «البوابة نيوز»، أن أخطار السيول على أراضى المحميات تتمثل فى إمكانية التأثير على البنية التحتية للمحميات الطبيعية، وعلى المنشآت الجديدة والأنشطة التى تقع فى مخرات السيول التى تقيمها وزارة البيئة بأراضى المحميات، وأكد أن خطة قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة تركز حاليًا على عدم إقامة أي إنشاءات أو أنشطة تقع فى مخرات السيول، وذلك تجنبا لأى حادث من، الممكن أن يقع، مهما كانت فائدته.
وأوضح أحمد غلاب، أن وزارة البيئة تركز حاليًا على شن برامج رصد وحملات توعية للحفاظ على البيئة البحرية لمحميات البحر الأحمر، مشيرا إلى قيام لجان التفتيش بقطاع حماية الطبيعة بشن دوريات وحملات تفتيشية على المحميات البرية والبحرية.
وقال مدير عام محميات البحر الأحمر، إن هناك العديد من الإجراءات التى يتبعها قطاع حماية الطبيعة تجاه المحميات الطبيعة بالموسم الشتوى، مشيرا إلى أنه تتم مراقبة أنشطة السياحة البيئية التى تتواجد بالمحميات، وإلى أن موسم هجرة الطيور الذى يتضمن موسمى «الربيع والخريف»، ورصد الشعاب المرجانية يلاقى كذلك اهتماما خاصا من قبل قطاع حماية الطبيعة، مؤكدا أن كل كائن حى بحرى أو برى يرجع إلى بيئة المحميات الطبيعية، يتم تخصيص برنامج له فى توقيت معين تبعا لدورة حياته.
وأكد غلاب، أن هناك برنامجا خاصا بالدوريات البحرية وهو متعلق بمراقبة الأنشطة داخل المحميات الطبيعية، مشيرا إلى أن دور وزاة البيئة هى مراقبة الأنشطة التى تتواجد داخل المحميات الطبيعية ومراقبتها وتنظيمها، لضمان عدم مساسها بالتنوع البيولوجى داخل المحمية وحمايتها من أى خطر.
