نجوم الفن يحتفلون بـ"ليلة الكريسماس" (ملف)

اهتمت السينما العالمية بإنتاج أفلام عن أعياد الكريسماس، ومنها الكوميدية والـ«أكشن» أو حتى الرعب، حتى أصبح مخزون السينما الأمريكية من الأفلام التي تتناول ليلة رأس السنة كبيرة جدًا، ومازال الإنتاج مستمرًا وغير متوقف.

وبرغم من أن السينما المصرية لها تاريخ يمتد لأكثر من ١٠٠ عام، لكن أرشيف مصر من أفلام الكريسماس، لم يتعد الثلاثة أفلام، وقليلا ما يتم عرضها في تلك المناسبة على عكس الفيلم الأجنبي «Home Alone الذي يتم عرضه في نهاية كل عام، حتى أصبح من طقوس نهاية العام في مصر والعالم أجمع.

ومن الأفلام المصرية التي دارت أحداثها في ليلة رأس السنة، فيلم «أرض الأحلام» الذي تم إنتاجه عام ١٩٩٣ ومن إخراج داود عبد السيد، وتأليف هاني فوزي، وبطولة: فاتن حمامة، ويحيى الفخراني، وأمينة رزق، وهشام سليم، ويوسف داود، وبرغم من نجاح الفيلم على المستوى النقدي، لكن مخرجه يعتبره أبعد أفلامه عن قلبه، لأنه، حسب وصفه، «يشبه الحل الوسط بين سينما المخرج وسينما النجم»، متمثلة بالطبع في فاتن حمامة التي سعت للعمل مع عبد السيد بعد نجاح «الكيت كات» وبعد نجاحها مع ابن جيله خيري بشارة في «يوم مر يوم حلو»، ورفض «فاتن» لاقتراح المخرج بتقديم قصة يوسف إدريس الجريئة «دستور يا سيدة»، جعله الفيلم الوحيد في مسيرة عبدالسيد الذي ترك مقعد المؤلف فيه لهاني فوزي.

والفيلم يجسد رحلة سيدة برجوازية مترددة، كانت تستعد لاعتزال الحياة وترك ماضيها، من أجل تلبية رغبة أبنائها بالهجرة للولايات المتحدة، حتى تلتقى خلال ليلة رأس السنة بساحر سكير، يجسد دوره الفنان يحيى الفخراني، لتعيد معه اكتشاف مدينتها.

أما فيلم «ليلة البيبي دول» الذي تم إنتاجه عام ٢٠٠٥، ومن بطولة محمود عبدالعزيز، وسولاف فواخرجي، ونور الشريف، ومحمود حميدة، وعلا غانم، وروبي، ومحمود الجندي، وإخراج عادل أديب، حيث يبدأ الفيلم بالولايات المتحدة، التي يعمل فيها حسام في مجال السياحة، ويعالج من عدم الإنجاب هناك، وفي احتفالات رأس السنة يجهز لعودته لمصر فيقرر شراء هدية، وهي قميص نوم شفاف، يسمى «بيبي دول»، لزوجته سميحة قبل رجوعه للوطن مع وفد أمريكي، لقضاء ليلة رأس السنة مع زوجته، ولكنه يعود ليكتشف تصرف زوجته في الشقة وإقامتها مع صديقتها التي تصادف حضور زوجها أيضًا من السفر، الذي يصطدم بوجود صديقة زوجته وزوجها، حسام وسميحة، في غرفة نومه، وفي نفس الوقت يستعد عوضين الأسيوطي الإرهابي لنسف الوفد الأمريكي منذ لحظة وصولهم إلى المطار حتى الفندق الذي سيقيمون فيه، ولكن يتسبب تعطل (ريموت) التفجير في فشل العملية.

ويعتبر الفيلم من أكثر الأفلام المصرية تكلفة، حيث تخطت ميزانية الفيلم الأربعين مليون جنيه، وعرض في مهرجان كان ٢٠٠٨، وبرغم من ذلك لم يحقق الفيلم إيرادات عالية ووصفه بعض النقاد بالمخيب للأمل، فقد صاحب عرض العرض دعاية إعلانية ضخمة ما توقع النقاد أنه سيكون فيلما مميزا، لكنه جاء دون المستوى، كما أن أداء محمود عبد العزيز وسلاف فواخرجي المبالغ فيه نال نقدا لاذعًا، وأيضًا ظهور نور الشريف عاريا تماما في بعض مشاهد التعذيب في سجن أبو غريب استنكره البعض، وقال أحد النقاد إنه كان من الأفضل الاستعانة بمطربة أخرى أفضل من روبي، وأشاد جميع النقاد بأداء الفنان أحمد مكي الذي ظهر لأول مرة على الشاشة بدون «بروكته» المشهورة وشخصية «هيثم دبور» الذي أشتهر بها.

بينما تحتوى السينما العالمية على كثير من الأفلام أشهرها Home Alone» إنتاج: ١٩٩٠، تأليف: جون هيوز وإخراج: كريس كولومبوس، وبطولة: ماكولاي كالكين، جو بيشي، دانيال ستيرن.

ويعد واحدًا من أهم كلاسيكيات السينما العالمية والظاهرة السينمائية الأبرز في فترة التسعينيات، وتم استغلال ونجاح الفيلم بإنتاج ثلاثة أجزاء أخرى ولكن يظل أفضلها الجزء الأول والجزء الثاني.

وتدور أحداث الفيلم حول الطفل «كيفين» الذي يبلغ من العمر ٨ سنوات، والذي يتم تركه بالمنزل وحيدًا عن طريق الخطأ بعد مغادرة عائلته لقضاء عطلة عيد الميلاد المجيد بفرنسا، «كيفين» يجب أن يحمي منزله من اللصوص. فتُرى هل سينجح؟ الفيلم حقق إيرادات مبهرة وصلت إلى ٤٧٦ مليون دولار من خلال عرضه العالمي، في حين بلغت تكلفة الفيلم ١٨ مليون دولار فقط، ورشح الفيلم لجائزتي أوسكار كأفضل أغنية وموسيقى تصويرية.

وThe Santa Clause إنتاج: ١٩٩٤، وتأليف: ليو بنفينوتي، ستيف رودنيك وإخراج: جون باسكوين وبطولة: تيم آلن، ويندي كروسان.

وتدور أحداثه عندما يتم مقتل «سانتا كلوز» بطريق الخطأ وعن غير قصد على يد «سكوت كليفين»، والذي يلعب دوره الممثل الكوميدى «تيم آلن»، وأصبح عليه أن يحل محله والدخول إلى عالمه السحري مما يجلب له المتاعب والمغامرات الممتعة التي لم يكن يتخيلها.

ومن المفارقات أن بطل العمل «تيم آلن» لديه سجل جنائي لاتهامه من قبل في قضايا جنائية ومن المعروف أن سياسة شركة ديزني لا تقبل بتعيين أو إسناد أدوار لمن هم لديهم سجل جنائي، ولكن الشركة تغاضت عن ذلك واسندت دور البطولة لـ«تيم».. وبلغت تكلفة الفيلم ٢٢ مليون دولار واستطاع أن يحقق إيرادات بلغت ١٨٩ مليون دولار عالميًا.

كما تم إنتاج فيلم Elf عام ٢٠٠٣، تأليف: ديفيد بيرينبوم وإخراج: جان فافريو، وبطولة: ويل فاريل، زوى ديشانيل، بيتر دينكليدج، وهو من الأعمال الأولى للمخرج «جان فافيرو» والذى أخرج سلسلة « Iron Man» الشهيرة، وتعاون معه في الفيلم نجم البرنامج الكوميدي الناجح «Saturday Night Live» في أولي بطولاته السينمائية المطلقة.

وتدور أحداث الفيلم في إطار خيالى حول «بادي» الذي نشأ في القطب الشمالي بعد أن تسلل إلى حقيبة «سانتا كلوز»، وهو طفل رضيع عشية عيد الميلاد المجيد، وعلى هذا الأساس نشأ «بادي» على أنه قزم من أتباع «سانتا كلوز»، ولكن عندما يصبح رجلا كامل النضوج يُجبر على العودة إلى مسقط رأسه مدينة «نيويورك» للتعرف على أسرته الحقيقية ما ينتج عنه مواقف كوميدية. وبلغت تكلفة الفيلم ٣٣ مليون دولار واستطاع أن يحقق إيرادات كبيرة وصلت إلى ٢٢٠ مليون دولار بعد عرضه عالميًا.

وفيلم Jingle all The Way إنتاج: ١٩٩٦، تأليف: راندي كورنفيلد وإخراج: برايان ليفانت وبطولة: أرنولد شوارزينجر، سينباد، ريتا ويلسون، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي ساخر حول صراع رجلين على شراء دمية لبطل خارق يدعى «Turbo Man» بعد نفادها من الأسواق وجميع منافذ البيع، من منهما سيتمكن من الفوز بها من أجل ابنه في احتفالات عيد الميلاد المجيد.

وعلى الرغم من أن الفيلم نال سيلا من الهجوم وقت عرضه عام ١٩٩٦، لكنه استطاع أن يصبح من أساسيات عيد ميلاد المجيد، وتحرص شبكات التليفزيون الأمريكية على عرضه بشكل منتظم في هذا التوقيت من كل عام، وبلغت ميزانية الفيلم حوالي ٦٠ مليون دولار واستطاع أن يحقق إيرادات وصلت إلى ١٢٨ مليون دولار على المستوى العالمي.

ارتبط المسرح منذ ظهوره بالطقوس والعبادات الدينية، بدءًا بالوثنية، مرورًا بالديانات الوضعية، وصولًا للديانات السماوية خاصة المسيحية، حيث لايمكن إغفال دور «الكنيسة» في تطوير فن المسرح منذ ظهور المسيحية وانتشارها في ربوع العالم، حيث ساهمت الكنائس المسيحية في الحفاظ على هذا الفن، من خلال تقديم عروض مسرحية احتفالًا بالأعياد المسيحية، تجسد قصصًا ومناسبات دينية، منها مسرحيات تحكي قصة حياة السيد المسيح، وصلبه وصعوده، وغيرها من المناسبات الدينية المسيحية، مثل «بابا نويل والأولاد، بابا نويل ومكنة اللعب، سانتا كلوز، هدية طفل المذود، اسكتش هدية عيد الميلاد».

إلا أن الاحتفال بليلة عيد الميلاد كان له الاهتمام الأكبر من خلال المسرح الكنسي ثم المسرح العام، على المستوى العالمي والمصري، فبعد تطور شكل المسرح وانتشاره، قدم العديد من كبار الكتاب العالميين مجموعة من الأعمال الفنية التى تناولت ليلة عيد الميلاد، منهم «تشارلز ديكنز» صاحب رائعة «أنشودة عيد الميلاد، أو ترنيمة عيد الميلاد» التى تناول من خلالها، أهمية هذه الليلة فى فعل الخير ومساعدة الفقير، والوقوف إلى جانب المحتاج والمظلوم، من خلال شخصية «سكروج» البخيل الذي يرفض الاحتفال بليلة عيد الميلاد ويرى أنها خدعة، وفي الوقت نفسه يرفض مساعدة أي شخص أو إعطاء الفقراء والمحتاجين، فهو محب لنفسه وللمال أكثر من أي شيء آخر، وهو ما يتغير بعد أن يظهر له مجموعة من أشباح ليلة عيد الميلاد «شبح ليلة عيد الميلاد الماضية، شبح ليلة عيد الميلاد الحالي، شبح ليلة عيد الميلاد القادمة».

يذكر أن رواية «أنشودة عيد الميلاد» تم إنتاجها كفيلم سينمائي للأطفال عام ٢٠٠٠ وقام النجم العالمي «جيم كاري» بالأداء الصوتي لشخصية «سكروج».

كما قدم الكاتب «هارلود بنتر» مسرحية «حفلة عيد الميلاد» التي تم عرضها للمرة الأولى عام ١٩٥٨ على مسرح «ليرك ثيتر» وأثارت ضجة كبيرة في وقتها، لما تضمنته المسرحية من إسقاطات سياسية، وفضح للبراجماتية البريطانية في ذلك الوقت، من خلال شخصيات المسرحية وخاصة شخصية «ستانلي».

وفي المسرح المصري كان لفريق «مسرح مصر» الذي يقوده الفنان أشرف عبد الباقي، السبق في تقديم عرضين مسرحيين عن ليلة عيد الميلاد من خلال المواسم الماضية للفريق، حيث قدم الفريق مسرحية «بابا مش نويل» التي دارت أحداثها في ليلة عيد الميلاد، من خلال مجموعة من الشباب المستهتر الذي يسكن داخل فيلا مسكونة بمجموعة من الشحاذين، ويقع الصراع بينهم حول أحقية كل منهم في الفيلا وسعى الشباب المستهتر للحصول المكاسب المادية دون تعب، لتنتهي أحداث المسرحية برسالة مفادها أن النجاح والوصول للحلم لن يتم من خلال هدايا بابا نويل، لكن بالتعب والسعي المستمر.

أما العرض الثاني فقد تم تقديمه خلال الموسم الأخير، تحت عنوان «عام سعيد» الذي دارت أحداثه.ـ في ليلة عيد الميلاد داخل أحد الفنادق الكبرى، حول تكاسل العاملين في الفندق عن العمل وطردهم لسكان الفندق، إلى أن تأتيهم لجنة للتفتيش، فتتغير الأحوال ويسعى كل منهم لإتمام عمله.

ترتبط احتفالات مصر والعالم العربي بأعياد الكريسماس بأصوات الأجراس وأغاني الكريسماس، والتي تعد أغنية MERRY Christmas أشهرها.

وحرص عدد هائل من نجوم العالم على تقديم أغنيات تناسب احتفالات الكريسماس، كونها واحدة من أهم الاحتفالات في العالم.

ورغم تقديم آلاف الأغاني فإن هناك عددًا من الأغنيات يلقى استحسان جميع الأعمار، ويستمر دائمًا حتى بعد أعوام من إطلاقه ولكن من ضمن هذا الكم من الأغاني هناك ٥٠ أغنية أجنبية فقط استطاعت أن تتجاوز نسب الاستماع العالية طوال السنوات الماضية ولم تستطع أي أغنية جديدة أن تجد لنفسها مكانا بينها، ومن تلك الأغاني تأتي في المقدمة أغنية «Last Christmas» التي ما زالت تمثل نسبة مذهلة من الشعبية بشتى أنحاء العالم، فهي الأغنية المرتبطة تمامًا باحتفالات الكريسماس، والأغنية هي للدويتو الغنائي «Wham» جورج مايكل وأندرو ريجيلي.

وكذلك أغنية «All I Want For Christmas Is You» للنجمة ماريا كاري تعد واحدة من أهم أغنيات الكريسماس، فبالرغم من إطلاقها عام ١٩٩٤ إلا أنها ما زالت تتصدر قائمة أفضل أغنيات الكريسماس حتى الآن.

وتدخل القائمة أغنية «Christmas Baby Please Come Home» لدارلين لاف، وهى واحدة من أهم أغنيات الكريسماس، وذلك حسب موقع «تيم أوت»، والأغنية أطلقت في فترة الستينيات، وكتب كلماتها إيلي جرينتش وجيف باري، وفي ديسمبر عام ٢٠١٠ كانت الأغنية متصدرة قائمة أعظم أغاني الروك أند رول الخاصة بالكريسماس.

كذلك أغنية «White Christmas» للنجم الأمريكي بينج كروسبي، وهي كانت ضمن الأغنيات الأكثر مبيعًا في العالم، حيث تم بيع بما يزيد على ١٠٠ مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. 

وأغنية «Wonderful Christmastime» للنجم بول ماكرتني على الرغم من أن النقاد وصفوا لهجة عطلة احتفالية ماكارتني بأنها «متواضعة»، ووصفها أحد المراجعين بأنها «أسوأ أغنية لعيد الميلاد»، إلا أنها حققت نجاحا جماهيريا مذهلا، وما زال الكثير من عشاق الموسيقى يرددونها حتى الآن.

كما ترك النجم الشهير الفيس بريسلي بصمة مذهلة احتفالا بالكريسماس، وذلك حينما قدم أغنية «Blue Christmas»، كذلك النجم العالمي فرانك سيناترا فمن أهم أغنياته «Have Yourself a Merry Little Christmas».

ووسط هذه القائمة الكبيرة، تتبقى المحاولات العربية قليلة للغاية بالمقارنة بالأغاني الأجنبية، حيث قدمت صوت بيروت النابض العديد من الترانيم والأغانى التى تحتفل من خلالها بأعياد الميلاد ولعل جمهورها ومحبيه من كل بلدان العالم ينتظرون طرحها لتلك الترانيم التى تحقق نسب استماع عالية للغاية، وينتظر الآن عشاقها إطلاقها لترنيمة جديدة كعادتها كل عام.

القطب الآخر للأغنية اللبنانية الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي والتي قدمت أكثر من أغنية للكريسماس ومنها أغنية «سهرة عيد».

وتبقى أغنية «ولد المسيح» كرمز لبداية احتفال الجميع بأعياد الميلاد وهي الأغنية التى غنتها الرومى بصوت ملائكي مختلف عن كل الأغاني التي قدمت من قبل.

وكذلك المطربة اللبنانية جوليا بطرس والتي قدمت أكثر من أغنية هي الأخرى ومنها أغنية «جاي الليلة يسوع». 

وأخيرًا قدمت فرقة فابريكا أغنية MERRY Christmas بشكل ساخر بعض الشيء لتظل بذلك الأغنية أكبر معبر عن فرحة الجميع بأعياد الميلاد وذكرى ميلاد المسيح.