الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصادق المهدي عن منح "البشير" جزيرة سواكن لـ"أردوغان": صفقة شخصية

الصادق المهدي، زعيم
الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة في السودان، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذى يتزعمه "أردوغان" يدعم جماعة الإخوان "العابرة للحدود، معتبرا هذا الدعم خطأ إستراتيجيا يظن الإخوان من خلاله أنهم حركة مقبولة دون إجراء المراجعات اللازمة.
وقال "المهدى"، في بيان أصدره تعليقا على زيارة أردوغان للخرطوم، إن "تجربة الإخوان في السودان أولا، ثم في مصر ثانيا، وقعت في أخطاء أفدحها في السودان ما يتطلب مراجعة لنهجها، ولكن في الحالين لم تجر مراجعة"؛ واصفا النظام القائم في بلاده- والذى يترأسه البشير - بأنه إخواني وانقلابي، قائلا : "من الخطأ أن يتبنى صاحب التجربة - يقصد حزب العدالة والتنمية - المواقف الإخوانية التي لم تحقق المراجعة المطلوبة لا سيما في السودان، حيث كانت التجربة انقلابية، وفوقية، محصنة بالإكراه".
وحول الأزمة التركية - الإماراتية الأخيرة، أكد "الصادق المهدى" ان تبني قيادة تركيا الحديثة الدفاع عن التجربة العثمانية، أحد أخطاء النظام القائم في تركيا. 
وحول منح البشير جزيرة "سواكن" بالبحر الأحمر لأردوغان ألمح الصادق المهدي إلى أن ما جرى بشأن جزيرة سواكن "صفقة شخصية" بين أردوغان والبشير، وأن "الحديث عن تخصيص سواكن للاستثمار التركي لا يمكن أن يتم بعفوية؛ موضحا انه يجري التعامل مع الموضوع كأنها صفقة شخصية".
وشدد على أن "المطلوب في القضية إصدار قانون لتطوير سواكن، وأن تحدد الدولة ما سوف تقوم به في إطار هذا التطوير، وأن ينص على ترحيب بالاهتمام التركي بهذا التطوير حسب متطلبات القانون، وأن يكون مشروع التطوير متاحا للآخرين الذين يجذبهم المشروع".
واعتبر الصادق المهدي أن المناخ الحالي للاستثمارات التركية في السودان غير مناسب، قائلا: "نرحب بإقبال الاستثمار التركي على السودان، ولكن هذا الاستثمار لن يتحقق ما لم يتحقق الإصلاح الاقتصادي والمالي المنشود، ما يجذب المستثمرين هو مناخ اقتصادي ومالي سليم غير سقيم، ولكن المناخ الحالي طارد".
يشار إلى أن ميناء سواكن هو الأقدم في السودان وكان يستخدم لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة، وهو الميناء الثاني بعد بورتسودان.