أصدرت محكمة فى ساراييفو، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن 14 عاما على الكرواتية أزرا باسيتش لإدانتها بارتكاب جرائم حرب، وهى أقصى عقوبة تصدر على امرأة فى الجرائم المرتكبة أثناء حرب البوسنة فى التسعينات.
وتبلغ أزرا باسيتش 58 عاما، وهى كانت مسؤولة فى الميليشيات الكرواتية أثناء الحرب التى أسفرت عن مقتل مئة الف شخص بين العامين 1992 و1995، وقد أوقفت بطلب من القضاء البوسنى فى العام 2011 فى الولايات المتحدة التى هاجرت اليها بعد انتهاء الحرب.
وسُلّمت إلى ساراييفو فى آخر العام 2016 حيث بدأت محاكمتها فى يناير الماضى، وأدانتها المحكمة بارتكاب جرائم ضد مدنيين صرب كانوا محتجزين لدى القوات الكرواتية فى ابريل من العام 1992 فى محيط مدينة درفينتا فى الشمال.
وقال القاضى سياد دجيكيتش لدى النطق بالحكم "قضت هذه المحكمة بسجنك 14 عاما"، مشيرا إلى "الوحشية الاستثنائية" التى مارستها لدى ارتكاب جرائمها.
ومن الجرائم التى أدينت بها طعن رجل محتجز بسكين فى رقبته فيما كان محتجزان آخران يمسكان به بعدما أُشبع ضربا، وهى متورطة أيضا بتعذيب العشرات، بما فى ذلك رسم صليب بسكين على أجسام المحتجزين، بحسب القاضى.
وأزرا باسيتش من بين نحو عشر نساء متهمات أو مدانات بارتكاب جرائم أثناء حرب البوسنة، فيما تخضع نحو عشرين أخريات للتحقيق. أما عدد الرجال المدانين بارتكاب جرائم حرب فهو بالمئات.
وأشهر النساء المتورّطات فى جرائم حرب البوسنة هى نائبة رئيس صرب البوسنة السابقة بيليانا بلافسيتش البالغة من العمر اليوم 87 عاما.
وهى السيدة الوحيدة التى مثلت أمام المحكمة الجنائية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، وصدر عليها فى العام 2003 حكم بالسجن 11 عاما، بعدما أقرّت بما نسب أليها من تهم.
