قال البنك الدولي إن هناك أزمة في التعليم بالعالم، فتقرير التنمية 2018 بين وجود تباين واسع في جودة التعليم وقدره داخل البلدان فيما بينها، ففي أشد البلدان فقرًا، فإن أقل من واحد من كل خمسة أطفال في المدارس الابتدائية يتقنون الرياضيات والقراءة.
وأضاف البنك في تقريره عن أهم ملاحظاته عن العام 2017: ينمو مئات الملايين من الأطفال حول العالم حتى دون اكتساب أبسط المهارات الحياتية، وستنظر دراسة مقبلة في آثار التعليم على التنقل الاقتصادي بين الأجيال، فعلى سبيل المثال، فإن نحو 12% من البالغين المولودين في الثمانينات في بعض الاقتصادات المنخفضة الدخل أو الهشة في أفريقيا جنوب الصحراء لديهم تعليم أكثر من آبائهم مقارنة بأكثر من 80% من الجيل نفسه في أجزاء من شرق آسيا.
وشدد على أن التعليم هو واحد من أكبر الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها مجتمع ما في أطفاله وفي رأس ماله البشري.
وأشار التقرير الذي أعده كل من "طارق خوخار" و"دونا بارن" الباحثين بالبنك إلى أنه وقبل أن يبلغ الطفل عامه السادس، ينضج الدماغ بسرعة أكبر من أي وقت آخر في الحياة، ويمكن أن يكون لسوء التغذية تأثير عميق طوال الحياة على تعلم الطفل وصحته ودخله حين ينضج.
ولفت إلى انخفاض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم بشكل عام منذ عام 1990، ولكن عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم زاد في أفريقيا جنوب الصحراء من نحو 45 مليونا عام 1990 إلى 57 مليونًا عام 2015، وما لم يتم تغيير اتجاه هذا النمط، فإن المنطقة لن تبلغ المقصد الخاص بخفض التقزم بنسبة 40% بحلول عام 2025.
وأضاف: مع ظهور وظائف المستقبل المتوقع أن تتطلب مهارات جديدة أكثر تطورا، أصبح من الأهمية بمكان الاستثمار في البشر في المرحلة المبكرة.
