أشخاص غير سويين تجردوا من مشاعر الإنسانية وتحولوا إلى ذئاب، استغلوا النقص الذي يوجد بداخلهم ونهشوا في لحم فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، قادتهم الأقدار أن يكن فريسة لهؤلاء الذئاب البشرية، فاستباحوا أجسادهم الهزيلة وعكروا صفو حياتهم، ليشبعوا غرائزهم الحيوانية دون شفقة ولا رحمة.
تلقى ضباط مباحث قسم مصر الجديدة بلاغا من زينب ٤٤ عامًا زوجة حارس عقار تفيد باغتصاب ابنتها من زوجها فاروق ٥٨ عامًا، ونتج عن ذلك حملا سفاحا للفتاة وهي في الشهر الثاني وكان يقوم بتهديد ابنتها وتخويفها لمنعها بأخبار والدتها، وأوضحت والدة الفتاة أمام مدير نيابة مصر الجديدة: "مشيرة إلى أن المجني عليها تعاني من مرض عقلي والجاني استغل ذلك وفعل فعلته الشنيعة، فلم تشك بالأمر ولكن زوجها كان دائمًا يرسلها لشراء مشتريات السكان بدلا منه ويتعمد عدم وجودها في المنزل وفي يوم ما الفتاة كانت في شدة المرض، فقررت الأم اصطحابها إلى مستشفى البكري لتوقيع الكشف عليها ووقتها علمت بأن الفتاة حامل في الشهر الثاني وأنها غير متزوجة وفور أخبار زوجها هرب من المنزل وذهبت مسرعة لتحرير محضر ضده.
كما تمكنت مباحث المرج من ضبط "نادر "عاطل، متهم باختطاف واغتصاب فتاة في العقد الثاني من عمرها تعاني من تأخر ذهني، حيث تقدم شقيقها ببلاغ إلى مباحث المرج يفيد تعرض شقيقته للاختطاف والاغتصاب على يد عاطلين وابتزازهما له بصور خاصة لشقيقته وهي عارية، وخوفًا من افتضاح أمر شقيقته كان يدفع لهما الأموال ليضمن سكوتهما، إلا أنه ضاق ذرعًا فتقدم ببلاغ يروي تفاصيل الواقعة.
في محافظة الدقهلية
تمكنت مباحث مركز شربين، من إلقاء القبض على "محمد.ال.ع"، 30 سنة عاطل، بعد قيامه بالتعدي جنسيا على شقيقة زوجته "شيماء.أ.م.ا"، 18سنة، معاقة ذهنيًا وتعاني من مرض عصبي، ومقيمة معه بنفس السكن وقد أدى ذلك إلى حملها سفاحا.
في محافظة الغربية
تمكنت مباحث كفر الزيات من ضبط "ع.ا " 22 عامًا ميكانيكي، لاتهامة باغتصاب " ا.ح " 30عامًا معاقة ذهنيا، بعدما تقدمت أسرتها ببلاغ تتهم فيه الميكانيكي بالاعتداء الجنسي على نجلتهم داخل عشة ملك أبيها بوسط الزراعات، ما أسفر عن حملها سفاحا بجنين عمره شهرين.
كما يشير الدكتور سعيد صادق أستاذ الصحة النفسية مؤكدًا أن إساءة المعاملة للطفل المعاق ذهنيًا تؤثر مستقبلًا على عقله وقد توصله إلى مرحلة مستعصية على العلاج، وتجعله في حالة خوف وقلقل مستمر.. مؤكدًا أن الأشخاص الذين يقومون بهذه الأفعال هم شخصيات غير سوية وبها إضرابات نفسية كبيرة، ويجب أن يلقى اهتمام ورعاية شديدة من أسرته.
وعلى الجانب الآخر استهجن الدكتور سمير زقوت أستاذ الطب النفسي الاعتداءات الجنسية على ذوي الإعاقة الذهنية وأشار إلى أن من يستغل هؤلاء الأطفال هم من المحيطين حولهم من الأقرباء والجيران والمعارف، "فهؤلاء المعاقين ذهنيًا يستجيبون غالبًا لمن يعرفونهم فقط"، وعبر عن غضبه لأن بعض الأهالي الذين رزقوا بأبناء من ذوي الإعاقة الذهنية يبقون في مرحلة الرفض والإنكار لهذا الشخص، " فيتصرفون بأسلوب غير لائق معه، وهذا الإنكار يدفعهم حتى لممارسة الجماع أمامه على اعتبار أنه لا يفهم.
ومن جانبه لفت الدكتور جمال فرويز خبير الطب النفسي، ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الأشخاص المعاقة والأطفال تعتبر علاقة تعويضية، فمرتكب هذه الجريمة قد تعرض لمثلها في الصغر فيقوم بتكرارها.
وأضاف فرويز، أن تلك الاعتداءات تسبب آثار نفسية كبيرة، للذي وقع عليه الاعتداء من خوف ورعب وتوتر وقلق، ولو استمر الموضوع لأكثر من خمس مرات، فيتحول الشخص إلى شخصية شاذة.
