تجردت من مشاعرها، واتفقت مع عشيقها علي قتل شقيقتها من أجل سرقتها، بعد أن بيتت النية بالاتفاق معه لذلك، حيث قاما المتهم والمتهمة بقتل المجنى عليها "حنان محمد محمد إمام"- في العقد الخامس من العمر - مع سبق الإصرار وذلك في يوليو 2011 وهي شقيقة المتهمة الثانية "ميادة.م.م" من الأب.
وعقدا العزم وبيتا النية على قتلها وأعد المتهم الأول لهذا الغرض سلاحًا أبيض "مطواة" وأعدت الثانية أداة مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص "قالب طوب" ثم قصدا منزل المجني عليها حيث صعدت المتهمة الثانية لمسكن المجني عليها كي تسهل للأول الدخول إليها فطرقت باب المجني عليها فاستضافتها الأخيرة وعقب ذلك صعد المتهم الأول بعد أن هاتف المتهمة الثانية وطلب مقابلة المجني عليها وما أن دلف إلى مسكن المجني عليها افتعل مشادة مع المجني عليها على إثرها انهال بقالب الطوب على رأس المجني عليها حتى أسقطها أرضًا ثم جثم فوقها وكبل يديها بأداة "قطعة ملابس" وكمم فاهها بذات الوسيلة.
وسدد عدة طعنات إلى مقتل من جسد المجني عليها باستخدام سلاحه الأبيض حيث وقفت إلى جواره المتهمة الثانية تشد من أزره قاصدين إزهاق روحها كما وضعا النار عمدًا في مسكن المجني عليها بأن أشعل المتهم الأول أعواد الثقاب ووضعها في ملابس المجني عليها المكبل بها وذلك بقصد إخفاء أثار جريمتهما حيث ثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة حدثت بسبب الإصابات الطعنية النافذة بالبطن وما أخجثته من تهتك بالكبد والمساريقة الأمعاء والأوعية الدموية المساريقية وما صاحب ذلك من نزيف دموي أصابي غزير بالإضافة إلى الحروق النارية الموصوفة بالجسم، الإصابات الطعنية والحروق النارية أدت إلى وفاة المجني عليها.
وأسفرت التحريات السرية للرائد إبراهيم أحمد عبد القادر- رئيس وحدة مباحث قسم مباحث السلام ثان سابقا وقسم الشروق حاليا - عن ارتباط المتهمة الثانية بالمتهم الأول بعلاقة غير شرعية ونظرًا لضيق حالتهما وظروفهما المالية المتعثرة وجدت المتهمة الثانية في أختها من الأب المجني عليها سبيلا لانفراج حالتهما حيث إن الأخيرة قد آلت إليها بعض الأموال بطريق الإرث عن والدتها فأوعزت المتهمة الثانية للأول بفكرة سرقة أموال المجني عليها ولم يجدا بدًا من قتلها خشية افتضاح أمرهما.
واختمرت الفكرة في ذهنيهما وعقدا عزمهما على التنفيذ وفي صباح يوم ارتكاب الجريمة تقابلا ثم توجها معًا إلى مسكن المجنى عليها بعدما اتفقا على أن تصعد المتهمة الثانية للمجني عليها وتطلب منها استفاضتها لتشاجرها مع زوجها وعقب ذلك يهاتفها المتهم ويطلب مقابلة المجني عليها لمعرفته بها وذلك لمواستها في وفاة والداتها ليكملا الطريق حيث أعد المتهم الأول "مطواة" والتقطت المتهمة الثانية قالب طوب من الطريق حيث كانت وضعته بجوار باب الشقة ونفذا مخططهما وما أن انفردا بالمجني عليها داخل مسكنها افتعل المتهم الأول مشادة مع المجني عليها وعلى أثرها انهال بقالب الطوب على رأسها حتى فقدت قواها وسقطت أرضًا فأكمل المتهم تعديه عليها بذات الأداة ثم كبل يديها وكمم فاهها واستل المطواة التي كانت بحوزته مسددًا لها عدة طعنات للمجنى عليها قاصدًا قتلها وما إن توفت المجني عليها بحثًا عن غايتهما وهي أموال المجني عليها فسرقا ما كان بحوزتها من مبلغ نقدي وهاتفها الخلوي وليطمسا أثار اثمهما أشعلا النار في ملابس المجني عليها كي تصل لأركان الشقة ثم لاذا بالفرار.
وقال الرائد إبراهيم أحمد عبد القادر إنه نفاذ لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين تمكن من ضبطهما وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات أقرا بارتكابهما الواقعة.
كما أقر الشاهد الثاني محمد محمد إمام ـ والد المجني عليها والمتهمة الثانية 77 سنة، بالمعاش ـ بأنه فوجئ بجيرانه تخبره بأن أعمدة الدخان تتصاعد من شقة ابنته المجني عليها والتي تقيم معه بذات العقار فصعد معهم إلى شقتها بعد ان تمكن الجيران من إخماد الحريق الذي شب بالشقة فوجد المجني عليها مطروحة أرضًا على وجهه مكبلة اليدين والدماء تسيل من رأسها.
وقضت دائرة قسم السلام، المنعقدة بمحكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، برئاسة المستشار أحمد الخشاب، بالإعدام شنقًا على المتهم "إمام.ب.إ" 32 سنة، عامل أحذية وميادة.م.م 30 سنة، لا تعمل بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد وذلك فى القضية رقم 3167 لسنة 2011 جنايات السلام ثان والمقيدة برقم 3976 لسنة 2011 كلي شرق القاهرة.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الخشاب وعضوية كلا من علي جبر وكمال الدين همام وأحمد سعيد الحوفي.
