الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة ليلى مراد "الجاسوسة الإسرائيلية"

ليلى مراد
ليلى مراد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليلى مراد الفنانة والمطربة الشهيرة اتهمت بالتجسس لصالح الموساد واستغلال علاقتها بالملك لإمداد المخابرات الإسرائيلية بالمعلومات وكانت خيوط المؤامرة على ليلى مراد وشرفها الوطني وانتمائها لعروبتها ومصريتها، قد انطلقت من دمشق في شهر سبتمبر عام 1952 عندما نشرت مجلة "الكفاح العربي السورية" أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلى مراد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، أثناء وجودها في باريس.. فسارعت بعض الدول العربية إلى مقاطعة ليلى مراد سينمائيا وغنائيا وفي مقدمتها سوريا. حيث نشرت جريدة "الأهرام في خبر من مراسلها في دمشق في الثاني عشر من سبتمبر 1952" أن الحكومة السورية قررت منع أغاني ليلى مراد وأفلامها من سوريا، لأنها تبرعت بمبلغ 50 ألف جنيه، وهو مبلغ ضخم جدا في ذلك الحين يساوي الملايين بلغة اليوم، وأثار الخبر حينها زوبعة واسعة، مما استدعى التحقيق السياسي معها على أعلى مستوى بعد مطالبة جامعة الدول العربية بالتدخل لوقف هذه المأساة.
ويقال إن ليلى مراد عقب سماعها الخبر أغمي عليها وقالت "الله يجازيك يا أنور" وهي تقصد أنور وجدي، وعقدت ليلى مراد مؤتمرا صحفيا نفت فيه جمع تبرعات لإسرائيل، وأكدت أنها مسلمة ومصرية وتريد أن تدفن في مقابر المسلمين بالقاهرة.
واستقبلت ليلى خطاب الجيش المصري بالابتهاج والترحيب، فهي فخورة بانتمائها لمصر واعتناقها الإسلام، ووقتها علقت: الحمدلله.. ظهرت براءتي، وتساءلت حينها: هل من المعقول أن أنضم إلى دولة زائلة لا تربطني بها أي رابطة؟
واستمر ذلك إلى أن التقت ليلى، عضو مجلس قيادة الثورة، عبداللطيف البغدادي بعد عودتها من فرنسا ووضحت له موقفها، وهو اللقاء الذي انتهى بتبرئة ساحتها من شبهة العلاقة بدولة إسرائيل، وطال الاتهام وقتئذ أنور وجدى بأنه السبب فى تسريب شائعة علاقتها بإسرائيل نتيجة الخلافات التى نشبت بينهما وانتهت بالطلاق، لكن أنور دفع إلى الصحف بخطاب يؤكد فيه أن ليلى مراد: «مسلمة عربية صميمة يحبها كل العرب وتبادلهم هى بدورها هذا الحب»، وقال أنور وجدى إن الاختلافات الدينية أو السياسية لم تلعب أى دور فى طلاقهما، انتهت القضية فى مصر وتأكد زيفها، كما إنه كان خلال وقت ظهور هذه الشائعة موجودًا في فرنسا للعلاج.
كانت ليلى مراد في سنواتها الأخيرة وثيقة الصلة بالشيخ محمد متولي الشعراوي، واستمر ذلك حتى آخر لحظات حياتها مساء الثلاثاء 21 نوفمبر 1995، حين رحلت في تمام الساعة العاشرة مساء، وتمت الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة الذي كانت دائمًا تزوره وتوزع فيه بفريضة الزكاة، ودُفنت في مقابر العائلة بالبساتين.