الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عمر الجيزاوي.. صعيدي السينما المصرية

عمر الجيزاوي
عمر الجيزاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في 24 ديسمبر عام 1917 ولد عمر الجيزاوي "أغبى صعيدي" في السينما المصرية في حارة درب الروم بالجيزة، وكان والده يعمل في مهنة المعمار وتربى وسط هذا المناخ واحترف الغناء في أفراح الجيزة والضواحي المجاورة حتى نهاية عام 1935م وبعدما كبر عمل في شارع الهرم وقد اكتشفه الفنان الراحل علي الكسار وقدمه للناس.
تخصص في تقديم اللون الصعيدي من الغناء وفي عام 1948 م بدأ العمل في السينما حيث قام ببطولة فيلم خضرة والسندباد القبلي مع درية أحمد والدة الفنانة سهير رمزي بعدها عمل في أكثر من مائة فيلم كان آخرها "فالح ومحتاس" عام 1955م هذا إلى جانب الفرقة الاستعراضية التي كونها وكان يعمل بها طوال الموسم علي مسرح الأزبكية في الشتاء وفي الصيف علي مسارح الإسكندرية.
في حديث له قال الجيزاوي: "كنت أسخر بالمونولوج من أفعال الملك فاروق لدرجة أنهم وضعوا اسمي في كشوفات البوليس السياسي على أنني شيوعي" وقال هددوني بعدها بقولهم لن تجد عملاَ بعد الآن وسيفتش البوليس بيتك كل يوم وربما تدخل السجن بحجة أو بأخري سنلفقها لك ” وهناك حل إذا قبلته تركناك لابد أن تشيد في أغانيك بالملك وكل أفراد الأسرة وهو ما رفضته بالثلاثة الأمر الذي جعلني أغلق الباب علي نفسي مقرراَ الإعتزال حتي قامت الثورة عام 1952 م.
قال عن نفسه أنا أعتنق حكمة فيلسوف إسمه برجسون كما تعلمتها من المثقفين الذين أجلس وسطهم يقول فيها بأن ” الضحك لابد أن يمتزج بالفلسفة لابد وأن تكون له حكمة وغاية ” مونولوجاتي لا تقل في مستواها عن مسرحيات برناردشو كما نبهني إلى ذلك عبد الرحمن الخميسي وإذا كان خلف مسرحيات برناردشو علم إجتماعي مدروس ستجد شيئاَ ذا قيمة في كل ما أقدمه أيضا.
الجيزاوي زار خلال مشواره الفني العديد من الدول الأوروبية من ضمنها فرنسا حيث قدم علي مسارحها الكثير من أعماله وبقول عن ذلك: تستطيع أن تطلق على لقب شارلي شابلن العرب صورتي طبعوها هناك في الخارج علي علب الكبريت وتزوجت خواجاية من هناك.. بنت حلوة كانت تجئ إلى المسرح كل يوم لرؤيتي وفي أواخر أيامه أصيب الجيزاوي بحالة اكتئاب وعدم رضا بسبب تجاهل تكريمه أسوة بغيره من الفنانين حتى توفي في الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 1983 م.
قدّم الجيزاوى فى أغلب أفلامه شخصية «الصعيدى الساذج»، وفى آخر حياته عانى الجيزاوى من الاكتئاب وهو ما جعله يقتنع بأنه فى النهاية بالفعل «صعيدى ساذج».