الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 26 ديسمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المحلي والعربي والدولي، منها معركة البناء التي تخوضها مصر رغم سعي قوى الشر إلى إيقافها، وكذلك التهديدات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية للدول التي لم تؤيد قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. 
ففي عموده "نقطة نور" وتحت عنوان "هل ينفذ ترامب تهديداته؟" بجريدة الأهرام قال الكاتب مكرم محمد أحمد على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن نتيجة التصويت على القرار الذي يرفض نقل مقار البعثات الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس، ويدين أي محاولات لتغيير هوية مدينة القدس الحضارية والسكانية، ويعتبرها في حكم العدم لا تنتج أثراً، تمثل في جوهرها تحديًا جماعيًا وتوبيخًا لاذعًا لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب.
وأشار إلى أن التصويت أظهر حجم الأضرار التي ألحقها قرار الرئيس الأمريكي ترامب بعلاقات الولايات المتحدة الدولية، ومدى العزلة الدبلوماسية للولايات المتحدة التي لم يساندها في موقفها سوى 8 دول يعرف العالم أنها مجرد أذناب صغيرة.
وأضاف الكاتب أن قرار الجمعية العامة يرمز كما يقول مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة إلى الهزيمة الذاتية التي تسببت بها الإدارة الأمريكية لنفسها من جراء تغيير قواعد اللعبة المعتمدة منذ أكثر من 50 عامًا، وقد كانت واشنطن في غنى عن إيذاء نفسها لولا عناد الرئيس ترامب الذي أصر على قراره رغم تحذيرات كثير من زعماء العالم، رأوا أن القرار لن يفيد عملية السلام وأن أضراره على استقرار الشرق الأوسط بالغة الخطر وسوف يضر بمكانة الولايات المتحدة السياسية، وربما ينهي دورها كوسيط سلام في الصراع العربي ــ الإسرائيلي.
ورأى الكاتب أن أيا كان القرار الأمريكي بشأن خفض أو إنهاء المساعدات الأمريكية لعدد من الدول التي صوتت في الجمعية العامة ضد قرار الرئيس ترامب، فالأمر المؤكد أن العنوان الدقيق لما حدث في الجمعية العامة هو أن دول الأمم المتحدة رفضت بأغلبية ساحقة إعلان ترامب بشأن القدس متجاهلة تهديدات الرئيس الأمريكى بخفض المساعدات الأمريكية.
وأكد أن الواضح للجميع أن معظم الدول الـ 128 التي صوتت ضد قرار الرئيس الأمريكي عبرت عن رفضها لشخص الرئيس الذي حول القضية إلى أمر شخصي، لكن ما من شك في أن تنفيذ الرئيس ترامب تهديداته وتقليصه الفعلي للمساعدات الأمريكية وهو الأمر الأكثر احتمالاً سوف يضر بمصالح إسرائيل والولايات المتحدة، وسوف يدفع العديد من الدول إلى التحالف مع روسيا أو الصين خاصة أن ترامب فرض على الجميع قراراً أحادي الجانب لا يستند إلى أي أسباب مشروعة، حجته الوحيدة في ذلك، كما أكدتها مندوبة أمريكا الدائمة في الأمم المتحدة، أنه إذا أرادت الولايات المتحدة نقل البعثات الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس، فإن ما تريده الولايات المتحدة لابد أن يكون واقعًا على الأرض، ولا يهم كثيرًا أن يغضب البعض قل أو كثر المهم أن يطيع الجميع.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة "الأخبار" وتحت عنوان "معركة البناء والتنمية ومواجهة الإرهاب وهزيمته" فقال إنه في ذات الوقت الذي تشهد فيه مصر انطلاقة قوية للإنجاز، وإقامة المشروعات القومية العملاقة في منطقة القناة وسيناء، ومحافظات الصعيد والساحل الشمالي الغربي، وكذلك في الدلتا ومحافظات الوجه البحري، نجد حراكا أمنيا مكثفا وجهدا فاعلا لإحباط المخططات الإرهابية الجبانة، التي تدبرها قوى الشر وجماعة الإفك والقتل والتخريب، لتهديد الاستقرار والنيل من أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأضاف أنه بات أمرا طبيعيا ومألوفا أن نرى توازيا في المسارين وتلازما في الحدثين معًا، ففي نفس الوقت الذي يتم فيه افتتاح المشروعات، ونتابع فيه ما تم من إنجاز ضخم في الأنفاق والكباري الرابطة لسيناء بالوطن الأم، وغيرها من المشروعات العملاقة، تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط العديد من المجموعات الإرهابية التي كانت تستعد لتنفيذ ما كلفت به من جرائم ضد جموع المواطنين ورجال الشرطة والجيش.
وأوضح أن قدر مصر أن تبني بيد وتحارب قوى الشر والإرهاب باليد الأخرى، وأصبح علينا أن نرتب حياتنا ونوطن أنفسنا على الانتصار في عملية البناء سعيًا لإقامة الدولة القوية الحديثة التي نطمح إليها، وأن ننتصر في ذات الوقت في حربنا على قوى الظلام والضلال والتكفير والإرهاب.
وأشار إلى أنه علينا أن ندرك أن الانتصار في الحربين معا يتطلب منا جميعا الانصهار في بوتقة واحدة، تضم في طياتها كل جموع الشعب برجاله ونسائه وشبابه، بكل قواه وهيئاته وأطيافه الاجتماعية، وكل مفكريه ومثقفيه وفنانيه، وأن نكون صفًا واحدا ويدا واحدة مع قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، في مواجهة قوى الشر والظلام والبغي والضلال.
وأكد أن علينا جميعا أن نكون في أقصي درجات اليقظة والحذر والانتباه والتماسك، وألا نسمح للإحباط أو الشك بالتغلغل في نفوسنا، وأن نؤمن بأننا المنتصرون بإذن الله ووحدة الشعب ووقوفنا معا وعلى قلب رجل واحد معا في معركة البناء وقهر الإرهاب والقضاء عليه.
أما ناجي قمحة في عموده "غدًا .. أفضل"بجريدة الجمهورية وتحت عنوان" القدس.. على مائدة اللئام" قال الكاتب "إن الإدارة الأمريكية تتوهم قدرتها على مصادرة مصير القدس نهائيا ومواجهة الغضبة العالمية على قرار ترامب منح المدينة المقدسة هدية لإسرائيل وكل القوى الصهيونية التي تحالفت معها والدول التي أيدت القرار المشئوم غير المسئول وغير المشروع وصوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح الموقف الأمريكي الإسرائيلي أو امتنعت عن التصويت على إقرار الشرعية الدولية بالحفاظ على عروبة القدس الشرقية أو غابت عن حضور الجمعية العامة خوفًا من سيف ترامب أو طمعًا في ذهبه".
وأضاف "ليس غريبًا أن تكافئ الإدارة الأمريكية هذه الدول الخارجة عن الشرعية الدولية وأن تدعو المندوبة الأامريكية نيكي هايلي ممثلي هذه الدول إلى مائدة عشاء في نيويورك 3 يناير المقبل تقديرًا لانصياعها إلى أوامر ترامب ودخولها في طاعته خروجا على قيم الحق والعدل والسلام وقرارات الشرعية الدولية التي تحتفظ للشعب الفلسطيني المناضل بحقه في دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية التي لن تتركها الشعوب العربية والإسلامية وسائر الشعوب المحبة للسلام وحدها يتيمة على مائدة اللئام الخارجين على القانون".