الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

موجة ارتفاع بأسعار الملابس بأول موسم "شتوي" بعد تعويم الجنيه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت سوق الملابس الشتوية موجة من ارتفاع الأسعار، بالرغم من حالة الركود بحركة البيع خلال الأيام الماضية، فيما أرجع تجار ارتفاع الأسعار إلى أن موسم الشتاء الحالي أول موسم بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، والذي أسهم في رفع أسعار استيراد الملابس عن العام الماضي.
ورصدت "البوابة نيوز" أسعار الملابس الشتوية للكبار والأطفال في القاهرة والجيزة، حيث وصل سعر البلوفرات والجواكت الخاصة بالأطفال من 350 لـ600 جنيه، كما ارتفع سعر الزي الشتوي للمدارس بأكثر من 75% عن سعره في العام الماضي.
واتفق تجار ومستهلكون أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية امتد لكل الأعمار وليس الأطفال فقط، بخلاف ارتفاع أسعار الملابس الأخرى الخاصة بموسم الشتاء، بما فيها الأغطية والمفروشات.
وتبين أن أسعار الملابس في معارض ملابس في شارعي الهرم وفيصل ووسط البلد تتراوح بين 200 جنيه للبنطلون إلى 400 جنيه، وتتراوح أسعار التيشرت الشتوي من 320 إلى 600 جنيه، فيما تبدأ أسعار الجاكيت من الماركات الأقل شهرة من 550 إلى 900 جنيه، بينما تتجاوز ذلك بالنسبة للماركات العالمية، ووصل سعر القميص الشتوي إلى 300 جنيه، وبعضها تجاوز ذلك بكثير، وأقل لأسعار الملابس الأطفال العادية تبدأ من 130 جنيهًا.
ولم تنج أسعار الملابس الشتوية في منطقة وكالة البلح من الزيادة، ولكنها ظلت منخفضة مقارنة بأسعار محلات وسط القاهرة، ويصل متوسط أسعار الملابس المستعملة إلى 30 جنيهًا للبنطلون، و35 للتيشرت، واختفت القمصان الشتوي من السوق.
أما بالنسبة لأسعار الملابس "شبه الجديدة" في الوكالة من 75 إلى 220 جنيها للبنطلون، ومن 60 إلى 100 جينه للتيشرت، وسعر الجاكيت 200 جنيه، وأسعار ملابس الأطفال ما بين 40 إلى 60 جنيها، وظلت هي الأرخص، ما أدى إلى الأقبال عليها من شرائح عديدة من المواطنين لشراء الملابس الجديدة رخيصة الثمن، مقابل اقبال ضعيف وصل إلى الركود في بعض المحلات بوسط العاصمة.
محمد حسام الدين الصفتي تاجر ومستورد ملابس وصاحب محلات في امبابة ومنطقة الجيزة، يرى أن السبب في ارتفاع الأسعار أن موسم شتاء 2017 أول موسم بعد ارتفاع الدولار، وتعويم الجنيه، وجميع الواردات التي تمت جرت في الشهور الخمس الأخيرة لموسم الشتاء الحالي بسعر مختلف عن موسم العام الماضي.
وأضاف الصفتي لـ"البوابة نيوز" أن الأسعار تختلف من ماركة إلى أخرى، إلا أن كل الأسعار ارتفعت بما فيها المنتج الصيني، إلا أن أسعار الماركات العالمية وصلت الزيادة فيها إلى 70%، بخلاف زيادة تكاليف الشحن والنقل الداخلي، مع ثبات هامش الربح.
وفي ميدان الجيزة وقف عشرات الباعة لعرض البضائع والتي تكاد تكون تضاعفت قيمتها حسبما أكده أحمد السيد، أحد الباعة، قائلًا: "كل البضائع بلا استثناء زادت أسعارها بعد التعويم، والناس اتهمتنا في بداية الأمر بالمغالاة، بعدما تضاعفت قيمة بعض السلع، واستغرقوا وقتًا طويلا حتى تداركوا الأمر".
وفي شارع العريش بفيصل اختفى الباعة، بعدما كان هذه السوق منفذًا للعديد من المشترين، بديلًا لسوق العتبة، وتبين أن أجهزة المحليات منعت الباعة من البيع في الشارع، وأدى إلى قيام المحلات برفع الأسعار، فيما انتقل بعض الباعة إلى شارع ضياء، والذين رفعوا أسعارهم بشكل محلوظ.
وقال "إبراهيم سعد"، عن حال السوق، إن ملابس الأطفال يوجد منها المتوسط والغالي، وأن أقل ميزانية للملابس الداخلية تبلغ 500 جنيه، وتحتاج الأسرة من 1000 إلى 2000 جنيه لشراء ما تحتاجه، مبينًا أن الباعة الجائلين في ميدان العتبة أسعارهم أقل للمستلزمات الملابس الشتوية، خاصة الشرابات الصوف، والكوفيات، والقفازات للأطفال والكبار.
وأضاف أبو محمود، صاحب محل لبيع ملابس الأطفال المصري والمستورد، أنهم بدؤوا منذ أيام بعرض ملابس موسم الشتاء لهذا العام، والتي ارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح من 30% إلى 50% لبعض الملابس.
وأضاف: أسعار "الترنجات" الشتوية تختلف باختلاف نوع المنتج وجودته ومصدره، فهناك ترنج يتراوح سعره من 90 إلى 150 جنيهًا، وآخر من 50 إلى 75 جنيهًا، لافتًا إلى سوء بعض الخامات، حيث أن الترنج الذي كان يبلغ ثمنه 100 ارتفع سعره لـ130 جنيهًا وأصبحت خامته رديئة.
وقال محمود علي، موظف إن الأسعار مفاجئة لي خاصة في وسط البلد التي تتراوح بين 500 إلى 800 جنيه، وهي تفوق الميزانية التي وضعتها لعائلتي هذا الشتاء، كما أن الأسعار لا تختلف كثيرًا عن محلات العتبة ووكالة البلح لأن كل التجار رفعوا أسعار الملابس بشكل كبير.
وأوضحت زينات السيد ربة منزل وأم لـ4 أطفال أن أسعار الملابس ارتفعت بشكل جنوني، فطقم الملابس الأطفال لا يقل عن 350 جنيهًا، وأطفالي يحتاجون جميعهم لملابس شتوية لأن ملابس الموسم الماضي لا تصلح، موضحة أن دخل العائلة لا يكفي المعيشة.
وأشارت إلى أن جارتها نصحتها بالشراء من جمعية متخصصة في بيع الملابس القديمة، وبحالة جيدة.
وأكد محمد عبدالمنعم، مدير محل ملابس في شارع طلعت حرب بمنطقة وسط البلد، أن زيادة أسعار ملابس الشتاء هذا العام تراوحت بين 70% و100%، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه، الذي تسبب في زيادة تكاليف الإنتاج على الملابس المحلية، وكذلك على المستورد منها.
وأشار إلى أن سعر"الجاكيت المستورد" وصل إلى 800 بدلا من 500 جنيه، فيما ارتفع سعر "السويت شيرت" من 95 إلى 190 جنيها مقارنة بالعام الماضي.
المواطن محمد الجواهرجى، موظف، أشار إلى وجود محلات تبيع الملابس بالتقسيط، لمواجهة الركود، أو لاستقطاب زبائن، فلجأ إليها كثيرون مثلي، كما هناك محلات تبيع بالفيزا والسداد من 6 إلى 9 أشهر.
واشتكى المواطن مدحت السعدني، من أن أسعار ملابس الشتاء هذا العام فاقت كل الاحتمالات، ولا بديل عن الملابس المستعملة.