تردى الأوضاع هو السمة المشتركة، التى رصدناها خلال زيارة عشرة مكاتب توثيق بخمس محافظات.
فأول ما يقابلك بدخول مكتب الشهر العقارى بشبرا الخيمة الازدحام الشديد، فأشخاص كُثر تلتف حول مكتب متهالك يجلس عليه موظف لا يتسنى لك رؤيته، كل ذلك محفوف بحوائط ذات لون كئيب مختلطة برائحة كريهة تنبعث من الأركان، ولكى تحرر توكيلا واحدا عليك أن تصعد السلم مرارا لكثرة الإجراءات، تشابهت الأوضاع فى مكاتب المنصورة وروض الفرج وشمال القاهرة وأكتوبر فرداءة المكاتب لا تدل على أن الجالس عليه من حملة الماجستير والدكتوراه.
أما مكتب العاشر من رمضان فلم تخفف ميكنته حدة الزحام، فبعض المواطنين منتظرن منذ الفجر أمام المكتب، بالإضافة لنقص دائم فى الورق، وأحبار الطابعة المعطلة عن العمل لغياب الصيانة، ويوجد ١١٠ مكاتب مميكنة فقط من إجمالى ٤٥٠ بحسب تقرير لوزارة العدل، ولا توجد شبكة تربط بين جميع المكاتب للاستعلام عن أصل التوكيلات.