طريقة جديدة لن تراها إلا فى شوارع القاهرة، «عادل» عازف جيتار على الأرصفة وفى محطات سيارات الأجرة، مشهور ومعروف بين الناس، ينادون عليه: «يا عادل غنى إسبانى فيعزف ويغني، وتارة أخرى يغنى ياباني وأخرى يعود بهم إلى زمن الفن الجميل».
«عادل مهدي»، ٢٥ سنة، فنان من نوع خاص، لم يساعده الحظ أن يظهر على شاشات التلفاز ليقدم فنه، فأراد أن يسمع الجميع أداءه الفني، فابتكر طريقة للغناء بنوع جديد من خلال النداء على الزبائن بالأغاني، فهو يعمل منادى سيارات مع شقيقه، بيد يعزف ويد يجمع الأجرة، ليس هذا فحسب بل إن عادل لديه ورق صغير مطبوع برقم هاتفه ويعطى كورسات في ٣ لغات «إسبانية ويابانية وإنجليزية»، كما أنه على استعداد لعمل ورش تعليم الموسيقى والحصة بـ10 جنيهات لمن يرغب.
ويتحدث الإسبانية واليابانية ويقدم كورسات متعددة فى اللغات الشرقية، ويقول عادل: «بعشق الجيتار والفن اتعلمته من خلال اليوتيوب، وبقيت أجيده جدا، وخاصة أن صوتى كويس، وفكرت فى إنى استغل عملى كمنادٍ، يمكن ألاقى حد يكتشفنى لأن الحاجة الوحيدة اللى بتقابل فيها مختلف الناس المواصلات».
ويتابع: «عملت أغنية بالإسبانية واليابانية تتكلم عن الحضارة المصرية وبعزفها على الجيتار، نفسى أغنيها قدام السائحين فى الأهرامات، طريقة بعرض بيها نفسى بنوع جديد وفكرة جديدة أحسن ما أعمل إعلانات وتكلفني، ورغم كل ده بأسعار رمزية، بس ناس كتير بتيجى تاخد كورسات دى من كل الأماكن وخاصة طريقة الدعاية بتاعتى بتبقى وجها لوجه فى الميكروباص فبلاقى ناس من كل مكان فى مصر والفن ملك للناس مش ملك للأشخاص فلازم يبقى مجانا أو بسعر رمزي».
