الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تونسيات على لائحة الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت دراسات عدة، أن النساء التونسيات يشكلن نسبة كبيرة بين النساء العربيات المنضمات إلى التنظيمات الإرهابية، طبقًا للتقارير الدولية والمحلية، ففي 19 سبتمبر 2013، أعلن وزير الداخلية التونسي السابق لطفي بن جدو أن فتيات تونسيات سافرن إلى سوريا ورجعن منها بعد فترة قضينها مع الجماعات الإرهابية هناك.
وبدورها، أعلنت وزيرة المرأة التونسية سميرة مرعي، أن 700 تونسية يتواجدن في سوريا حيث انضممن إلى جماعات إرهابية هناك، وأن سجون تونس تضم نساء يلاحقن بتهم متعلقة بالإرهاب، وهذه أول مرة يعطي فيها مسئول حكومي تونسي إحصاءات حول عدد التونسيات اللواتي التحقن بتنظيمات جهادية في الخارج.
وقالت الوزيرة أمام البرلمان التونسي "الذي لاحظناه تنامي ظاهرة الإرهاب واستقطاب الأطفال والمرأة، ثمة 700 امرأة موجودات في سوريا اليوم"، دون إعطاء تفاصيل عن تاريخ خروجهن من تونس، مضيفة "يجب أن نواجه ظاهرة توسيع الحاضنة الشعبية للإرهابيين"، في تونس.
وأشارت إلى أن سجون البلاد تضم نساء يلاحقهن القضاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب، موضحة أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد طلب من أعضاء حكومته "تقديم خطة، كل في مجاله، لمقاومة الإرهاب".
 وقالت إن الخطة التي وضعتها وزارتها تشتمل على "جملة من الإجراءات الاجتماعية تهتم خاصة بالتمكين الاقتصادي للمرأة في المناطق السكانية الصعبة والمهمشة".
وكان من اللافت تصدر التونسيات قائمة المتورّطات في قضايا الإرهاب في سوريا، رغم أن المرأة التونسية معروفة بمكانتها على المستوى العالمي، فهي تشغل المناصب العليا في كبريات الشركات العالمية، والنساء التونسيات محميات بترسانة من الحقوق، فكان من الغريب أن ينجذبن إلى التطرّف، ويسهمن في دعم الجماعات المتشدّدة بل واحتلال منزلة الصدارة في قائمة أشهر الإرهابيات. 
وتعد أبرز الحوادث في هذا الصدد ما وقع في أكتوبر 2014 في حي وادي الليل القريب من العاصمة التونسية، حين لقيت خمس نساء مصرعهن في اشتباكات مع قوات الأمن فيما تم الإعلان عن تورطهن في الانضمام لشبكة ارهابية.
وضمت الشبكة الإرهابية فتاة تدعى أمينة العامري كانت طالبة متفوقة وممتازة في الهندسة تم تجنيدها بواسطة طالبة الطب فاطمة الزواغي، وهذه القضية مشهورة في تونس.
وفي نوفمبر 2015، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان رسمي عن اعتقال 7 نساء، أثبتت التحريات تشكيلهن لجانب كبير من الجناح الإعلامي لفرع داعش في تونس، ضمن الخلية المعروفة باسم "جند الخلافة"، التي يشرف عليها إرهابي مطلوب للعدالة يدعى سيف الدين الجمالي.
وركز خبراء بالأمم المتحدة على دراسة الحالة التونسية، ووفق تقرير نشره خبراء الأمم المتحدة في يوليو 2015 إثر زيارتهم لتونس، فإن "عدد المقاتلين الأجانب التونسيين هو بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سوريا والعراق"، وحسب التقرير، فإن أكثر من 5500 تونسي تراوح أعمار أغلبهم بين 18 و35 عامًا مع تنظيمات متشددة خصوصًا في ليبيا وسوريا والعراق.