الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حكومة الاحتلال تواصل مخططاتها ببناء 300 ألف وحدة استيطانية بالقدس.. ووزير بحكومة نتنياهو: هدفنا إقامة عاصمة يهودية.. وقيادي بـ"فتح": لا بديل عن المواجهة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نيتنياهو في فرض مخططاتها لتهويد مدينة القدس المحتلة في تحدٍ صارخ للأمم المتحدة بعد تصويت 128 دولة على قرار بإيقاف نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مشروع جديد في إطار ما يعرف باسم "خطة القدس الكبرى"، لإطباق السيطرة الإسرائيلية على المدينة وتغيير واقعها الديمغرافي، من خلال بناء أكثر من 300 ألف وحدة استيطانية جديدة فيها.
وأكد الموقع الإلكتروني للقناة العاشرة الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الكشف عن الخطة الجديدة يأتي في ظل التوتر السياسي الذي أعقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، وتحديا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس.
ونقل الموقع عن وزير الإسكان والبناء في الحكومة الإسرائيلية يؤاف غالانت قوله، إن "هدف هذه الخطة هو إقامة عاصمتنا القدس اليهودية"، لافتا إلى أن الخطة تضم مرافق للبنى التحتية لشبكة النقل والمواصلات ومناطق تجارية إلى جانب بناء الوحدة الاستيطانية.
وذكر أن الحديث يدور عن بناء 300 ألف وحدة استيطانية على مساحات كبيرة جدا، بعضها في المناطق المحتلة عام 1948 والبعض الآخر في المناطق المحتلة عام 1967.
من جانبه أكد الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن اسرائيل منذ سنوات لم تتوقف ببناء وحدات استيطانية لمحاصرة الحرم القدسي وقطع كل طرق الاتصال بين الكتل السكانية الفلسطينية وقد نشط هذا العمل الاستيطاني في السنوات العشر الأخيرة بناءا على خطة تهويد القدس ٢٠٢٠، والتي يسعى الاحتلال من خلالها اتمام تهويد القدس وتغير ديموغرافيتها من خلال رفع عدد المتدينين الصهاينة في مدينة القدس ليتجاوز العدد في القدس الشرقية عدد السكان الفلسطينيون وهذا ما يتم بشكل متتالي من خلال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية.
وأضاف القيادي بالحركة في تصريح لـ"البوابة نيوز"، اليوم الاحد، أنه للاسف بعد قرار ترامب الاخير بإعتبار مدينة القدس عاصمة الاحتلال وضعت حكومة نتنياهو خطة تهويد جديدة سماها القدس ٢٠٥٠ سيسعى من خلالها الى تهجير سكان القدس الأصليين وتغيير ديموغرافية المدينة بشكل كلي، وتأتي خطوة بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة إكمالا للخطة الصهيونية القديمة للتهويد.
وأوضح الرقب، ندرك أن السلطة لا تستطيع وقف هذا المشروع خاصة بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عدائها للسلطة وبالتالي لا توجد أي جهة تستطيع منع الاحتلال من بناء الكتل الاستيطانية الجديدة، وما تستطيع فعله السلطة هو التوجه للجهات الدولية للحصول على بيانات وقرارات إدانة، والشيء الوحيد الأكثر جدية هو تصليب الجهة الداخلية الفلسطينية ورفع مستوى المواجهة مع الاحتلال لرفع تكلفة تصرفاته العدوانية وغير ذلك مضيعة وقت.
وكان ترامب أعلن في 6 ديسمبر الحالي، قراره الاعتراف رسميا بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، ما أثار غضبا شعبيا ورسميا في الدول العربية والإسلامية، إلى جانب التحذيرات الدولية ومعارضتها للقرار الأمريكي.