الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ننشر رسالة مطران الأسقفية للتهنئة بـ" الميلاد المجيد"

المطران منير حنا
المطران منير حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه المطران الدكتور منير حنا أنيس، مطران أبروشية الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى رسالة لأبناء الكنيسة خلال صلاة القداس الاحتفالي بعيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال المطران منير: "إننا نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح، نصلى من أجل كل أسر شهداء الوطن الذين فقدوا أحباءهم بسبب الهجمات الإرهابية الغادرة التى حدثت خلال العام الماضى، داعين لحماية الهيئة لبلادنا الحبيبة مصر من كل قوى الشر". 
وأضاف:" نتذكر إخوتنا الفلسطينين ونصلى من أجلهم حتى يحصلوا على حقهم المشروع فى العيش فى وطن مستقل عاصمته القدس الشرقية.
وتابع:" نصلي إلى الله لأنه مُجرى العدل والقضاء لجميع المظلومين وهو قادر أن يوقف معاناة شعوب فلسطين واليمن وسوريا، ونحن نثبت أعيننا على رئيس السلام ليمنح سلامه لكل شعوب المنطقة".
وأشار إلى أن الأسابيع الماضية تعايشت الكنيسة وقت يسمى "الادفنت أو الانتظار" لمجيء المسيح، تتأمل خلالها نبؤات الأنبياء في العهد القديم عن ميلاد السيد المسيح، والظروف الصعبه التى كان يعيش فيها الشعب فى ذلك الوقت كيف نُعد قلوبنا استعدادًا لمجيء المسيح الثانى.
واستطرد: "إن اليوم احتفالنا بميلاد المسيح أي ذكرى مجيئة الأول بينما تتوق قلوبنا لمجيئه الثانى، وإذا قارنا السياق الذى وُلد فيه المسيح بالسياق الذى نعيشه الآن فى عالمنا فإننا سنجد تشابه كبير بين السياقين".
واستشهد بما جاء بسفر اشعياء النبي وقولة: "الشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ."، واضاف قائلا: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ." (اش 9: 2، 6).
وألمح إلى أن الظلمه التى ذكرها أشعياء، هى ظلمة الشر الذى كان يعيش فيه شعب إسرائيل الذى تمرد على الله وعبد آلهة أخرى، وهى ظلمة البعد عن الله، وأيضا ظلال الموت تعنى أنهم فقدوا معنى الحياة لأن خطاياهم صارت فاصلة بينهم وبين الله وكانوا بحاجة إلى مخلص لخطاياهم.
ومضى يقول: "إن الملاك جبرائيل جاء برسالة للعذراء محققة لنبوة النبى أشعياء التى تنبأ بها قبل ميلاد المسيح بثمانية قرون حيث قال: "يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل." (أش 7:14)، ولاشك بان قول الملاك للعذراء كان صعب الفهم وكان غريبًا بل وصادما، ولذا قَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟»" (لو1: 34).
وأشار إلي أن بحسب شريعة موسي اذا حملت ولم تتزوج فالجميع سينظر إليها كزانية تستحق الرجم، ولذا سألت الملاك ليقول ان الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك.
وقال مطران الكنيسة الأسقفية، إن أهم مانحتاج اليوم الثقة والتسليم التى كانت لدى العذراء مريم ولو لم نعلم الى اين يقودنا الرب او ماذا سيحدث لنا فى المستقبل فقط علينا ان نثق ونسلم له، وعندما نقول مع العذراء: هوذا أنا أمة الرب او هوذا انا عبد الرب، افتحوا قلوبكم لله وعمل الروح القدس تدركوا انه الرفيق المحب فى رحلة هذه الحياة".