الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأمن يصفي بؤر الإرهاب بالشرقية.. حملة موسعة على "المناطق الصحراوية" و"المزارع".. وضبط كميات كبيرة من الأسلحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد "الشرقية" من أكثر المحافظات التي تعرضت لهجمات إرهابية لوجود بعض البؤر الإرهابية بها، حيث شهدت خلال الفترة الماضية عدة عمليات راح ضحيتها العديد من رجال الشرطة بعد استهدافهم من قبل ملثمين مسلحين، علاوة على التفجيرات في المصالح الحكومية وخطوط الغاز والمياه والكهرباء.


ويعود انتشار هذه البؤر على أرض المحافظة لما لها من تاريخ كبير لوجود قيادات الإخوان بها، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، علاوة على انتشار عدد من قيادات الجماعة في مراكز الشرقية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المناطق الصحراوية والمزارع المنتشرة خاصة في الصالحية والعاشر من رمضان وبلبيس والحسينية ومنطقة سامي سعد.

كما أن الشرقية كان بها العديد من قيادات الجهاد والجماعات التكفيرية وعلى رأسهم حبارة الذي تم إعدامه في عدد من القضايا، علاوة على هروب عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة أمثال بيت المقدس وداعش من سيناء بسبب ملاحقة العمليات العسكرية لهم وأقاموا بمناطق الصالحية الجديدة والمزارع الموجودة بالصحراء وخاصة الحسينية وصان الحجر وبلبيس والعاشر من رمضان وهي المناطق المجاورة للصحراء.

وساعدهم علي ذلك المنتمين للجماعة الإرهابية الذين وفروا لهم غطاءً ليتمكنوا من تنفيذ عمليات الاغتيالات الممنهجة ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، ثم بعد ذلك عمليات تفجيرية وتخريبية بالسكك الحديد وأبراج الكهرباء بعد هروبهم إلى هذه المناطق عقب الملاحقات المتتالية من الأجهزة الأمنية.

ومن أبرز المناطق في الشرقية منطقة السحر والجمال وهي المنطقة الواقعة في الصحراء بين الشرقية والإسماعيلية والمجاورة لمدينة العاشر من رمضان والتي تحولت إلى وكر يأوي الإرهابيين وأصبحت لا تقل خطورة وإرهابا عن منطقتي كرداسة بالجيزة ودلجا بالمنيا.

ونظرًا لخطورة هذه البؤر، شنت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الأمن الوطني حملات مكبرة لضبط الإرهابيين الهاربين وتمكنت الأجهزة من تصفية 5 عناصر إرهابية خلال حملة أمنية لضبطهم بطريق "بلبيس - العاشر من رمضان"، وذلك بعد أن بادروا بإطلاق أعيرة نارية اتجاه القوات.


ووردت معلومات لضباط قطاع الأمن بوجود عدد من العناصر الإرهابية بإحدى المناطق الصحراوية بطريق "بلبيس - العاشر من رمضان" واستعدادهم للتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف مؤسسات الدولة والمناطق الحيوية وتم علي الفور إعداد مأمورية شارك فيها ضباط قطاع الأمن الوطني بالقاهرة وضباط القطاع بالشرقية بالتنسيق مع ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن الشرقية ومباحث بلبيس ومباحث وقسم ثاني العاشر من رمضان.

وبمجرد وصول القوات بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق الأعيرة النارية اتجاههم فتعاملت القوات وأطلقت النيران مما أسفر عن مصرع 5 من العناصر الإرهابية وتم نقل الجثث إلى مستشفى بلبيس.

وأكدت التحريات أن العناصر الإرهابية الذين تم تصفيتهم تتراوح أعمارهم ما بين الـ20 والـ30 عاما وضبط بحوزتهم منشورات تروج لفكر الإخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية وأخرى تحمل عبارات تحريضية للجيش والشرطة ومؤسسات الدولة

ومع مواصلة الأجهزة الأمنية لجهودها للقضاء على البؤر الإرهابية داخل المحافظة فلم يمر سوى أيام على تصفية الإرهابيين الخمسة حتى نجحت الأجهزة الأمنية من تحديد بؤرة جديدة بمنطقة الصالحية، وذلك عقب ورود معلومات عن أماكن لتدريب المتطرفين في مزرعة بالشرقية وتخطيطهم لتهريب كميات من المتفجرات لسيناء قبل رأس السنة الميلادية لتنفيذ سلسلة تفجيرات.

وتم استهداف المزرعة عقب تقنين الإجراءات وأثناء مداهمة القوات للمزرعة فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث تم التعامل مع مصدر النيران، مما أسفر عن مصرع تسعة9 من العناصر الارهابية والعثور بحوزتهم على " 7 بنادق آلية وكمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة وكمية من وسائل الإعاشة وبعض الأوراق التنظيمية "

كما أن هناك منطقة سامي سعد الصحراوية والتي تحوي العديد من المزارع والاشجار والتي تعد من أخطر البؤر الارهابية في الشرقية.

وتعتبر وكرًا كبيرًا للخارجين علي القانون والعناصر التكفيرية والإرهابية لقربها من مدينة الصالحية والتي شهدت خلال الاشهر الماضية انتشار عدد كبير من الهاربين من السجون والعناصر الارهابية والتكفيريين مما جعلها وكرًا للتخطيط للعمليات الإرهابية خلال الفترة التى أعقبت ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

كما كشفت مصادر أمنية أن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية والجماعات التكفيرية المسلحة قد تمركزت في هذه المنطقة فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى حيث انها تربط بين محافظات الاسماعيلية والشرقية وبور سعيد وشمال سيناء، حيث بدء عدد كبير من عناصر الجماعات الارهابية في التوافد علي هذه المنطقة الجبلية مع بدء عمليات القوات المسلحة بالاشتراك مع رجال الشرطة لتطهير سيناء.

حيث تمركزو في هذه المنطقة وقاموا بالعديد من العمليات الارهابية كان اخرها الهجوم علي كمين للشرطة واستهدافة واصابة ضابط وجندي وتم ضبط سيارة تابعة لهم تحوي عددا من القنابل والاسلحة الالية كما شهدت ايضا استهداف سيارة تابعة للقوات المسلحة واستشهاد عدد كبير من قوات الجيش والشرطة بهذه المنطقة.

كما اتخذت العناصر الارهابية والتى تمركزت بمدينة الصالحية من منازل أعضاء جماعة الإخوان الارهابية ومزارعهم ملاذًا لهم للبعد عن أعين رجال الشرطة وقاموا ببناء عدد من مخازن سلاح لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية فى المحافظة وشهدت المنطقة اقتحام قوات الامن لها خلال الاشهر الماضية وتصفية 5 من عناصر جماعة انصار بيت لمقدس الارهابية علي ايدي قوات الجيش والشرطة بعد رصدهم وتجهيزهم السيارات المفخخه والمتفجرات والعبوات الناسفة وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من الجرائم الإرهابية وضبط بحوزتهم أربع بنادق آلية و5 أحزمة ناسفة مدعمة بقنابل هجومية كانوا يرتدونها وقنابل يدوية وثمانية عبوات ناسفة وحقيبة بها عبوة جاهزة للتفجير و300 طلقة مختلفة الاعيرة وسيارة مفخخة بداخلها كمية كبيره من المتفجرات وطن من البانجو المخدر وتم التعامل معها وتفجيرها عن بعد ودراجتين بخاريتين ولوحات معدنية مزورة وكمية من المواد الكيميائية وأدوات تصنيع المتفجرات وثلاثة هواتف محمولة

ومن جانبه قال علي بكر الخبير في الحركات المتطرفة، إن ما يحدث في محافظة الشرقية يعود إلي أن المحافظة مثلها مثل عدد من المحافظات التي يوجد بها جذور للأفكار المتطرفة كما أنها من المحافظات التي كان بها أكثر من تيار أو تنظيم، حيث كان الاخوان المسلمين متواجدين بقوة ولهم جذور، وتنظيم الجهاد المصري السابق كان له تواجد والجماعة الاسلامية، كان لها تواجد في الشرقية، وبالتالي هناك بيئة سابقة تسمح بالتواجد الارهابي ولتكون هناك تربة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة لا سيما أن هذه الأفكار لم يتم القضاء عليها بشكل كامل، مشيرًا إلي أنه من بعد 30 يونيو.

وفي ظل الحشد الديني من قبل جماعة الإخوان وحلفائها وتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني سهل في أن كثيرا من المجموعات القريبة من الأفكار المتطرفة تتخرط في العنف.

كما أن الشرقية بها بعض الأماكن الصحراوية والتي تسمح بتنقل المجموعات الإرهابية ودائمًا هي محط أنظار لهم فدائمًا ما يخرج منها عناصر متطرفة لما فيها من تربة خصبة لذلك تدفع الشباب لاعتناق هذه الأفكار.