الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الأحد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد، بحجم الانجازات التي حققتها مصر على الصعيدين الدولي والمحلي، انطلاقاً من ريادتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية إزاء القرار الأمريكي بشأن القدس، وحصولها على تأييد دول العالم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى المستوى المحلي في حجم الانجازات الاقتصادية المرتبطة بالمشروعات والتنمية.
ففي مقال لرئيس مجلس إدارة الأهرام الكاتب ‬عبد المحسن‭ ‬سلامة، وتحت عنوان "لطمة عنيفة على وجه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط"، أشار إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنه ينبغي أن يفيق ويعيد حساباته في منطقة الشرق الأوسط، أو على الأقل تمتنع بلاده عن التصويت على مشروع قرار بشأن القدس، والذي ناقشته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستنكر الكاتب عدم عدول ترامب عن سياسته، واللجوء إلى أساليب لإرهاب الدول التي يمكن أن تصوت لمصلحة القرار، وأن التصويت لمصلحة القرار إهانة لن تغتفر من الرئيس الأمريكي وإدارته.
واعتبر الكاتب تصرفات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكى هيلي، مثل تهديد التلاميذ في المدرسة، ولكن أعضاء مجلس الأمن ليسوا كذلك، مؤكداً نتيجة التصويت وما حظي به مشروع القرار المصري من إجماع دولي يصعب تكراره، لتصبح لطمة قوية على وجه المندوبة الأمريكية.
ورأى الكاتب أن سلوك السفيرة نيكى هيلي لا يليق بأمريكا ومكانتها، ولا بدورها كوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط، رغم أنها تمثل الدولة التي تلقب نفسها بأم الديمقراطية، وواحة الحرية.
وأشاد الكاتب بشجاعة الدور المصري وتبنيه مشروع القرار، ونجاح الدبلوماسية المصرية في تقديم مشروع قرار حظي باحترام وقبول الدول الأعضاء في مجلس الأمن - باستثناء أمريكا طبعا - ما يؤكد عودة مصر إلى دورها القيادي في المنطقة والعالم، وثقة المجتمع الدولي بها، وترجمة تلك الثقة إلى تأييد مشروع القرار بهذه النسبة الكاسحة.
وأشار الكاتب إلى أنه لا يمكن لاحتلال أن يدوم مهما طال الزمان، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يقدم نموذجا رغم تخاذل قياداته وصراعها مع طواحين الهواء، ولكن صمود الشعب محل تقدير وإعجاب العالم.
ونقل الكاتب رد فعل الصحافة الأمريكية حيال تهديدات ترامب بقطع المساعدات، ومنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والتي ذكرت "أنه من الصعب أن نرى كيف يمكن لترامب أن يستفيد من هذا التهديد لأنه قد ينطوى على قطع المساعدات المالية لأكبر حلفاء أمريكا الإستراتيجيين في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن ذلك ليس من سلطته ولكن من سلطة الكونجرس الأمريكي، ونددت الصحيفة بقرار ترامب مؤكدة أن القرار يمثل تحدياً للرأي العام العالمي، ويعكس عقودا طويلة من السياسة الأمريكية تجاه وضع القدس، وأن القرار جعل الولايات المتحدة معزولة سياسياً ودبلوماسياً.
ولفت الكاتب إلى أن إرجاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي - التي كانت مقررة إلى المنطقة - يعكس إدراك واشنطن لحجم الأزمة بسبب قرار نقل السفارة الأمريكية، ومن المهم أن يستتبع ذلك قرارات تعيد الهدوء إلى المنطقة، وتساعد في دفع كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود دولية معترف بها.
وخلص الكاتب إلى أن الشواهد لا تشير إلى رغبة واشنطن تعديل مواقفها، ما يتطلب وعيا عربيا بحقيقة الأزمة وضرورة وضع السيناريوهات اللازمة لمواجهة مواقف الإدارة الأمريكية المتقلبة والحادة.
وفي مقال الكاتب جلال عارف، بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "الإنجاز أجمل حين يكون صناعة مصرية"، أشاد بأن أنفاق قناة السويس الجديدة - التي تم الانتهاء من المرحلة الأساسية فيها - صناعة مصرية كاملة، تمويلا وتخطيطا وتنفيذا، متمنيا أن تتولى ماكينات الحفر فور انتهاء عملها بالمشروع، مباشرة مشروعات الخطوط الجديدة لمترو الإنفاق.
واحتفى الكاتب بإنشاء أنفاق القناة بجهد مصري خالص، لاستكمال مشروع الفرع الثاني لقناة السويس، وتقديم نموذج في التنمية المطلوبة التي يكون أساسها جهد المصريين ومشاركة العالم في جهود الاستثمار والتنمية.
ورأى الكاتب أن امتلاك مصر لأربع شركات كبري نفذت الأنفاق واكتسبت الخبرة لتكون رائدة في هذا المجال، مطالباً بمدها بكل المساعدات المطلوبة لتقوم بتنفيذ أنفاق المترو في مصر وخارجها، واستكمال مخطط صناعة عربات المترو والسكة الحديد، ثم الجرارات الخاصة بهما.
واعتبر الكاتب أن هذا وجه واحد من وجوه عديدة لمهمة صعبة يجب إنجازها لتحقيق نهوض حقيقي يعوض سنوات السمسرة وضرب الصناعة الوطنية، ويفتح الباب أمام تنمية حقيقية.
أما ناجي قمحة بعموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية، وتحت عنوان "انتصرنا .. وانجزنا بالدماء والبناء" قال إن "مصر 30 يونيو" احتفلت بعيد النصر على العدوان الثلاثي الذى استهدف منطقة القناة عام 56، بافتتاح مشروعات عملاقة تقيم سلسلة من الأنفاق الجبارة، والكباري العائمة في هذه المنطقة الحيوية الواعدة لربط سيناء الحبيبة بالدلتا وتأكيد تلاحمها في جسد الوطن، تحديا عمليا ورفضا لكل المخططات والمؤامرات والضغوط الهادفة لاستقطاع ولوشبر واحد من أرض مصر.
وأشار الكاتب إلى أن ذلك يعد تأكيدا لقدرة المصريين على تحقيق النصر على جماعات الإرهاب والدول المحرضة عليه مثلما حققوه في 23 ديسمبر 1956 عندما أجبروا بشجاعتهم وتضحياتهم قوات بريطانيا وفرنسا على الانسحاب من بورسعيد في هزيمة منكرة هبطت بمكانة هاتين الدولتين اللتين كانتا من الدول العظمى واصبحتا دولا من الدرجة الثانية أمام بسالة الشعب المصرى الذى قاوم العدوان وأقام السد العالى وواصل مسيرة التنمية والبناء فى حماية قواته المسلحة الباسلة التى تفتدى بشهدائها ودمائها أرض الوطن فى كل مرحلة تاريخية.
وقال الكاتب إن القوات المسلحة تضرب أروع أمثلة التضحية مع قوات الشرطة المدنية في محاربة الإرهاب والقضاء عليه وقطع الطريق على كل المخططات الشريرة وفى الوقت نفسه تسهم بجدارة وانضباط فى انجاز المشروعات القومية العملاقة وتحشد الشركات المدنية الكبرى فى منظومة البناء والتقدم، ومنها الانفاق تحت القناة التى شارك فى تنفيذها نحو 10 الآف مهندس وعامل مصرى ضربوا المثل في سرعة الانجاز إيمانا بما ترمز إليه هذه الانفاق والكبارى والعائمة من إصرار على سحق المخططات المعادية وتحقيق التنمية من أجل المستقبل فى كل شبر من أرض مصر التاريخية من سيناء إلى حلايب وشلاتين.
ا ط/م م ر