الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. إهداء مشغولات فنية لمثقفين موريتانيين في قصر ثقافة الأقصر

ندوة التواصل الثقافي
ندوة التواصل الثقافي بين موريتانيا ومصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضاف قصر ثقافة الأقصر، مساء أمس السبت، ندوة بعنوان: "التواصل الثقافي بين موريتانيا ومصر" نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة وأدارها الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة، وذلك في إطار فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية.
وبدأت فعاليات الندوة بتفقد معرض يضم فنون موريتانيا من تدوير منتجات البيئة للفنانة مكفولة أحمياده، أعقب ذلك تكريم يحيى أحمدو مستشار وزير الثقافة الموريتانى بإهدائه سجادة ملونة صناعة يدوية، كما أهدى الفنان الموريتاني سيدنا أحمد بعمل خزفى، بجانب إهداء الدكتور محمد إبراهيم لوحة من أعمال الحفر والطباعة، وإهداء الفنانة مكفولة شنطة جلدية، والمصور على كعابيش عمل خيامية، وجميع الأعمال الفنية من نتاج ورش ذوى الاحتياجات الخاصة بقصر ثقافة الأقصر.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عواض، "أن الجميع جاء ليستمع الإخوة وهم ليسوا ضيوفا بل أصحاب البيت"، فيما أعرب أحمدو عن شكره لوزارة الثقافة المصرية التي فتحت الباب للمشاركة الموريتانية لتحقيق تبادل ثقافي حقيقي بين فناني ومثقفي البلدين، وأشار إلى أن المركز الثقافي المصري كان من أوائل المركز الثقافية بموريتانيا والذي قدم دعما ثقافيا كبيرا منذ إنشاءه وحتى الآن".
فيما قدم الدكتور محمد إبراهيم من الوفد الموريتاني بحثا تفصيليا عن موريتانيا تحدث خلاله عن نشأة موريتانيا الحديثة على أرض شاسعة، وكيف دافع الزعيم المصري جمال عبد الناصر عن حق بلاده في الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي كما تعلم الكثير من أوائل مثقفيها في مصر، مؤكدا أن التواصل كان أقدم من ذلك منذ كانت قوافل الحج تمر بمصر ذهابا وعودة، بالإضافة لعدد كبير من مشايخ موريتانيا من خريجي الأزهر وعلمائها الذين حضروا فيه، معرجا على تكون المجتمع الموريتاني من أربعة أعراق مختلفة وإن ساد العنصر العربي واختتم بحثه بتأريخ النهضة الموريتانية وأهمية مدنها وأعلامها ومنهم الشيخ الشنقيطي والذي كان له الكثير من التلاميذ والأساتذة المصريين.
واختتم إبراهيم كلمته بأن المثقف الموريتاني استطلع التطور الشعري والمدارس الأدبية إلى الكتب المصرية والكتاب المصريين وهو ما يدين به معظم المثقفين العرب لمصر، معربا عن أمنيته لاستمرار التواصل بين الشعبين الشقيقين.
وفي مداخلة القاص محمد عبد الموجود، تساءل عن غياب المشهد الأدبي الموريتاني عن مصر، ورد إبراهيم أن المشكلة غالبا في أن الأجيال الجديدة لا تقرأ، كم أن الإعلام لا يقوم بدوره، وأن مركز الثقافة العربية في مصر وسوريا والعراق لا يبحث كثيرا عن مبدعي الأطراف مثل موريتانيا.
وتساءل الشاعر يحي سمير حول أشهر الآلات الموسيقية بموريتانيا وشكلها الموسيقي رد إبراهيم أنه لا اختلاف كبير في الآلات وإن راوحت الموسيقى بين البعد الإفريقي والأندلسي والعربي.
واختتمت الندوة بفقرة فنية للفنان الموريتاني سيدنا محمد، قدم خلالها عددا من الأغاني الوطنية الموريتانية بدء من السلام الوطني لموريتانيا من ألحان المصري راجح داوود، وأغنية الأقصر عاصمة للثقافة العربية والتي تم تأليفها وتوزيعها خصيصا بهذه المناسبة.