الشره العصبي هو متلازمة النهم والتطهيرbinge purge syndrome، ويتميّز بالاستهلاك القهري والسريع لكميات كبيرة من المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية ويتبعها محاولات للتخلص من الطعام.
المصابون بالشره العصبي يقضون بمعدل 13.7 ساعة في تناول الطعام أسبوعيا وبمعدل 15 دقيقة لكل 8 ساعات، ويتراوح استهلاك السعرات الحرارية من 10200 إلى 110500 سعرة حرارية، ولا يدركون الشعور بالامتلاء أو الشبع ويتناولون بشكل سري وعاده بعد الظهر وفِي المساء أو في ساعات الليل المتأخرة.
ويعتبر التقيؤ من اكثر الأساليب شيوعا للتطهير ويستخدمون الامفيتامينات( منبه عصبي) والحقن الشرجية ومدرات البول والملينات والتمارين القهرية أو الصيام للتعويض عن تناول الكميات الضخمة من الطعام.
ويشعرون بأنهم مجبرون على تناول الطعام، ولكن بسبب القلق حول وزنهم، فإنهم يقومون بسلوك التطهير بعد ذلك، ويتبع الإفراط عادة فترات من التوتر ويصاحبه القلق والمزاج المكتئب وأفكار لإنكار الذات.
المصابون بالشره العصبي لديهم تدنٍ في تقدير الذات، ويكونون قلقين ولديهم معتقدات أخلاقية قوية ويرغبون أن يكونوا مثاليين، ولكنّ لديهم تقدير ذاتي سلبيا وصورة للذات سلبية وهم خجولون وينشغلون كثيرا بالخوف من أن لا يكونوا جذابين بما يكفي.
هذه العملية يتبعها مشاعر من الذنب والخجل والتي تسهم في الشعور بتدنٍ في تقدير الذات والاكتئاب والتقييم النفسي.
المراهقون المصابون بالشره العصبي هم أكثر اكتئابا ومعاقبة للذات وأكثر سلبية من أقرانهم ولديهم أفكار غير منظمة وتصورات غير دقيقة وحكم ضعيف عن أنفسهم، ولديهم ارتباط عالي بين اضطرابات الأكل والاكتئاب.
والمصابون بالشره العصبي يصعب علاجهم، لأنهم يقاومون طلب المساعده أو يخربون العلاج العصبي.
يحتاج كل من الشره العصبي وفقدان الشهية إلى تدخل على المدى القصير، لاستعادة وزن الجسم ولإنقاذ حياتهم يليها العلاج على المدى الطويل لتحسين المشكلات الشخصية والأسرية.
ويمكن للأهل أن يساعدوا المراهقين في مقاومة الضغوط المجتمعية للتكيف مع المعايير غير الواقعية للمظهر، ويمكن أن يوفروا توجيهات بشأن التغذية ونماذج للجسم الواقعي وتحقيق الثقة بالذات والفعالية الذاتية، وهناك حاجة إلى التركيز على الوقاية من اضطرابات الأكل قبل أن تتحول هذه المخاوف إلى مشكلات في الأكل خطيرة.
ومن الأفكار السائدة حول الشره العصبي:
1.النساء المصابات بالشره العصبي يفكرن وقلقات حول وزنهن منذ الصغر.
2. يستخدم الطعام عند البعض كأداة للمكافأة أو العقاب وهذا ما يعتقده البعض.
