منذ طفولتها ويداها تهوى تشكيل الأشياء حسب رغبتها، تارة كانت تعيد ترتيبها، وتارة تصنعها من جديد، والداها أدركا أن ابنتيهما ذات حس فنى فساعداها على ذلك، ثم استكمل المسيرة مدرس الرسم الذى رأى موهبتها تنضج أمامه، وكان لابد لهذه الفنانة أن تدعم الموهبة بدراسة أكاديمية اجتازتها بتخرجها من كلية الفنون الجميلة تخصص «العمارة الداخلية».
ولأنها كانت تعمل أثناء دراستها الجامعية فى جاليرى للفن والديكور، اكتسبت خبرة فى العديد من المجالات الفنية، كما درست طرق الرسم على القماش وأساليبه المختلفة فأصبح من السهل عليّها تنفيذ أعمال فنية على الملابس والانطلاق فى عالم الموضة بكل ثقة وثبات، تعتبر من الفنانات، اللاتى نسجن الفن بطريقة مبتكرة وساحرة، فحولن الملابس إلى قطع فنية متحركة ومميزة بإطلالات عصرية تتماشى مع المرأة ذات الذوق الرفيع.
تقول الفنانة التشكيلية نيفين منصور، الفائزة بجائزة أفضل مصممة أزياء على مستوى الشرق الأوسط للعام الحالي، فى مهرجان «كام»، الذى أقيم تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى ومحافظة القاهرة وهيئة تنشيط السياحة: «الفتاة العربية أصبحت مطلعة على أساليب الموضة العالمية والابتكارات الحديثة وأصبحت ذات ذوق رفيع مختلف، وتريد التميز كجميع فتيات العالم التى تحب الموضة وكل ما هو جميل، لذا لا بد من مواكبة ذلك».
وأضافت: «يميل العديد من المصممين إلى استخدام لون مميز لكل موسم مع اختلاف التصميم لكل قطعة، ولكن أعتقد أن أسلوبى مختلف ولا يتطلب استخدام لون موحد لأزياء الموسم لأننى أستخدم الرسم اليدوى فى عمل قطع الأزياء، التى تروى قصة فنية مميزة.
وعن فكرة عمل فساتين زفاف مرسومة يدويًا قالت: «أخطط لعمل فساتين زفاف بصورة جديدة ومتميزة تحقق لكل فتاة حلمها بالظهور فى هذا اليوم المميز كملكة تختلف عن كل الحضور وعن كل ما شاهدته من فساتين زفاف مع صديقاتها أو الأقارب، ما يجعلنى أفكر بالفعل فى تنفيذ مجموعة زفاف بسحر الألوان الأسطورية الملكية».
وأوضحت، أن المجموعة الواحدة تحتاج لتنفيذها فترة طويلة نظرًا لكونها مرسومة ومطرزة يدويًا، كما أنها تحتاج لمزيد من الوقت حتى تجف.
وأشارت إلى أنها تفضل اختيار الخامات وفقًا لموضوع المجموعة فكل مجموعة تعبر عن موضوع مختلف من الطرز الفنية العالمية كـ«البوب أرت، والزجاج المعشق والخيول» وغيرها، بأساليب فنية مختلفة مثل «الابستراكت والكلاسيك والفن الحديث».
