الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

العذراء أول كنيسة تشتريها "القبطية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف حمدى ينى، أحد الأقباط الذين هاجروا إلى فرنسا منذ 40 عاما، أن «كنيسة العذراء مريم «شاتنى ملابرى» هى أول كنيسة قبطية أرثوذكسية تشتريها الكنيسة المصرية، فكل الكنائس التى يصلى فيها الأقباط مستأجرة من الكنيسة الكاثوليكية، وفى رحلة للكنيسة التى تتزين بجدارية من الفسيفساء لرحلة العائلة المقدسة لأرض مصر، يتوافد مئات المصلين، ويترأس اثنان من القساوسة صلاة القداس، ويرفع الشمامسة الألحان والتراتيل باللغات القبطية والعربية والفرنسية، ويردد خورس الشمامسة الصلوات ويتقدمون لقراءة الإنجيل بالفرنسية.
ويلقى أحدهم كلمة مختصرة، يحث فيها الجموع على المحبة والتمسك بالعقيدة الأرثوذكسية، وبعد التناول يختتم القداس، والصلوات برش الماء وكلمات الكاهن «امضوا بسلام، سلام الله معكم».
ولكن بعد أن يكون من المقرر أن يمضى الشعب إلا أن اليوم بالنسبة لهم قد بدأ، فاليوم الأحد العطلة الأسبوعية الرسمية، وفى قاعة كبيرة ملحقة عدد من الكراسى والطاولات، ويتوافد كل الشعب.
وفى الداخل مطعم يقدم عددا من الأكلات معظمها مصرية، ومشروبات ساخنة وباردة، ويتشارك الجميع فى الطعام، أطفالا وكبارا، والصوت المرتفع من الصيحات والضحكات لا تخلو القاعة، ونقترب من إحدى الطاولات التى يجلس عليها أصدقاء «ينى»، اثنان من المسنين يلعبان «طاولة» تتيحها الكنيسة، كى تنقل الأجواء المصرية كما يجب أن تكون.
«ميشيل» فى نهاية العقد الخامس من عمره، خسر عمله وماله بعدما شارك أحد المصريين فى مشروع مقاولات، وهذا المكان ناد اجتماعى نلتقى فيه كل أسبوع، ويعد بمثابة السكر الذى يُحلى الغربة ويعطينا الدفعة لنستكمل به مشوارا صعبا بدأته منذ عشرين عاما، ولكنه مشوار صعب خرجت منه بالوجع والإفلاس، واليوم أنا نادم على اليوم الذى تركت فيه الوطن ولكن بلا جدوى.. العمر انتهى.
ويقول آخر، فى كنيستنا يتم عمل قداسين، والواحد يتجاوز عدد حضوره خمسمائة، والاعتراف به كمزار مصرى يتم فتحه ضمن المبانى الرسمية، وذلك بعد تزويدها برفات القديسين والأيقونات، والتى تم تخصيص دور كامل للصلاة فيه.
واجهنا العديد من المشاكل حتى حصلنا على ترخيص الكنيسة، والسماح بشرائها، ولكن القانون كان فى صفنا وتمكنا من أخذ الكنيسة بقوة القانون.
وعن كيفية تجمعهم فى البداية، يقول أحدهم: «تعرفت على المصريين داخل كابينة التليفونات، بعدما طلبت كود مصر وتحدثت باللغة العربية، وكانا أول صديقين لى فى باريس، ومن ثم بدأت الدائرة فى الاتساع، خاصة أن الهجرة لفرنسا بدأت مع جنى العنب، وكان هناك عدد من المساكن الشعبية التى تضم المهاجرين».
ويقول موريس ألبير، إن «فرنسا فتحت أبوابها لكل المهاجرين، والكنائس الكاثوليكية فتحت أبوابها للأقباط لممارسة الصلاة، وهذا دعمنا لاستكمال المسيرة والسعى للأفضل، فقد كنا وما زلنا بمثابة عائلة كبيرة تسعى نحو إسعاد الآخرين ومساعدتهم، وهذا سر نجاحنا واندماجنا فى المجتمع الفرنسى».