الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 23 ديسمبر

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت، عددًا من القضايا الداخلية والخارجية من بينها موضوع القدس.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقف لا يحسد عليه بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلتسها الطارئة قرارها بأغلبية أصوات الأعضاء برفض قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس باعتبارها العاصمة الجديدة وفقًا للقرار أحادي الجانب الذي اتخذه ترامب وسط دهشة العالم ورفضه.
وأضاف الكاتب أن ترامب يبدو أنه لم يقتنع بقرار مجلس الأمن الذي رفض أعضاؤه هذه القرار وأعطى تعليماته لمندوبته الدائمة في المجلس باستخدام حق الفيتو للاعتراض على هذ القرار.
وأكد أن مصر لجأت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمواجهة ترامب الذي ضرب عرضي الحائط بالقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة التي تنص على عدم تغيير وضع القدس وضرورة إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الكاتب إلى أن الصلف وصل بالرئيس الأمريكي بالتهديد بفرض اجراءات عقابية على الدول التي ستعترض على قراره في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد أن المندوبة الأمريكية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة زادت الطين بلة حين أعلنت أنها ستبلغ الرئيس الأمريكي بأسماء الدول المعترضة ليقطع عنها المعونات التي تقدمها بلادها لهم ويهذه التصرفات تكشف الولايات المتحدة عن وجهها الحقيقي بأنها تستخدم سلاح المعونة للضغط على الدول التي تنشق عنها ولا تسير في ركابها وتعارض سياساتها.
وقال الكاتب إن هذه التطورات التي يراقبها العالم وتعترض عليها الدول المحبة للسلام تضع ترامب والإدارة الأمريكية في مأزق غير مسبوق وهي تعلن تحديها للعالم والقانون الدولي وتقوض المنظمة الدولية في صميم اختصاصاتها كمنظمة عالمية تعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين وإقرار العدالة وأنصاف الدول المظلومة في مواجهة الغطرسة الأمريكية.
وأضاف أنه وفي نفس الوقت تنذر هذه السياسة الأمريكية بمخاطر غير مأمونة الجانب تهدد المصالح الأمريكية داخل أمريكا نفسها وخارجها بعد أن فقدت مصداقيتها أمام العالم أجمع كدولة عظمى المفروض أنها مسئولة عن إقرار السلم في العالم والتخلي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين والتي أدت لانتشار العنف والإرهاب في العديد من دول العالم.
وقال الكاتب إن الولايات المتحدة عانت نفسها من ويلات هذه السياسة الخرقاء وعلى ترامب أن يتحمل نتائج هذه السياسة المنحازة لإسرائيل، والتي تتعارض مع كل القوانين والمواثيق الدولية، وفي نفس الوقت يجب على جميع دول العالم المحبة للسلام أن تتخذ موقفًا موحدًا في مواجهة هذه الرعونة الأمريكية والتي تنذر بمخاطر جسيمة لا يعلم عواقبها إلا الله.
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، تساءل الكاتب فاروق جويدة، هل يستطيع الرئيس ترامب أن يتنازل لليهود في أمريكا عن بضعة أمتار في كاليفورنيا أو سان فرانسيسكو أو فيرجينيا.
كما تساءل الكاتب من أين جاءت هذه الشجاعة، لكي يقدم مدينة القدس بكل تاريخها هدية لإسرائيل، وماذا يملك فيها حتى يصدر مثل هذا القرار.
وقال إن الرئيس الأمريكي ترامب قد حذر المجتمع، الدولي بأنه سيقطع المعونات الاقتصادية عن كل من يعارض قراره أي أن أمريكا الآن ستقف أمام العالم كله فهل اختار الشعب الأمريكي رئيسا كي يعادي البشر جميعا. 
وأضاف أن الرئيس ترامب يتعامل بمنطق العصابات ومن يملك القوة يفرض على الجميع إرادته.. إن في القدس نصف الأماكن المقدسة التي عاش فيها الأنبياء أو عبروا منها أي إنها تجمع إلهي وفيها قامت عشرات الحضارات عبر آلاف السنين.
وأكد الكاتب أنه في كل المحافل الدولية كانت قرارات الأمم المتحدة تؤكد أن للقدس وضعا خاصًا وأنها ستأتي في المرحلة النهائية للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.. إن أمريكا الآن تقف في مواجهة مع العالم كله حدث هذا في مجلس الأمن أمام القرار المصري وحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة وحدث في هذه المظاهرات التي اجتاحت عواصم العالم ترفض القرار الأمريكي وتندد به.
وتابع الكاتب: إن السؤال الذي ينبغي أن يطرح نفسه هل المواطن الأمريكي على استعداد لأن يعادي العالم كله من أجل عيون تل أبيب وهل يعقل أن أمريكا بلد الحريات وحقوق الإنسان تقبل اغتصاب وطن في قرار مجنون من رئيس يمارس السياسة بمنطق المقاولات.
وفي نهاية مقاله، قال الكاتب إن ما حدث مع القدس يضع أمريكا أمام حقيقة تاريخية مؤكدة إنها لم تعد وطن الحريات وحقوق الإنسان ولكنها بلد المقاولات والاتجار في أوطان الآخرين وهذه نهاية مؤسفة على يد رئيس كل تاريخه تجارة الأراضي والمقاولات.
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام )، قال الكاتب عمرو عبدالسميع إن الرئيس فلاديمير بوتين سوف يخوض الانتخابات الروسية الرئاسية المقبلة في مارس من العام المقبل، مدعوما بتأييد حزبين كبيرين هما: (روسيا الموحدة) و(الجبهة الشعبية لعموم روسيا) رغم إعلانه أنه سيرشح نفسه مستقلا وسيكون: "مرشح الجماهير» أي يسعى إلى الحصول على دعم الناس في أوسع صورة. 
وأضاف: دائمًا ما يشير الرئيس بوتين إلى أن القوى المعارضة تفتقر إلى برامج محددة، وأنها تريد أن تصل بالبلاد إلى وضع مثل أوكرانيا التي تشتعل فيها الخلافات بين المعارضة والسلطة، كما أن الغرب قد تدخل فيها لتأييد ما يسمى: (الثورة البرتقالية) بعد أن ساهمت منظمات أهلية تابعة له أو مولها بإشعالها وتأجيجها، وربما كان هذا سبب تضمين بوتين العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا منذ أعوام، أن أحد مجالات الحفاظ على الأمن القومى هي التصدي لأي نزاعات طائفية أو عرقية أو غيرها مما تثيره منظمات أهلية يدعمها الغرب عبر المنظمات الأهلية في محاولة الإدعاء عليه بالتزوير في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وتابع: بوتين يعرف أعداءه جيدًا وهو يخوض معركته ضدهم بوضوح، وهنا هو ما تفعله مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو العظمى وينبغي ألا تتوقف عنه.
وأكد الكاتب أن مصر لن تسمح بتكرار محاولة الهيمنة على قرارها السياسي أو السيادي وتوجيهه، وهي تمد يد الصداقة للجميع وتبيت مفتوحة العينين للمخططات التي استهدفتها واستهدفت أمنها وشخصيتها بطرق واحدة وإن اختلفت أدواتها.