الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

افتتاح استراحة الملك فاروق بحلوان بعد تحويلها لمتحف

استراحة الملك فاروق
استراحة الملك فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتحت استراحة الملك فاروق بحلوان، مؤخرًا بعد تحويلها إلى متحف تاريخى يضم جانبًا من مقتنيات الأسرة العلوية فى مصر، وحرص المسئولون على أن يتزامن افتتاح المتحف للجمهور مع احتفال مصر بيوم المتاحف العالمى بعد خضوعه ستة أشهر، للتطوير بتكلفة بلغت نحو ستة ملايين جنيه.
وكان الملك فاروق، قد اشترى الاستراحة كقطعة أرض فضاء تصل مساحتها بعد ما أضيف إليها من حدائق إلى ١١ ألف متر مربع، وشيدت الاستراحة الملكية على مساحة ٤٤٠ مترًا مربعًا، واستغرق بناؤها عاما، وأحيطت بها حديقة خضراء ضمت نباتات نادرة.
وتقع الاستراحة عند نهاية كورنيش النيل فى مدخل حلوان جنوب القاهرة، وظلت على حالتها بعد قيام ثورة يوليو حتى تم ضمها عام ١٩٧٦ إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وخضعت لقانون الآثار الذى يجرم التعدى عليها.
وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو غال وثمين من النماذج الأثرية؛ ومن أهمها كنوز الفرعون الشاب توت عنخ أمون، وتوجد ثلاث استراحات للملك فاروق، واحدة فى أرمنت ويحيطها الإهمال والخراب، واستراحة فى الهرم والأخيرة فى حلوان، والتى أقيمت فى ١٩٤٣.
وشيد ركن فاروق على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق الطابق الأرضى، وله بوابة كبيرة فى خلفية القصر، ويضم حجرات الخدم وملحقاتها، والزائر للمتحف يقابله فى مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعى محلى بحلى فرعونية، تعزف آلة الهارب بقاعدة من الرخام، بالإضافة لتمثال لأبىالهول من البرونز، وساعة مكتب معدن مذهبة، عبارة عن لوحة من البلور عليها ١٢ فصًا عتيقًا والعقارب من الذهب، وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب، ولوحات رائعة لأشهر فنانى العالم آنذاك، منها لوحة للقاهرة القديمة «لإيكوهمان»، وتمثال الفلاحة والجرة وعازفة الهارب، ومن بين غرف القصر غرفة الملكة ناريمان، وتضم سريرها وقد اكتسى بمفرش باللون الروز ومرآة وصورة لها والملك فى حفل زفافهما الأسطورى، بالإضافة لسرير صغير لولى العهد أحمد، الذى سبق أن زار الاستراحة قبل عامين ونصف، وكما يقول موظفو المتحف قد بكى بشدة لتأثره على ماضى والده.
وتسمى مدينة حلوان بمدينة الباشاوات، وقد اكتشف الأثريون فيها عددًا من المقابر الفرعونية ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية.
وكما هو معروف تاريخيا فإنه فى عهد ولاية عبدالعزيز بن مروان على مصر، وتحديدا بعد خمسة أعوام من توليه الحكم حوالى عام ٦٩٠ نقل حكومته إلى حلوان، وفى العهد العثمانى وجهت الدعاوى إلى العديد من الأمراء والباشوات والباكوات من القاهرة.