الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تصدير "عقار فيروس سي" طفرة مصرية في عالم الأدوية.. "التجارة والصناعة" تستعد لغزو الأرجنتين.. وخبير: يفتح سوقًا جديدة.. والشركات العالمية "ستحارب انتشاره"

المهندس طارق قابيل،
المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد وزارة التجارة والصناعة لتصدير العقار المصري الجديد لمعالجة مرضى "فيروس سي" إلى الأرجنتين مقابل الحصول على منتجات أرجنتينية الصنع بنفس قيمة الدواء، وهو ما أعلنه وزير التجارة والصناعة طارق قابيل. 
وتدرس الوزارة عقد صفقة مع الأرجنتين تمد بمقتضاها الأرجنتين بالدواء المصري الجديد لمعالجة مرضى "فيروس سي" مقابل الحصول على المنتجات الأرجنتينية، مما يسهم في في تسويق منتجات الأدوية المصرية في الأسواق الخارجية فضلا عن توفير العملة الصعبة التي كانت تنفق في استيراد منتجات أرجنتينية لتلبية احتياجات السوق المحلي، وكذلك إصلاح الخلل الحالي في الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل لصالح الجانب الأرجنتيني بنحو 1.784 مليار دولار، وتم الإعلان عن هذه الخطوات خلال جلسة المباحثات التي أجراها قابيل مع مارتا جابريلا ميتشيتي نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في بيونس آيرس.
وفي هذا السياق، لفت قابيل إلى أن مؤسسة لاعب الكرة الأرجنتينى الشهير ليونيل ميسي، تبرعت بثلاث آلاف جرعة من الدواء المصري، لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائى "فيروس سى" -ألف فى بلده الأرجنتين وألفين فى دول أخرى- وهو الأمر الذى يؤكد نجاح هذا الدواء فى شفاء المرضى، خاصة أن سعر هذا الدواء لا يمثل سوى 10 % من سعر الدواء عالميًا.

من جهته، قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس، إن قرار وزير التجارة والصناعة قرار إيجابي، موضحا أن عقار فيروس سي أحدث طفرة كبيرة في عالم الدواء المصري، فمصر دائما ما تصدر الأدوية إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وتحول التصدير إلى أمريكا الجنوبية هو تقدم في مجال الأدوية المصرية، وإضافة جديدة للمنتجات الدوائية المصرية. 
وعن إمكانية استبدال عقار فيروس سي بأدوية أخرى للتغلب على أزمة نقص الأدوية، يوضح الخياط، أن الارجنتين ليس لديها منتجات دوائية من الأدوية التي تشكل عجز في الأدوية داخل مصر ولذلك فإن السبيل لاستبدال العقار ستكون ببضائع وسلع غذائية أو أخرى وليس لدينا مانع في الاستفادة من نجاح العقار.
وتابع الخياط في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": "نجاح فيروس سي عالج ملايين الناس بنسب نجاح عالية جدا ووفر على ميزانية الدولة 10 مليار جنيه، في حال استيراد الأدوية الأجنبية، وكذلك تصدير العقار إلى أفريقيا وهذا أيضا إيجابي".
وأضاف الخياط أن نجاح عقار فيروس سي أنعش السياحة العلاجية في مصر، مشيرا إلى أن العديد من السياح الاجانب وبخاصة من إسبانيا وألمانيا قدموا إلى مصر لتلقي العلاج نتيجة لارتفاع أسعار الخدمات الطبية في بلدانهم.
وأردف قائلا: "استطعنا التصدير لأمريكا الجنوبية مقابل الحصول على سلع ومنتجات وهذه إيجابية جديدة، معربا عن أمله في توسيع نطاق تصدير العقار إلى أوروبا، ولكنه أوضح أن شركات الأدوية العالمية لن تسمح للعقار المصري بمزيد من التمدد في الأسواق الأوروبية". 
أما اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب فاعتبرت تصدير الدواء المصرى لمعالجة مرضى التهاب الكبد الوبائي خطوة جيدة في مستقبل الدواء المصري. 
وأشارت اللجنة إلى أن مصر حققت اكتفاء ذاتيا من دواء مرض "فيروس سي"، بعد علاج 1.5 مليون مواطن المصابين بالمرض خلال فترة وجيزة ما يعطي سمعة جيدة للدواء المصري عالميًا، كما يعود على الاقتصاد المصري بشكل إيجابي، حيث يفتح سوقا كبيرة لتصدير الدواء مما يدخل العملة الصعبة للخزينة الدولة
أما المجلس التصديري للكيماويات، اعتبر الصفقة التي تدخل ضمن الصفقات المتكافئة، ويسهم في زيادة حجم الصادرات المصرية، والتجارة البينية بين مصر وتلك الدول،، كما تأتي كحل لمواجهة صعوبة تحويل الأموال من خلال تلك الدول، ويسهم في توفير العملة وإصلاح الخلل في الميزان التجاري المصري.