أعلن الدكتور عبدالحميد الصباغ، رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، أن أساتذة وباحثي القسم بالكلية، استحدثوا نظام مساحي جديد تحت مسمى "برنامج المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية" وحاز على موافقة المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي ومن المنتظر تدريسه وتطبيقه خلال العام الدراسي القادم، حيث يعد الأول من نوعه وسيحدث نقلة نوعية في علم المساحة.
وأضاف "الصباغ" أن النظام المساحي الجديد سيعمل على سد احتياجات سوق العمل والمجتمع في الخدمات العلمية والمعملية المميزة، كما أنه سيعمل على توجيه العمل العلمي والبحثي لحل لمشكلات المجتمعية.
وأشار "الصباغ" إلى مجالات العمل المستهدفة في النظام الجغرافي المساحي الجديد وهي "المساحة الجوية الخاصة بالتصوير الجوي" "المساحة الجيولوجية الخاصة بالتعدين والبترول" المساحة العسكرية الخاصة بالمشروعات العسكرية "المواد المائية والبيئية وإدارات التخطيط" النقل وإدارة المشروعات والمقاولات العامة " المكاتب الهندسية في الداخل والخارج، تحديد القبلة في الصلاة وغيرها".
وأوضح أن النظام الجديد تم حجزه من قبل 400 طالب وطالبة من خارج جامعة كفر الشيخ حتى الاّن، بنظام الساعات المعتمدة وبمصروفات تصل لـ7 آلاف جنيه" لافتًا أنه سيحدث طفرة كبيرة في علم المساحة وسيعمل علي تلبية احتياجات سوق العمل التي يوجد عجز كبير في هذا المجال.
وشرح " الصباغ " مميزات البرنامج الجديد عن البرامج السابقة، قائلًا: "يجمع بين العمل المساحي والتطبيق المكتبي، باستخدام نظم الملومات الجغرافية، كم أنه سيقلل الاعتماد علي الجانب البشري للنصف، بعد أن تم تطبيقه عمليًا في أرض الواقع".
ولفت إلى أهمية علم المساحة " ودور المساح قائلًا: "هو علم هام جدًا لا يمكن الاستغناء عنه، وتعريفه أنه علم وفن يبحث في الطرق المختلفة التي يمكن بها بيان المسقط الأفقي لأي منطقة بما تحتويه من معالم وتفاصيل سواء كانت طبيعية كالجبال والأنهار والبحيرات وغيرها أو صناعية كالمباني والسكك الحديدية أو جويه وخلافه ثم رسم خريطة لهذه المنطقة بمقياس رسم مناسب يستفاد منها في العديد من الأغراض، كما أنه يعمل علي فض المنازعات سواء بين الأفراد أو الهيئات أو حتي الدول، والمساح هو أول من ينزل للأرض وأخر من يغادرها".
وأكد " الصباغ " أن المساحين المصريين من أهم الفئات المطلوبة حاليًا في الدول العربية، كما أنهم ساهموا في مشروعات كبري قومية ومشروعات عسكرية، فضلا عن أن بعض المساحين المصريين من اساتذة الجامعات نالوا شهرة عالمية مثل الراحل الدكتور علي شكري الذي ساهم في إنشاء كباري عالمية في نيوريوك، وساهموا في إنشاء ورسم الاحواض السمكية بمشروع الاستزراع السمي ببركة غليون.
