الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الخبير السياحي أشرف شيحة في حواره لـ"البوابة نيوز": حملات تنشيط السياحة إهدار للمال .. وتأخر العمرة أحرج الدولة

الخبير السياحى أشرف
الخبير السياحى أشرف شيحة في حواره لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روشتة لعلاج القضايا العالقة، والأزمات المتلاحقة، قدمها الخبير السياحي أشرف شيحة، عضو غرفة شركات السياحة، ورئيس مجلس إدارة تحالف الهانوف، وذلك خلال حواره مع «البوابة»، حول ملامح الخريطة السياحية.

■ في البداية صف لنا المشكلات والمعوقات التي تواجه ملف السياحة العربية؟
- السوق العربية في الغالب لا تحتاج لخطة بقدر حاجتها للاستقرار، وهو ما تنعم به مصر حاليا، بغض النظر عن وجود محاولات إرهابية للنيل من الوطن، فالإرهاب بات علة كافة دول العالم وليس مصر فقط، وأعتقد أن الموسم القادم سيكون جيدًا بالنسبة للحركة العربية في مصر.

■ كيف ترى الحملات الترويجية التي تقوم بها هيئة تنشيط السياحة؟
- مبالغ مهدرة ليس أكثر، فقد قلت إن السوق العربية لا تحتاج أن ننفق أموالا لتعريفها بمصر، بل نحتاج للإنفاق على رفع درجة الوعي والثقافة السياحية لدى المواطن والمتعامل مع السائح، وأرى أن مصر لم تحصل على حقها من السوق العربية حتى الآن، وهنا أضرب مثلا بسوق منافسة مثل دبى، التي لا يمر شهر سوى وأن تشهد حدثا دوليا ضخما تنتعش فيه الفنادق والشوارع، وهو ما حدث بمصر عند تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الجونة، ولكن للأسف لم نستمر على نفس النهج.

■ لماذا تأخرت انتخابات الغرف السياحية حتى الآن؟
- أنا مندهش من بطء الإجراءات، ولا نعرف الفرق بين اللائحة القديمة والجديدة، وهو السبب الذي منع إجراء الانتخابات حتى الآن، كما أن طرح الوزير لإجراء انتخابات «تكميلية» غير مقبول، فالدورة التكميلية ستكون مدتها عامًا ونصف العام، وهي فترة لا تكفي لخدمة القطاع أو العمل.

■ كيف ترى إصرار الوزارة على عدم فتح باب العمرة؟
- ملف العمرة ينقسم إلى شقين: أولهما عندما تتخذ الدولة قرارًا بوقف العمرة حتى هذا التاريخ، فهي لا تمنع الشركات ولكن تمنع مواطن وتعاقبه، وأنا لأول مرة أجد أن هناك نوعًا جديدًا من القضايا يضاف على عبء القضاء المصري بأن يحرك مصريون قضايا ضد الدولة، وهو شيء محزن للغاية يدل على عدم وجود رؤية حقيقية.. أما الشق الثاني الذي يظهر أمام الإعلام بأن شركات السياحة تطالب بفتح العمرة لمصلحتها الخاصة، رغم أن الشركات تعمل لرغبة المواطن في أداء العمرة وفقًا للطلبات اليومية التي تتلقاها، وقلنا إنه إذا كان هناك اتجاه أن تكون هناك عمرة، فيجب أن نبحث التوقيت المناسب للقدرة الشرائية للمصريين، ما حدث أن الوزارة في مصر سمحت بالعمرة للقادرين فقط، بينما حجبتها ومنعتها عن غير القادرين والمواطنين البسطاء، وإذا كان هناك سبب وجيه لتأجيل العمرة فيجب إعلانه فورا.

■ لكن الوزارة تقول إنها وفرت ٢ مليار جنيه من تحجيم موسم العمرة العام الجاري؟
- هذا كلام غير حقيقي وغير واقعي، لأنه كان يمكن تسفير عدد أكبر من الناس بقيمة أقل بكثير، وهنا كان لا بد من التنسيق مع الشركات صاحبة الخبرة والدراية بالتوقيتات والأسعار ومواسم الذروة، فبدلا من تسفير ٧٠٠ ألف مواطن، كان يمكن تسفير ١.٤ مليون بنفس القيمة المادية، ولكن عدم الخبرة أدى لتوريط البلاد في أزمة أمام المواطن.

■ كيف تابعت أزمة مداهمة لجان تفتيش الوزارة للشركات السياحية؟
لجان التفتيش حق للوزارة، ولو وجدت مخالفات فيجب إعطاء إنذار لتصويبها، كما لا بد من وجود من يمثل الشركات، حتى لا يشكك أحد في القرارات المتخذة وكذا لشرح أسباب ارتكاب الخطأ.

■ ما روشتة للنهوض بقطاع الشركات؟
لا بد أن تقترب الجهة الإدارية من الشركات، ولا بد أن يكون هناك تواصل حقيقي مع الشركات وشفافية في القرارات، ولا أنكر أن هناك شركات ليست على القدر الكافي لأن تصبح شركة سياحية، مثلما أقول دائما «لدينا تراخيص فقط في بضع المواقع وليس شركات»، كما يجب أن تطبق الوزارة القانون، ولكن تراعي مبدأ روح القانون، كما يجب وضع منظومة ثابتة للحج والعمرة لا تتغير بتغير الإدارة.

■ وعن القطاع السياحي بشكل عام؟
أولى خطوات التطور والنجاح في العصر الحالي، هي مواكبة سياسة الرئيس السيسي في تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم وتوليتهم المناصب القيادية، ففي قطاع السياحة بات لبرامج التواصل الاجتماعي أهمية في التنشيط والترويج والجذب، وبالطبع فإن الشباب الأقدر في التعامل مع تلك البرامج.


■ وماذا عن التشريعات السياحية ؟
 لابد من تغيير التشريعات  التي يتعامل بها القطاع السياحي حيث  عفى عليها الزمن من ١٩٦٧، فنحن نتحدث ونتشدق بالسياحة الإلكترونية في وسائل الاعلام ونحن لا نملك قانونا من الأساس لتنظيم وحماية سياحة الأون لاين، كما لا تملك الوزارة تراخيص لشركات السياحة الإلكترونية، وايضا هناك قرارات وزارية تتعارض مع القوانيين المنظم لعمل السياحة فلابد من سرعة اصدرا التشريعات اذا ارادت الدولة النهوض بالقطاع ومشاركته في الدخل القومي 
وجهت اتهام بحرق السوق العربي ما ردك ؟
وقف سياسة حرق الأسعار وتوحيدها، وهو ما أكدت عليه عندما أطلقت مبادرة "مصر بريال"، فهو كان شعارا ينم عن سياحة منخفضة التكاليف مقارنة بأوروبا وليس بالمعنى الحرفي للكلمة.

وماذا عن تحالف الهانوف والطيار المصري السعودي؟ 
حاليا نعد لتنظيم رحلات إلى روسيا في يونيو المقبل لحضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وهو هدف وطني لتشجيع المنتخبين المصري والسعودي العربيين، في البطولة، ولدينا برامج عديدة تبدأ من ٥٠ ألف جنيه وسوف نعلن عنها بعد ابلاغ الوزارة رسميا، وبالطبع ننتظر استئناف حركة الطيران الشارتر منخفض التكاليف.