الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جلال الدين الرومي.. سلطان العارفين

جلال الدين محمد بن
جلال الدين محمد بن محمد البلخي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد جلال الدين محمد بن محمد البلخي الملقب بجلال الدين الرومي عام ١٢٠٧ م في مدينة بلخ التي كانت مهدًا لكبار العلماء والفلاسفة منهم ابن سينا والغزالي وغيرهم، ثم انتقل مع والده إلى مدينة قونيا التركية عام ١٢١٩ م هربًا من الغزو المغولي.
هاجر مع والده بدعوة من أمير الدولة السلجوفية، وهناك فى إسطنبول لقب والده "بهاء الدين الرومي" بسلطان العارفين.
توفي والده وهو في الرابعة والعشرين من عمره، أخذ عنه العلم والفقه ورفض أن يكون فقيها بعد والده وذهب لطلب العلم
استقطب «مولانا» العديد من التلاميذ والمريدين الذين جمعوا له محاضراته في كتاب «فيه ما فيه»، وعُرف آنذاك أنه واحد من كبار علماء المسلمين
ذاع صيته بسبب معاملة المسلمين والمسيحيين واليهود معاملة متساوية، حيث كان يعتبر أن كل الديانات خيرة وحقيقية بمفاهيمها واستعمل الموسيقى والرقص والأشعار للوصول إلى الله، حيث اعتبر أن الموسيقى الروحية تساعد المريد في التعرف على الله والتعلق به وحده لدرجة أن المريد يفنى ثم يعود إلى الواقع بشكل مختلف.
وسميت المولوية الصوفية باسمها نسبة له وتنظمت على يد ابنه ”سلطان ولد“، واشتهرت المولوية بدراويشها الذين يقومون برقص دائري، ويعتبرون أنهم ينتقلون إلى رحلة تصاعدية من خلال الدوران حيث تكبر المحبة وتنخفت الأنانية ويصل الإنسان إلى الكمال. يعتبرون أن فور الانتهاء من الدوران يعود الإنسان إلى الواقع بنضوج أكبر ومحبة تجعله خادم لغيره من البشر دون تمييز أو مصلحة شخصية.
توفي في ١٧ ديسمبر من العام 1273م ودفن في قونية بتركيا، ويشهد ضريحة اقبالا سياحيا كبيرا من غير المسلمين ليصبح من أهم المزارات السياحية.