الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

سفير مصر في إنجامينا لـ"البوابة نيوز": زيارة السيسي لتشاد وضعت إطارًا جديدًا للتعاون بين البلدين..اللجنة المشتركة تجتمع بالقاهرة فبراير المقبل.. مشروع لإنشاء مجزر بأم جرس

السفير أدهم محمد
السفير أدهم محمد نجيب سفير مصر في تشاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال السفير أدهم محمد نجيب سفير مصر في تشاد أن اللجنة المصرية التشادية المشتركة ستجتمع في القاهرة فبراير المقبل لبحث الخطوات التنفيذية لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في العديد من المجالات، خصوصًا قطاع المبادلات التجارية والاقتصادية والآخذة في النمو في الفترة الأخيرة.
وأضاف نجيب فى تصريحات لـ"البوابة نيوز" خلال زيارته للقاهرة: أن اللجنة المشتركة ستعمل على تفعيل البروتوكلات الموقعة بين البلدين، ومنها إنشاء مجزر مصري في مدينة أم جرس التشادية، وتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية للموارد البشرية التشادية في إطار دور مصر للتعاون ودعم الأشقاء في أفريقيا.

ونوه إلى أن من بين البرتوكولات التي تعمل اللجنة على تفعيلها مشروع حفر آبار مياه، ضمن برنامج مصري في تشاد، وبرتوكول للتعاون في مجال الثروة الحيوانية، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في جمهورية تشاد.
وكشف أن شركة مصر للطيران تقوم حاليًا بإعادة تنظيم جدول رحلاتها الجوية بعد استلام طائرات حديثة وادخال الطرازات الجديدة، ومن المقرر أن تعيد تشغيل رحلة الطيران الثالثة أسبوعيًا، والتي كانت قد توقفت لأسباب بموسم الحج الماضي وتحديث الأسطول، مشيرًا إلى أن مصر تسيير حاليًا رحلتين في الأسبوع، وقريبًا ستصبح ثلاثة بالطائرات الكبيرة والطرازات الجديدة التي ستدخل الخدمة.
وأكد نجيب أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتشاد وهي الأولى من نوعها لرئيس مصري، والمباحثات التي أجراها مع الرئيس التشادي "إدريس ديبي إتنو" وضعت إطارًا جديدًا للتعاون المشتركة بين البلدين، لترتقي إلى طموح شعبي البلدين في هذه المرحلة المهمة من التطورات الاقتصادية والسياسية والدولية.
ونوه إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون بين القاهرة وإنجامينا، ومنها المقاولات وما تقوم به شركة المقاولين العرب من مشروعات في تشاد والتي تتواجد بقوة في العديد من مشروعات الطرق والكباري، بخلاف جهود الأزهر الشريف، والتعاون في مجال التعليم، ومنها مجمع جامعة الإسكندرية والتي احتفلت مؤخرًا بتخريج دفعة جديدة من الدارسين التشاديين، هذا بخلاف تواجد البنك الأفريقي ووزارة الخارجية.
وقال: إن بعض المشروعات التي كانت يومًا مجرد حلم بين البلدين أضحت واقعًا ودخلت حيز الدراسات، مثل مشروع ربط مشروع بطريق، موضحًا أن الخطوات لدراسة المشروع بدأت بالفعل، كما نعمل لأعلى زيادة عدد البعثات الطبية إلى تشاد، بل نطمح لوجود طبي دائم وليس مجرد بعثات موسمية، ولفت إلى أن هناك دفعات وشحنات طبية وعلاجية مصرية ستصل تشاد قريبًا.
وأفاد نجيب بأن السوق التشادي مهم لمنتجات الدواء المصرية، ولذلك هناك جهود كبيرة لدخول قوي لصناعة الدواء إلى تشاد، في إطار تعزيز الدور المصري في القارة الأفريقية، منوهًا إلى أن بعض الأفكار التي تم طرحها من جانب رئيس الوزراء التشادي خلال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ نوفمبر الماضي ستكون محل عمل واهتمامات اللجنة المشتركة.

وأضاف: نتمنى أن تكون العلاقات على كل المستويات أكثر زخمًا في السنوات المقبلة، بما يواكب الطموحات الشعبية وعلى المستوى الرسمي، والذي ظهر جليًا في العديد من اللقاءات المشتركة بين الرئيسي عبد الفتاح السيسي وإدريس ديبي.
وأوضح نجيب أن هناك تحديات مشتركة بين مصر وتشاد، خصوصًا في مواجهة الإرهاب، والذي تموله دول ومنظمات بغرض ضرب الاستقلال الداخلي في البلدين، وهو ما كان المحور الرئيسي في مباحثات رئيسي البلدين.
وقال: أن الحرب على الإرهاب لا تخص بلدا بمفردها، بل تحتاج إلى تعاون أوسع واشمل، ومرص وتشاد وضعتها خارطة تعاون في هذا المجال، نظرا للظروف المشتركة، فمصر خاضت وتخوض مكافحة الإرهاب نيابة عن دول عديدة، وهو ما تقوم به تشاد التي تعرضت لهجمات إرهابية مماثلة مشيرًا إلى أن التعاون سيتكثف أكثر وأكثر للقضاء على هذه الآفة.
وأضاف: إن مصر وتشاد حريصتان على الاستقرار في ليبيا والانتقال السلمي للسلطة في هذا البلد الذي تمتد حدوده مع تشاد جنوبًا ومع مصر غربًا، فاستقرار ليبيا هدف استراتيجي للبلدين، مع تأمين حدود البلدين من مخاطر الإرهاب والإرهابيين، وستدعم البلدين كل الجهود الرامية لاستقرار الوضع في ليبيا من خلال دور إيجابي لصالح الشعب الليبي الذي يمثل صاحب السلطة في اختيار طريقه، فهناك نقاط اتفاق مشتركة بين مصر وتشاد في ها الشأن.
ولفت إلى وجود تعاون مشترك في مجال العمل المدني والخدمات المجتمعية، في ضوء المباحثات التي أجرتها حرم الرئيس التشادي خلال زيارتها للقاهرة مؤخرا، ولقاءاتها مع حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزياراتها إلى بعض مؤسسات المجتمع المدني ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبادل الخبرات بين جمعية القلب الكبير التشادية والمؤسسات المماثلة في مصر.
وأكد أن علاقات مصر مع تشاد تنبع من مصالح مشتركة، وليس لمصر أطماع غير مصالح شعبي البلدين، وهو ما تعمل على ترسيخه اللجنة المشتركة، وتحويل الرؤى الاستراتيجية لرئيسي البلدين، خصوصًا على المستوى الاقتصادي والثروة المائية والحيوانية.