الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مهاجرون فى صربيا يتحدون الطقس البارد للعبور إلى الاتحاد الأوروبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حاول مدثر (18 عاما) من مدينة بيشاور الباكستانية دخول الاتحاد الأوروبى 30 مرة من قبل وفى كل مرة يقبض عليه ويعاد إلى نقطة انطلاقه فى صربيا.
وهو الآن يواجه مع 12 شخصا آخرين برد الشتاء فى زراعات وحقول تقترب درجات الحرارة فيها من التجمد قرب مدينة سيد فى شمال غرب صربيا خارج حدود كرواتيا العضو فى الاتحاد الأوروبى على أمل عبور الحدود.
وأمضوا ليالى فى خيام ومراكز مؤقتة فى زراعات يطلقون عليها اسم "الغابة"، وقال مدثر الذى يرتدى سترة سوداء بغطاء رأس "حاولت 30 مرة، أنا موجود فى صربيا منذ 16 شهرا... تعبت من النوم فى الغابة".
كان مهاجرون آخرون فى هذه الأثناء يتجمعون خارج مصنع بويات مهجور على مشارف سيد ينتظرون وجبة تقدمها لهم مجموعة من المتطوعين الدوليين تحمل اسم (نو نيم كيتشن/ مطبخ بلا اسم).
وتم إغلاق ما كان يطلق عليه طريق البلقان للمهاجرين العام الماضى بعدما وافقت تركيا على وقف تدفق المهاجرين فى مقابل مساعدات من الاتحاد الأوروبى ووعد بمنح مواطنيها حق السفر لدول الاتحاد بدون تأشيرة دخول لكن المهاجرين، خاصة من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، استمروا فى التدفق على صربيا بالأساس من تركيا عبر بلغاريا المجاورة فى محاولة لدخول كرواتيا وبالتالى دخول الاتحاد الأوروبي.
وتظهر بيانات رسمية أن هناك نحو 4500 مهاجر فى مخيمات تديرها الحكومة فى صربيا. ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن مئات آخرين منتشرين فى العاصمة بلجراد والبلدات على امتداد الحدود مع كرواتيا.
وقال محمد (22 عاما) من بلدة وجدة المغربية إنه حاول 26 مرة دخول الاتحاد الأوروبي. فى ثلاث مرات منها وصل إلى سلوفينيا لكنه ضبط وأعيد إلى صربيا.
وأضاف "سأحاول مجددا... أسرتى فى فرنسا وحبيبتى فى إيطاليا"، وقال برونو ألفاريس من مجموعة (نو نيم كيتشن/ مطبخ بلا اسم) إن المهاجرين يتلقون وجبتين فى اليوم إضافة إلى الماء والملابس والأحذية والخيام.
وقال الفاريس "حتى إذا كان الطقس باردا، لا يهم، سيواصلون المحاولة لأن حياتهم لا تتطور فى الخيام"، والمهاجرون الذين لا يملكون أجر المهربين عادة ما يختبئون فى شاحنات عابرة أو قطارات نقل أو يتسلقون فوقها. وفى الفترة الأخيرة قتلت فتاة أفغانية تحت قطار أثناء محاولتها مع أسرتها عبور الحدود إلى كرواتيا.