الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل القدس

الجمعية العامة للأمم
الجمعية العامة للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة، اليوم الخميس، بناء على طلب مقدم من تركيا بصفتها رئيس القمة الإسلامية، واليمن رئيس المجموعة العربية في نيويورك، على خلفية استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، الاثنين الماضي؛ لعرقلة مشروع القرار المصري حول القدس.
وبحسب المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور فإن الجمعية العامة ستصوت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعرب منصور عن أمله بأن يحصل مشروع القرار على تأييد واسع من الجمعية العامة، ورغم أن قرارات الجمعية العامة غير مُلزمة فإنها تعبر عن الإرادة الدولية وتحمل ثقلًا سياسيًّا.
ويمكن تبنّي أي قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فور حصوله على تصويت ثلثي الأعضاء البالغ عددهم 193 دولة، إذ لا تمتلك أي دولة حق النقض (فيتو) في مؤسسة الجمعية العامة.
وتعتبر القوانين الدولية القدس الشرقية مدينة محتلة، بجانب الأراضي التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب 1967.
ويؤكد حصول مشروع القرار المصري حول القدس على دعم 14 عضوًا من أعضاء المجلس الـ15، أن المجتمع الدولي رافض لأي قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس والتأثير السلبي على مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
من جانبها هددت واشنطن عددًا كبيرًا من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة التي تعتزم التصويت لصالح قرار القدس المزمع طرحه.
جاء ذلك حسبما صرح به دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية لوكالة الأنباء التركية "الأناضول"، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم.
وذكر الدبلوماسيون أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.
وأوضح الدبلوماسيون الذين تحدثوا مع الأناضول أن هيلي أبلغتهم بأن الرئيس ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية.
هيلي أكدت لهم في خطابها أنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة الغد.
الدبلوماسيون ذكروا كذلك أن هيلي أوضحت في خطابها أن أمريكا لا تطلب منهم أن يحذوا حذو واشنطن (في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارات بلادهم إليها)، لكنها أضافت أنهم إذا فعلوا "فسيكون ذلك أمرًا صائبًا".
المندوبة الأمريكية لم تكتفِ برسائل التهديد التي بعثتها لنظرائها في المنظمة الدولية، في أول سابقة من نوعها بتاريخ الأمم المتحدة، وإنما هددت أيضًا على حسابها الخاص بتويتر قائلة: "بالأمم المتحدة يطالبوننا دائمًا بأن نعمل أكثر وأن نعطيهم معونات أكثر.. لذلك عندما نتخذ قرارًا بخصوص أين يكون موقع سفارتنا، لا ينبغي أن نتوقع من هؤلاء الذين قدمنا المساعدة لهم أن يستهدفونا".
بدورها استنفرت الخارجية الإسرائيلية، وأصدرت تعليمات عاجلة لكل سفاراتها في العالم، وطالبتهم بالعمل بين المؤسسات الدبلوماسية فى بلدانهم وإقناع مختلف الدول بعدم المشاركة، أو معارضة التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت القناة السابعة العبرية: إن الوفد الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة يعمل بشدة من أجل إقناع أكبر عدد ممكن من الدول بعدم الموافقة على مشروع القرار.
وأشارت القناة إلى أنه طُلب من الدبلوماسيين أن يوضحوا أن هذا قرار انفرادي من شأنه أن يضر بعملية السلام.