شهدت العاصمة القبرصية توقيع بروتوكول ثلاثي الأطراف بين كل من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين ونائب وزير الخارجية اليوناني لشئون الجاليات، بقصر رئاسة الجمهورية القبرصية في نيقوسيا، وذلك لإطلاق أسبوع الجاليات (إحياء الجذور) في مطلع مارس 2018 الذي قد أعلن عنه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر الماضي، خلال القمة الرئاسية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
حضر مراسم التوقيع من الجانب المصري اللواء سمير طه مساعد وزير الهجرة لشئون الجاليات، والسفيرة مي طه خليل سفيرة مصر لدي دولة قبرص.
كان الثلاثة وزراء قد أعلنوا في أكتوبر الماضي عن إطلاق المشروع خلال مؤتمر صحفي بمدينة الأسكندرية لتكون نقطة إنطلاق المشروع، ويأتي هذا البروتوكول لتكريم الجاليات الأجنبية على الأراضي المصرية لتكون مصر هي أول دولة في العالم تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها وعلى رأسها اليونانيين والقبارصة.
واتفق الثلاثة أطراف على اهمية التعاون المشترك في المجلات الاقتصادية والثقافية وأشاد كل منهما بما تشهده الدول الثلاث من زيادة التعاون السياسي في الآونة الاخيرة.
وأكد ممثلو البلاد الثلاثة في مؤتمر صحفي عالمي أنه في ضوء التحديات والفرص التي تشهدها المنطقة فإن المثلث الذي يجمع مصر وقبرص واليونان يتربع علي قمة الاستقرار والتعاون والأمن فإن الثلاث الدول تربطهم قيم وثقافات وعلاقات شعبية وطيدة مما يسعفهم في نشر مفاهيم السلام والرخاء في منطقة شرق البحر المتوسط، إنها علاقة صداقة وتقدير واحترام متبادل.
وأعربت الثلاث جهات عن اصرارها لتوسيع أفق التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاث فيما يتعلق بملف المغتربين مما يوفر وسيلة لتعزيز المصالح الوطنية بشكل افضل فى مراكز صنع القرار والمجتمعات الدولية.
كانت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم قد اقترحت هذا المشروع الذي يهدف إلى تكريم القبارصة واليونانيين وأحفادهم باستضافتهم عبر زيارة تمثل عودة إلى مصر المكان الذي كانوا يعيشون فيه، وستنظم وزارة الهجرة بالتعاون مع المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين ونائب وزير الخارجية اليوناني هذه الزيارة لمدة اسبوع لليونانيين والقبارصة وأسرهم الذين كانوا يقيمون في مصر حتى ثورة 1952 ومنذ ذلك الحين هاجروا إلى اليونان وقبرص أو في مكان آخر.