ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فريق محاماة من البيت الأبيض من المتوقع أن يجتمع مع أعضاء من مكتب المحقق الخاص روبرت مولر -الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في ما يعرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية- في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وهو الأمر الذي ربما يسفر عن انفراجة في الأزمة الحالية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- إلى أن الاجتماع المزمع عقده، ربما يكون مؤشرا على وجود أنباء جيدة قريبا، فقد يسلط الاجتماع الضوء على إنهاء التحقيق حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبالرغم من ذلك، تقول مصادر مقربة من التحقيق -وفقا للصحيفة- إن الاجتماع ربما لا يسفر عن أي تقدم في التحقيقات، بل قد يثير خلافا جديدا أو يصعد من حدة التوتر بين مولر والرئيس "المحبط"، حسبما صرح مسئولون بالإدارة الأمريكية وبعض مستشاري ترامب المقربين.
وفي سياق متصل، توقعت مصادر على علم بالتحقيقات، بأن التحقيق قد يستمر لمدة عام آخر على الأقل..مشيرين إلى التعاون الجاري بين شهود مثل مستشار حملة ترامب السابق جورج بابادوبولوس ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، بما في ذلك وجود احتمالية محاكمة اثنين من مسئولي حملة ترامب.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن مكتب المحقق الخاص روبرت مولر لا يزال مستمرا في طلب وثائق تتعلق بالحملة، فيما قال أعضاء من فريق مولر لآخرين إنهم قد يستمرون في العمل على هذه القضية خلال عام 2018 على الأقل.
ولفتت الصحيفة إلى أن ديناميكية التهديدات قد تزيد من حدة الأجواء السياسية المشتعلة فعليا، حول التحقيقات الجارية بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي، وبالرغم من تعهد فريق محاميي البيت الأبيض بالتعاون مع مولر، يتهم ترامب وحلفاؤه وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالتحيز والتجاوز.
وقالت "نيويورك تايمز" إن نتائج الاجتماع قد تعمق الخلافات، وذلك في الوقت الذي يثار خلاله تساؤلات حول مصداقية مولر من قبل مؤيدي ترامب، وأيضا في ظل وجود مخاوف لدى الديمقراطيين حول نية الرئيس الأمريكي إقالة المحقق الخاص روبرت مولر.
