الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ألمانيا تحيي ذكرى ضحايا اعتداء برلين بعد عام على وقوعه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد عام على وقوعه تحيى ألمانيا الثلاثاء، ذكرى ضحايا الاعتداء بشاحنة على سوق عيد الميلاد فى برلين، فى حين لا يزال السؤال مطروحا حول مدى إمكانية تجنب أسوأ اعتداء تشهده البلاد.
وأسفر هجوم 19 ديسمبر 2016 عن 12 قتيلا وحوالى مائة جريح، وقد نفذه التونسى أنيس عمرى (24 عاما)، واعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وسيشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات فى بريتشدبلاتس، المكان الذى يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
وفى الصباح، سيلقى الرئيس فرانك - فالتر شتاينماير خطابا، قبل ان تدشن المستشارة أنغيلا ميركل نصبا تذكاريا امام كنيسة الذكرى الشهيرة التى يشرف جرسها الذى دمر جزئيا فى الحرب العالمية الثانية على السوق.
ويشكل النصب جرحا مذهبا يبلغ طوله 14 مترا على الدرجات المؤدية إلى الكنيسة ويذكر بندبة، وحفر عليه أيضا النص الآتى: "تخليدا لذكرى ضحايا هجوم 19 ديسمبر 2016، من أجل الوئام بين جميع البشر".
وفى المساء، من المقرر إقامة صلاة مسكونية، قبل إضاءة الشموع فى الدقيقة الثانية بعد الثامنة مساء، فى الموعد المحدد لوقوع الهجوم. وسيستمر قرع الأجراس 12 دقيقة.
وفرضت فى سوق الميلاد المذكور، واسواق أخرى كثيرة فى المانيا، تدابير امنية مشددة هذه السنة. ووضعت فيه كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أى آلية.
وقبل أيام من الاحتفال، ما زال الزبائن يقولون إنهم متأثرون بهذا الهجوم.
وأوضح داغمار بلوم (56 عاما) الذى جاء من برونسفيك بوسط ألمانيا، أن "هذه الكتل الأمنية الموجودة فى كل مكان تذكرك باستمرار بما حدث هنا العام الماضى".
وذكرت الهولندية ميريان جريف "لا نستطيع فعل أى شىء، لذلك فالحل الوحيد هو أن نواصل حياتنا كما فى السابق، وأن نحاول أن نكون سعداء".
لكن عددا كبيرا من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء، وتعرضت أنجيلا ميركل للإنتقاد لأنها انتظرت عاما، حتى أمس الإثنين، لاستقبال ذوى الضحايا.
وأشار عدد كبير من التقارير إلى الأخطاء المرتكبة فى ملاحقة أنيس عمرى الذى كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلامى خطر وتاجر مخدرات.
وقد وصل هذا التونسى إلى ألمانيا فى 2015، واستفاد من تدفق مئات آلاف المهاجرين فى تلك السنة، للحصول على عدة أوراق ثبوتية مؤقتة من خلال رفع طلبات لجوء بأسماء مختلفة.
وكان فى استطاعة السلطات أيضا أن تعتقله عندما اكتشفت أنه تاجر مخدرات.
والمأخذ الآخر هو أن عمرى لم يخضع للمراقبة على رغم تصنيفه بأنه مسلح خطر، إلا خلال أيام الأسبوع لعدم توافر ميزانية لدفع نفقات عملية مراقبة فى يومى نهاية الأسبوع.
وأخيرا، أفاد تحقيق نشرته صحيفة دى فيلت الأحد، أن معلومات من الشرطة القضائية وأجهزة الاستخبارات، حذرت على ما يبدو من أن الشاب ينوى القيام بعمل ما.
وصرح رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية هانس - جورج ماسين الأسبوع الماضى بأن 1900 شخص يقيمون فى ألمانيا مشبوهون بصلاتهم مع التيار الجهادى، وأنه يتعذر مراقبتهم جميعا.
وقال فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "يجب أن ننطلق من مبدأ أن اعتداء آخر يمكن أن يقع إنه وضع مرهق".