الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بورما تحقق في العثور على مقبرة جماعية بـ"راخين"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الجيش البورمى، اليوم الثلاثاء، أنه يجرى تحقيقات بعد العثور على مقبرة جماعية فى شمال ولاية راخين حيث تتهم الأمم المتحدة القوات البورمية بارتكاب فظائع ضد المسلمين الروهينجا.

وأُفرغت مناطق شمال راخين من جميع سكانها المسلمين تقريبا، منذ اواخرأغسطس عندما تسببت اجراءات عسكرية قمعية ضد المسلحين الروهينجا فى فرار أكثر من 655 ألف لاجئ الى بنجلادش المجاورة.

واتهمت الامم المتحدة والولايات المتحدة ومجموعات حقوقية، بورما بشن حملة "تطهير عرقي" ممنهجة ضد هذه الاقلية المحرومة من الجنسية، كما قدرت منظمة اطباء بلا حدود ان 6،700 من الروهينجا على الاقل قتلوا فى الشهر الاول بعد تفجر العنف.

ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء تقرير يفصّل "عمليات القتل والاغتصاب الممنهجة" من جانب الجيش البورمى بحق مئات الروهينجا فى قرية تولا تولى بشمال ولاية راخين فى 30 اغسطس، مضيفة شهادات جديدة الى أحداث سجلها صحافيون ومجموعات حقوقية استنادا الى روايات لاجئين.

لكن الجيش البورمى نفى كافة الاتهامات عن حصول انتهاكات، مع منعه الصارم للدخول الى مناطق النزاع فى شمال الولاية.

وذكر بيان نشر فى ساعة متأخرة الاثنين على صفحة قائد الجيش على فيسبوك ان معلومات قادت الضباط الى "جثث مجهولة الهوية عثر عليها فى مقبرة فى قرية اين-دين" وهى منطقة فى بلدة مونغداو التى تعد بؤرة العنف فى ولاية راخين.

ولم يحدد البيان عدد الجثث التى عثر عليها أو المجموعة التى ينتمون اليها، وأضاف البيان انه "ستتخذ إجراءات قانونية قوية فى حال تورط أى من عناصر الأمن"، وتعذر الاتصال بالمسؤولين للتعليق.

ودافع الجيش بشدة عن اجراءاته القمعية التى وصفها بجهود تستهدف المسلحين الروهينغا الذين هاجموا مواقع للشرطة فى 25 أغسطس، مما أدى إلى مقتل نحو عشرة مسؤولين.

واتهم الجيش ايضا المسلحين بقتل عشرات القرويين الهندوس فى راخين، بعد العثور على 45 جثة فى مقبرة جماعية فى سبتمبر.

ويواصل الجيش والحكومة المدنية فى بورما تسليط الضوء على معاناة المجموعات الاتنية الاخرى المحاصرة فى النزاع، والتى يعتبرون ان المجتمع الدولى تجاهلها، ونزح عشرات الاف البوذيين الراخين العرقيين والهندوس ومن أقليات اخرى بسبب النزاع، علما بأن عددا كبيرا منهم عادوا إلى ديارهم.

وقال المفوض السامى لحقوق الانسان فى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين لوكالة فرانس برس الاثنين أن الاجراءات العسكرية القمعية قد ترقى إلى "إبادة" للروهينجا.

وأضاف فى المقابلة "بالنسبة لنا، كان من الواضح أن تلك العمليات كانت منظمة ومخطط لها". وتابع "لا يمكن استبعاد احتمال وقوع أعمال ابادة، لا يمكن استبعاد أن تكون حدثت او تحدث".