تقول الأسطورة إن في كل قرية أو مدينة «معاق» يحميها، تغضب السماء لغضبه، هذا «المعاق» الذي كان يطلق عليه في بعض القرى مجذوبًا ثم تطور اللقب واتخذ صفة جديدة في المدينة خاصة الشعبية بعد مسلسل الفنان محمد رمضان الذي أدى فيه دور «حبيشة»، فبات ذلك الشخص ينادي بـ«مسكر»، وهنا له حكاية مختلفة عن حكاية المسلسل، في الأحداث لكن المجمل هو أن الظلم واحد، «كريم» فتى بشوش رغم إعاقته، وصبور رغم ثبات خطوته، حاول أن يخرج من عباءة الفقر ويساعد أسرته، لكن أنى لمثله أن يقبله صاحب عمل، الحل البسيط أمام «كريم» كان التسول أو مد اليد، ولو فعلها لكان له بدل العذر ألف عذر إعاقة، لكن كرامته منعته، فكانت سببًا في أن يسعى أهل الخير ليوفروا له «كشك»، لكن البضاعة قليلة، ورئيس مجلس المدينة لم يوافق على أن يضع «كريم ثلاجة».
يقول كريم: «أنا مس عايز بضاعة سحتة، لا اللي عايز يساركني في البضاعة ماااسي، أما فى الكسك لا، يجيب بضاعة أبيع ياخد لوس بس».
