قال المهندس سعد أبو المعاطي، رئيس شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، إن صناعة الغاز تعتمد على ثلاث مكونات أساسية الغاز الطبيعي والفوسفات والبوتاس، مؤكدًا أن حقل "ظهر" للغاز أعاد الروح لصناعة الأسمدة في مصر.
جاء ذلك خلال جلسة الفرص المتاحة للصناعة الوطنية البتروكيماويات نموذجا من مؤتمر الأهرام الأول للطاقة الذي عقد اليوم بعنوان "مصر مركز إقليمي للطاقة.. الواقع والتحديات"، برعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بحضور وزراء الكهرباء والبترول والقوى العاملة والدولة للانتاج الحربى وأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظى الجيزة والبحيرة وممثلى ورؤساء شركات البترول المصرية والأجنبية العاملة فى مصر.
ولفت أبو المعاطي أن مصانع الأسمدة تعمل حاليًا بكامل طاقتها الإنتاجية بفضل ارتفاع إنتاج الغاز في مصر بعد أن كانت تحقق خسائر على مدار الأعوام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أنه تم عمل تطوير في كافة مصانع الأسمدة.
وأضاف أنه تم بدء توسعات في شركتي موبكو وكيما باستثمارات تقارب 11 مليار جنيه، بالإضافة إلى توسعات شركة أبو قير للأسمدة بقيمة 3.5 مليار جنيه، وهناك مشروع في مجال الأسمدة الفوسفاتية باستثمارات 17 مليار، مشير إلي أن العين السخنة يبدأ إنتاجه عام 2018.
كما أشار إلى أن استكشافات الغاز ساهمت في تشجيع شركات الأسمدة على تجديد المصانع المتقادمة وتنويع المنتجات، مؤكدًا أن مصر من أوائل الدول العربية في مجال صناعة الأسمدة بوجه عام، وبحلول عام 2018 ستكون مصر ضمن أكبر أربع دول في صناعة الأسمدة الفوسفاتية في المنطقة.
ونفى أبو المعاطي وجود أي أزمات في الأسمدة في مصر، موضحًا أن الشركات تنتج حوالي 21 مليون طن من الأسمدة في حين يبلغ الاستهلاك المحلي 9.5 مليون طن، كما لا يتم تصدير الأسمدة إلا بموافقة الأجهزة المعنية، لافتًا أن المشكلة قد ترجع إلى عملية التوزيع.
من جانبه، قال المهندس عبد المجيد حجازي، رئيس شركة إيثيدكو، إن شركات البتروكيماويات تواجه منافسة شرسة والشركات المصرية لديها مقومات المنافسة في الأسواق العالمية، حيث يتم تحديث المصانع وتدريب الكوادر ومراعاة جميع متطلبات الجودة لتعزيز القدرة على المنافسة.
ولفت أن شركة إيثيدكو تصدر منتجاتها لـ 36 دولة، وقال " هناك طلب متزايد على منتجات الشركة يصل إلى 65 ألف طن في حين أن الشركة تنتج 33 ألف طن وهذا بسبب ثقة العملاء في جودة المنتجات التي تنتجها الشركة".
بدوره، وصف الكيميائي جودت صادق، رئيس شركة السويس للميثانول ومشتقاته، تجربة صناعة البتروكيماويات في مصر بالناجحة، مؤكدًا أن منتجات الشركة القابضة للبتروكيماويات وشركة سيدبك مطلوبة بشدة في أوروبا.
ولفت صادق إلي أن الاتفاقيات التجارية مع الدول الأوروبية تعطي ميزة نسبية للمنتجات المصرية في مواجهة المنافسين سواء من آسيا أو الدول الخليجية، وأوضح أن شركة السويس هي أول شركة تعمل في مجال البتروكيماويات المتخصصة اعتمادا على المواد الخام التي تنتجها الشركات الموجودة بالفعل في القطاع.
وأكد أن مشروع مشتقات الميثانول الذي تقيمه الشركة في دمياط يعد نموذجا للتكامل بين شركات القطاع، ومن المقرر أن يبدأ بثلاث منتجات وسيتم زيادتها تدريجيا لعشرة منتجات، مشيرا إلى أن المصنع يوفر نصف إنتاجه للسوق المحلي والباقي للتصدير، وسيتم تشغيله في النصف الثاني من 2020.
