الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

محاولة جديدة من الحوثيين لفرض سيطرتهم في صنعاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل مليشيات إيران بدأب لاستنساخ حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، من خلال شخصيات ضعيفة وانتهازية، مقابل الاحتفاظ ببعض المناصب في حكومة الانقلابيين، وفي الوقت ذاته بدأت بالسيطرة على الحقائب الوزارية التي كانت من نصيب حزب المؤتمر.
ووفق مصادر سياسية في صنعاء فإن مليشيات إيران وضعت أغلب القيادات القريبة من الرئيس الراحل تحت الإقامة الجبرية وقطعت خطوط اتصالاتهم مع بقية قيادات المؤتمر الشعبي في مناطق سيطرة الشرعية وفي الخارج، وتسعى مع بعض الانتهازيين في الحزب لاستنساخ قيادة جديدة تكون خاصة لهذه المليشيات، كما ألزمت وسائل إعلام المؤتمر بالعودة للعمل تحت إشراف هذه المليشيات ومنحتها نحو 300 مليون ريال من موازنة أرصدة حزب المؤتمر الشعبي في البنوك بعد أن وضعت يدها عليها.
وأشارت المصادر في تصريحات لوسائل الإعلام العربية إلى أن مليشيا إيران ومن خلال رئيس حكومة الانقلاب وآخرين كانوا ارتبطوا بعلاقة مصالح مع هذه المليشيات تخطط لعقد اجتماع شكلي لبعض قيادات المؤتمر الشعبي الموضوعة رهن الإقامة الجبرية على اختيار قيادة جديدة تسير في فلك المليشيا وتضمن لهذه المليشيات السيطرة على قرار الحزب وأيضًا ممثليه في أي مفاوضات سلام ولتجنب نفسها الغضب الشعبي وسخط القبائل المؤيدة للرئيس الراحل والتي أفزعتها جريمة قتل الرئيس الراحل بعد أن كان حليفًا لها لمدة تزيد على عامين.
المصادر أوضحت أن مليشيات إيران وضعت يدها على مليارات الريالات من موازنة المؤتمر الشعبي إلى جانب الممتلكات العينية والمنقولة وبعد أن نفذت حملة تصفية واعتقالات ودهم للعشرات من قيادات المؤتمر تجبر البقية على الخضوع لتوجهاتها ومع ذلك بدأت بالسيطرة على الوزارات الهامة التي كانت من نصيب المؤتمر في حكومة الانقلاب إذ سارعت إلى تغيير وزيري الداخلية والاتصالات وتعيين وزراء من مليشيات إيران بدلًا عنهم وهي الآن تحضر لتعيين وزير جديد للنفط وتسعى أيضًا لأخذ حقيبة الخارجية لمنع أي حضور أو أي اتصالات لبقايا قيادة المؤتمر مع الخارج أو التأثير في القرار الداخلي في مناطق سيطرة الانقلابيين.
ووفقًا لهذه المصادر فإن عددًا محدودًا من وزراء المؤتمر الشعبي حضروا الاجتماعات التي دعت لها مليشيات إيران خشية تصفيتها كما تم تصفية قيادات أخرى وأن المليشيات فرضت حراسات أمنية من اتباعها على الوزراء المتواجدين في صنعاء لمراقبتهم ومنع أي محاولة منهم للفرار إلى مناطق سيطرة الشرعية.
هذه الإجراءات لم تمنع العشرات من الصحافيين والقيادات السياسية في المؤتمر الشعبي من الفرار إلى مناطق سيطرة الشرعية حيث وصل أبرز القيادات الصحفية إلى عدن وفق ترتيبات مسبقة مع الحكومة الشرعية كما تستمر الاتصالات مع آخرين لتأمين خروجهم من مناطق سيطرة الانقلاب بعد قيام مليشيات إيران بمداهمة كل المؤسسات الإعلامية للمؤتمر الشعبي ونهب منازل مسؤولي هذه المؤسسات وملاحقة القائمين عليها.
وتؤكد أوساط المؤتمر الشعبي أن أي محاولة لاستنساخ قيادة للحزب موالية للمليشيا التي قتلت مؤسس الحزب ورئيسه ستبوء بالفشل إذْ إنّ قواعد المؤتمر الشعبي وجماهيره وكل المواطنين لن ينظروا لهذه القيادات إلا كمجموعة من الخونة الذين باعوا الحزب وقيادته ومبادئه من أجل مصالح شخصية وخدمة لمشروع طائفي إيراني يتناقض كلية مع أهداف ومبادئ حزب المؤتمر الشعبي الذي دفع مؤسسه حياته ثمنًا لموقفه الرافض للتفريط بالجمهورية والهوية الوطنية لصالح المليشيات الطائفية.