الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فضيحة.. قطر تقدم رشاوى لحزب صالح من أجل العودة لصفوف الحوثي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مسئول بحزب المؤتمر اليمني، أن قوات موالية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، تمكنت من إلقاء القبض على ضابط في المخابرات القطرية يعمل لصالح الحوثيين في العاصمة صنعاء.
كان الضابط القطري يحاول التواصل مع قيادات في حزب المؤتمر من أجل إقناعهم بالعودة للتحالف مع الحوثيين، مقابل منحهم مناصب في الحكومة الانقلابية، وإعلان تبرؤهم من الموقف الأخير للرئيس الراحل.
كان صالح طالب قبل مقتله بيومين بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار من أجل إنقاذ اليمن من المشروع الإيراني، الذي تسعى الميليشيا الحوثية إلى فرضه على اليمن.
وحسب المصدر، عقد الضابط القطري عدة لقاءات مع بعض قيادات من الصف الثاني في حزب المؤتمر، محاولًا إقناعهم بألا فائدة من مقاومة الحوثيين، وأن عليهم تدارك الأمر والسعي لمعالجة الخلافات؛ حتى لا يدفعوا ثمن ذلك.
كما طلب الضابط القطري من أعضاء المؤتمر العمل على إيصال الرسالة نفسها إلى أعضاء آخرين بالحزب، مع وعدهم بمبالغ مالية كبيرة ومناصب في عدد من المؤسسات التي تسيطر عليها الميليشيا، وفق المصدر الذي أضاف أن الحزب تعامل مع الأمر بهدوء؛ حيث تم استدراج الضابط القطري إلى منطقة تسيطر عليها قوات حزب المؤتمر، وهناك جرى اعتقاله.
وأوضح المصدر، بحسب صحيفة "قبس" السعودية، أن تحقيقًا شاملًا يتم مع الضابط القطري في موقع احتجازه للحصول منه على أكبر قدر من المعلومات، دون مزيد من التفاصيل.
ونفى المصدر أن يكون الضابط المعتقل هو العقيد محمد العتيبي الذي تحدثت مصادر إعلامية عن دوره في استقطاب قيادات مؤتمرية لتفعيل نشاطهم ضد الحزب الموالي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، موضحًا أن هناك أكثر من عنصر تابع للاستخبارات القطرية يعمل في صنعاء ضمن غرفة عمليات تشكلت منذ الإعلان عن انتفاضة صنعاء بوجه الحوثيين، مطلع الأسبوع الماضي. 
كانت مصادر يمنية مطلعة كشفت، في وقت سابق، عن تشكيل غرفة عمليات مخابرات القطرية أنشأت مؤخرًا غرفة عمليات خاصة لضرب أي محاولة للتقارب بين الحكومة الشرعية وقوات حزب المؤتمر التي فكت تحالفها مع الحوثيين، قبل أن تتعرض لضربة كبيرة بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بحسب صحيفة عاجل.
وتتجه القوات الموالية لصالح إلى التقارب مع الحكومة الشرعية، وسعيها للتواصل مع قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية؛ تسبب في صدمة لدى المسئولين القطريين الذين سعوا إلى الاستفادة من الشقاق داخل الحكومة الانقلابية لصالحهم. وأوضحت المصادر أن ظهور أحمد علي عبدالله صالح المعروف بصلاته الوثيقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في واجهة الأحداث، وتعهده بالقصاص لوالده من الحوثيين؛ زاد توتر القيادة القطرية التي تشعر باضمحلال تأثيرها في الأحداث في المرحلة المقبلة، خلافًا لما حددته سلفًا.
وشهدت اليمن- خلال الأيام الماضية- تحولات استراتيجية فتحت الباب جزئيًّا لإعادة صياغة الخريطة السياسية والعسكرية في البلاد، بعدما تفكك تحالف الحوثي-صالح، واقتراب قوات الشرعية المدعومة بجهود التحالف العربي والقرارات الدولية من تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الانقلابيين.