الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطة للتنقيب عن الهيكل تحت الاقصى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت وزيرة في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، برصد ميزانية من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك والتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها بالتعاون مع ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية.
وبادرت وزيرة الثقافة، ميري ريغيف للخطة التي ستكلف الاحتلال نحو 250 مليون شيكل ستوظف في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، وذلك بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات "الهيكل المزعوم.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد تم إنجار الخطة بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ويأتي الكشف عنها عشية الزيارة المرتقبة لنائبه مايك بنس للمدينة المحتلة وجولته بساحة البراق بمرافقة مسؤول إسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أنه في حال مصادقة الحكومة على خطة ريغيف، فأن ذلك من شأنه يمكن أن يثير إدانات قاسية واحتجاجات واسعة بالعالمين العربي والإسلامي.
وعلى النقيض من الحفريات في القدس، التي تركزت حتى الآن على "إنقاذ" المواقع، بموجب الخطة فإن الأعمال والحفريات تهدف إلى الكشف والحفاظ على المدينة القديمة من "جبل صهيون" حتى "مدينة داود".
واعتبرت الصحيفة المشروع مبادرة تاريخية، وقالت إنه لا يشمل المسجد الأقصى وساحات الحرم القدسي الشريف، حيث لا يتم إجراء الحفريات بحسب المزاعم الإسرائيلية، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها جهة حكومية بحفريات واسعة النطاق في البلدة القديمة، وفقا لـ"عرب 48".
ويستدل من وثائق ومستندات الخطة التي تم إيداعها لدى سلطة الآثار، بأن المشروع سيستمر على مدار 5 أعوام، حيث تم صياغة الخطة بموجب قرار صادر عن جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت في ساحة البراق، إذ تم إمهال سلطة الآثار 60 يوما لتقديم خطة مفصلة لمشروع الحفريات.
وعقب ذلك توجهت ريغيف إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتمويل المشروع من خلال ميزانيات الاحتياط الاحتياطية التي ستقرر في الأسابيع المقبلة. وقد خصصت وزارة الثقافة بالفعل 10 ملايين شيكل لبدء العمل.


وهناك تطلع لإكمال المبلغ المطلوب، وهو 250 مليون شيكل من فائض الميزانية، ومن المتوقع أن توافق عليه الحكومة. علما أن الحكومة أوعزت لبناء خطة للحفريات والتنقيب خلال اجتماع لها في أحد الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى.

وحذر عضو لجنة القدس في القائمة المشتركة النائب طلب أبو عرار من أن "ما يجري هو حفريات جديدة للتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، وليس كما كان يدعى سابقا بأنها أعمال محافظة وتطوير للآثار".

وشدد في بيان لوسائل الإعلام أن هذه الخطة من أخطر الخطط التي كشف عنها، علما بأن مثل هذه الخطط كانت سرية، ويجب أن تواجه محليا وعالميا، وعربيا، وعدم الانتظار، مؤكدا أن "المسجد الأقصى في خطر حقيقي".