الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

محمد: حتى العرسان بقيت تجيب "أنتريهات" قديمة

«ليه فرشى عريان.. وأنا منجد مراتبكم!»

محمد فى ورشته
محمد فى ورشته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارع ضيق ما إن تصل لمنتصفه حتى تعيدك الذكريات لزمان مضى، لأغان لا تعرفها الأجيال الجديدة، لحِرف باتت غير موجودة، فى منطقة أرض اللواء يحافظ محمد حسن على إحداها رغم أنه شاب فى الثلاثين من عمره، لكن هذه المهنة هى إرثه من والده، وبرغم ترك الصنايعية لورشهم والبحث عن بديل سريع، بعد غلاء الخامات واتجاه الزبائن إلى المعارض الجاهزة. 
يقول محمد حسن صاحب محل تنجيد: «لحد فترة قريبة كان الشارع مليان بالمنجدين، وأساتذة المهنة اللى بيعملوا أشكال أنتريهات ولا أحسنها مصنع ومعرض، دلوقتى فى الشارع متلاقيش حد غيرى أنا وزى ما أنت شايف شغال لوحدى، وبقدر أعمل الشغل من غير ما أحتاج مساعدة، ودا بسبب أن الإقبال بقى ضعيف جدا، ودلوقتى بقى معظم شغلى تجديد مش تصنيع لأن الناس مبقتش تشترى، يعنى دلوقتى بدل ما الواحد يطلب منى أعمله أنتريه ولا كرسى بيجبلى القديم ويقولى جدده، لأن دا يوفر معاه نص التكلفة، ووصلت كمان عرسان بتجيب حاجات قديمة وتقولى نجدها وطلعها شكل جديد عشان يوفروا لأن الجديد دلوقتى بألوف، المهنة بتاعت أبويا وأهلنا القديمة بدأت تختفى، بحاول على قد ما أقدر أحافظ على المهنة مش جايبة همها بس مش هعرف أشتغل غيرها، كان ليا صحابى شغالين معايا من زمان، دلوقتى سابوها وراحوا اشتغلوا على «توكتوك» بيقولوا ساعتين فى اليوم تجيب تعب أسبوع.