الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مركز بحثي سعودي: القاعدة وداعش "تلاميذ" الإخوان (ملف)

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زعيم القاعدة أيمن الظواهرى انضم للتنظيم منذ سن 15 عامًا ومعه شكرى مصطفى والهُضيبى 
الجماعات المتطرفة شربت أفكارها من كتب سيد قطب وعلى رأسها التكفير والهجرة 

أكد مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع السعودية، أن جماعة الإخوان تتفق مع تنظيمى داعش والقاعدة في الهدف، وإن اختلفت معهما في أساليب العمل و"التكتيك المرحلي".
وأشار المركز في تقريره الصادر مؤخرًا إلى أن أصول الجماعات المتطرفة «كالإخوان والجماعات الجهادية التكفيرية» تتركز على عزل الشعور الوطنى عن الوجدان؛ فلا تجد فى أطروحاتهم أى مشاركة تُشعر باللحمة الوطنية، كما نشطت فى توظيف الفضاء الإلكترونى لخدمة الهدف، ولا يوجد لتلك الجماعات أى إشارة للدولة الوطنية إلا عند النيل منها، مضللين ببكائياتهم حماس الشباب المغرر به فكانوا وقود الإرهاب ومسرح الفتنة.
وأضاف تقرير المركز السعودى: «قويت تلك الجماعات عندما تحالفت فيما بينها، رغم اختلافها فى عدد من الأصول، وتابع: كما عمد تكتيكهم على إيجاد برامج ومراكز تضليل و«صد» بذريعة التحصين والنصائح الفكرية، بينما هى فى الحقيقة وكر للتطرف.
وأوضح أنه صار لنشطاء تلك البرامج والمراكز «المقنَّعة» تطرف معلن عندما وُضِعُوا على محك المساجلة والمكاشفة، بينما لاذ آخرون لجمعيات وكراسى أكاديمية.

ومن أفكار وكتب المرشد الروحى لجماعة الإخوان سيد قطب شربت كل الجماعات المتطرفة فكانت المدرسة القطبية الإخوانية العباءة الفضفاضة التى خرجت منها جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وداعش وغيرها، وغذت وتغذت منها قياداتها، مثل أيمن الظواهرى -زعيم تنظيم القاعدة- الذي انضم لجماعة الإخوان منذ أن كان فى سن ١٥ عامًا، وأبو بكر البغدادى زعيم داعش والذى اعترف مفتى الإخوان يوسف القرضاوى بانضمامه للإخوان.

وهناك العديد من الشواهد علي وجود علاقات بين جماعة الإخوان و«داعش» والقاعدة، كانت واضحة بقوة على الأرض فى كل من سوريا والعراق من خلال «الشعارات» التى رفعتها ميليشياتها، وأدبيات مقاتلى وأنصار داعش على مواقع التواصل الاجتماعى، كشفت مبكرًا رعاية سيد قطب للجماعات المتطرفة «القاعدة» و«داعش»، وكان أبرزه ما اعترف به أمير جبهة النصرة، أبومحمد الجولانى، فى يونيو ٢٠١٥ خلال حواره عبر إحدى الفضائيات، بتدريسهم كتب جماعة الإخوان لطلابهم، وخاصة فكر القيادى الراحل الإخوانى سيد قطب لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة. 
وأضاف الجولانى أنهم يرون أن جماعة الإخوان جماعة جهادية، وأن جبهة النصرة منبثقة من فكر حسن البنا، مؤسس الإخوان.

وفي أكتوبر ٢٠١٤ اعترف يوسف القرضاوى خطيب جماعة الإخوان المسلمين بأن البغدادى زعيم تنظيم «داعش» كان من جماعة الإخوان المسلمين، وكما جاء فى حديث للقرضاوى: «هذا الشاب كان من الإخوان فى أول أمره، إلا أنه كان يميل إلى القيادة وأغراه هؤلاء بعد عدة سنوات، كان مسجونًا وانضم إلى هؤلاء».
وفي نوفمبر ٢٠١٤ وكما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» فى لقاء لها مع الداعشى البريطانى كبير أحمد قبل أن يفجر نفسه فى هجوم انتحارى عند مصفاة بيجى، شمال بغداد، وقال الداعشى المذكور: «فى السجن درست القرآن وعرفت ما يجري للمسلمين حول العالم، والمفكرون الذين تأثرت بهم وأحبهم هم سيد قطب، وأنور العولقى، وأسامة بن لادن، وأيمن الظواهرى، وأنا أحبهم جميعًا وأحترمهم»، على حد تصريحاته.
ومن بين أحد إصدارات «داعش» على خطى سيد قطب، وما بثته حسابات التنظيم، ما كتبه المسمى أحمد طه فى مقال له بعنوان «انتصارات الدولة الإسلامية.. معالم في الطريق».
أما حساب «قادمون» فآثر اقتباس إحدى عبارات سيد قطب قائلا: "إن جيلا زرعته يد الله، لن تحصده يد البشر.
كما أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، الذى انضم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان في سن ١٥ عامًا، اعترف فى تسجيل مصور له بثته المواقع الجهادية فى يناير ٢٠١٥، أن أسامة بن لادن خرج من تنظيم الإخوان المسلمين، وأشار إلى أنه كان يتبع تعليمات التنظيم بحذافيرها عندما توجه إلى باكستان. 
وأضاف: «كان عضوًا فى الجماعة، وأن التنظيم هو الذى أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفيتى فى مهمة محددة، وهي توصيل الدعم للجماعة الإسلامية الموجودة هناك، وكانت تعليمات التنظيم إليه ألا يدخل أفغانستان ولكن أسامة خالف الأوامر».

عبدالله عزام الزعيم الروحى للأفغان العرب، ومؤسس تنظيم القاعدة تم تجنيده فى شبابه المبكر فى تنظيم الإخوان بفلسطين وتدرج فى المناصب داخله حتى أصبح من رموز الجماعة، وتواصل أثناء تواجده بالقاهرة للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر مع قيادات الإخوان في مصر، يقول في كتابه «عشرون عامًا على استشهاد سيد قطب»: «والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التى تركتها كتابة سيد قطب وقلمه فى تفكيرهم، والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار القطبيين آنذاك وفى الجيل كله فوق الأرض كلها.