قالت هالة أبو السعد،النائبة عن حزب المحافظين فى البرلمان: إن التنمية فى أى من المجتمعات لها علاقة وطيدة ووثيقة الصلة بالقيم النظرية والاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية، أهم هذه القيم هى القيم الأخلاقية لأن لها تأثير مباشر فى حياة الفرد الذى بدوره يؤثر على المجتمع ككل، مما له أثر على نجاح العملية التنموية.
وتابعت "أبو السعد"، أنه فى الآونة الأخيرة اختفت من مناهجنا منظومة القيم التى كنا نعتمد عليها حتى إذا كان اعتمادًا غير مباشر ولكنها كانت تساعد فى إعداد جيل يمتلك قدر مقبول من الأخلاق ساهمت فى وأد فتنة الإرهاب التى من أسباب انتشاره هى اختفاء القيم والأخلاق.
وأوضحت "نائبة المحافظين"، أن المبادئ والمعايير التي توجه الفرد وتضبط سلوكه فى الحياة تحدد بموجبها مدى فاعليته فى المجتمع، لذا فإن القيم الأخلاقية عنصر أساسى فى التنمية كما أنها تحفظ الإنسان من الانحراف النفسى والاجتماعى، وتعمل على تكوين البناء الوجدانى له، وتشعره بدوره فى الحياة وبالتالى لن يفكر ولو لبرهة من الوقت فى الانتحار أو شن هجوم إرهابى.
وأكدت "أبو السعد"، أن الحكومة تأخرت كثيرا فى هذه النقطة ولجأت إلى كافة الاتجاهات لمحاربة الإرهاب ولم تيقن أن زرع قيم الأخلاق فى المجتمع يخمد نار الفتن ويحرق الأفكار التكفيرية الغير محبة للبشرية، فالقيم الأخلاقية تمثل ميزان الفرد مع الغير فالدين المعاملة.
وطالبت الحكومة بوضع مادة فى المناهج الدراسية كمنهج أساسى يضاف مجموعه إلى المجموع الكلى فى النتيجة بداية من مراحل رياض الأطفال والابتدائى والإعدادى وأيضا الثانوى لنعد جيلا سوى الأخلاق قادر على إحداث طفرة تنموية وبالتالى إخراج مجتمع يلفظ الإرهاب بمبادئه، فالأخلاق هى خير وسيلة لبناء خير مجتمع وخير حضارة وتغرس الصفات الحميدة المؤثرة فى تماسك المجتمع وقوته، كالحب والإخاء والترابط.
