الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد 7 سنوات من حرق نفسه.. "بوعزيزي" حلم بالتغير فوقعت المنطقة في فخ الإرهاب.. وخبير تونسي: قلقون من عودة 12 ألف مقاتل من بؤر التوتر

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لو كان "البوعزيزي" يدرك أن حرقه لنفسه اعتراضًا على قيام شرطية بلطمه على وجهه، سيجعل المنطقة بؤرة من بؤر للإرهاب، ما فعل ذلك.
طارق الطيب محمد البوعزيزي، جرحت أمرأة كبرياؤه  فأشعل الإقليم العربي من المحيط إلى الخليج بموقفه الغاضب، فتعاطف الشارع العربي كما الشعب التونسي مع البوعزيزي ضحية الفقر والتنفيذ الخاطئ للقانون، فاستغلت قوى الشر انتحاره لتشعل المنطقة بأكملها.
وفى الرابع من يناير ٢٠١١، بعد ١٨ يومًا من إصابته فارق البوعزيزي الحياة، ولم يهدأ الشارع التونسي إلا بفرار الرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي إلى خارج البلاد. 
اتخذت قوى الشر من الجماعات الإرهابية شرارة الثورة التونسية لتنفخ فيها بأبواق الشيطان الإعلامية، لتنتقل العدوى إلى مصر ومنها إلى ليبيا فسوريا واليمن.
وتحولت الثورات من مظاهرات سلمية إلى صدامات مع قوات الجيش والشرطة، ونجحت الشعوب العربية في تدمير 3 جيوش عربية، وهو ما لم تستطع إسرائيل بجبروتها وبكل ما تحظى به من دعم من أمريكا أن تحققه عبر كل الحروب التي خاضتها مع دول المنطقة.
يقول الدكتور منذر ثابت، المحلل السياسي التونسي، البوعزيزي كان صاحب مظلمة عكست بشكل وبأخر الاوضاع الخاطئة في نظام بن علي، لكن هناك من كان يتربص بأمن المنطقة، وكان يبحث عن نقطة انطلاق من أجل اندلاع حرائق الربيع العربي، والذي لم نجني له ثمار سوى الدمار والخراب والقتل والارهاب.
وأضاف "ثابت" أن عدد الذين انتحروا احتجاجا على سوء الاوضاع في تونس بعد سقوط نظام بن علي بلغ حتى العام 2017، 4 حالات بين كل 100 نسمة شهريًا، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية.
ويرى "ثابت" أن ارتفاع معدلات الانتحار في تونس منذ حريق البوعزيزي وحتى اليوم يعود إلى أن أحراق النفس والانتحار بعد سقوط بن علي تحول إلى ظاهرة اجتماعية، والأكيد أن هذا ليس مؤشرا.
وأشار المحلل السياسي التونسي، إلى أن ركوب التيارات الإرهابية موجة الثورة في تونس مدعومة من قطر، صنعت 12 ألف تونسي قاتلوا إلى جانب "داعش" في العراق وسوريا، وتشكل عودتهم مجددا خطرًا داهمًا يهدد الأمن الإقليمي وشمال أفريقيا، إذا ما أضيف إليهم 6 آلاف أفريقي عائدون من مناطق التوتر.