قال الدكتور محمد سعد الدين إبراهيم، رئيس جمعية مستثمري الغاز، إن تجربة تحويل بعض السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تعد خطوة إيجابية جدا ومناسبة لمصر، بالتزامن مع البدء في استخراج الغاز من حقل "ظهر"، والتي ستضع مصر على الخريطة العالمية لتصبح من أكبر الدول المنتجة للغاز، خاصة أن الدولة تتحمل مليارات الجنيهات سنويا لدعم السولار والبنزين والبوتاجاز.
وأضاف سعد الدين من خلال تصريحات خاصة " للبوابة نيوز " أنه كلما خفضنا استهلاكنا من البوتاجاز والبنزين، كلما خفضنا فاتورة الدعم عليهما وفي هذه اللحظة لن تتحمل الحكومة الدعم لأن الغاز سيصبح متوفر داخل مصر خاصة بعد بدء ضخ الغاز من حقل " ظهر " وأصبح الانتاج داخلي.
وهذا الأمر سيحسن الميزان التجاري مما سينعكس علي الموازنة العامة وسيصبح لدينا فائض، وبالتبعية يخفف الطلب علي العملة الصعبة التي تؤثر علي قيمة الجنيه المصري.
وتابع سعد الدين أن استخدام الغاز سيساعد في خفض التكلفة علي المستهلكين، لأن كل لتر بنزين أو سولار يستهلكه المواطن يكلفة تقريبا 4 جنيهات، لكن الغاز سعره دون دعم من الدولة جنيهان فقط، وبذلك تكون التكلفة انخفضت للنصف تقريبا، بالإضافة الي الحفاظ علي البيئة لأن العادم من الغاز ضعيف عكس البنزين والسولار.
وأشار سعد الدين الي أن هناك بعض الصعوبات والمعوقات من نقل الغاز الي المحافظات ومنها انشاء شبكة ضخمة واستثمارات بالمليارات لإنشاء شبكات وأنابيب ضخمة تقوم بتوصيل الغاز للمحطات والمنازل والمصانع بالصعيد والأقاليم والتي يصعب تنفيذها حاليا بالطرق التقليدية.
وتابع سعد الدين أننا بالفعل بدأنا في مشروع جديد سيساهم في حل هذه المشكلة، وسيوفر علي الدولة مليارات الجنيهات لإنشاء شبكات أرضية ومد خطوط أنابيب لتوصيل الغاز وهو توصيل الغاز عن طريق " سيارات " متخصصة ومتنقلة لنقل الغاز والتي تناسب محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية، اضافة الي أن هذا المشروع سيساهم في خلق فرص عمل كثيرة مباشرة أو غير مباشرة، وهذه التجربة موجودة بالفعل في دول أخرى وناجحة جدا.
