الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تقنية جديدة لاستهداف خلايا سرطان الثدي بـ"الفضة"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت مجلة "للعِلم" (forscience. com)، الطبعة العربية المجانية لمجلة ساينتفك أمريكان، والمتاحة عبر الإنترنت، مقالًا عن دراسة ألمانية تكتشف دورًا جديدًا لإنزيم يسهم في تكوين الأحماض الدهنية وينتج عن تثبيطه انتشار نقائل السرطان.
وأكدت الدراسة - التي أجراها فريق من الباحثين العلميين في مركز "هيلمهولتز" الألماني بالتعاون مع جامعة ميونخ التقنية ومستشفى هايدلبرج الجامعي - أن السِمنة تؤدي إلى زيادة نسبة "سيتوكينات اللبتين" في الدم ما يجعل سرطان الثدي أكثر عدائية، كما أنها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لخلايا سرطان الثدي، وهو ما يجعل تلك الخلايا قادرة على مقاومة العلاجات المختلفة، ورفع احتمالات عودة السرطان بعد تمام العلاج.
وتحدد الورقة العلمية الجديدة آلية لم تكن معروفة حتى الآن وتبيّن دور الإنزيم الرئيسي في تهيئة خلايا السرطان لحالة العدوانية وكذلك دور السِمنة في تثبيط هذا الإنزيم وتغذية الخلايا السرطانية مما يزيد من عدوانيتها وضراوتها.
ويرى الدكتور ياسر عبد القادر، مدير وحدة أبحاث الأورام بقصر العيني: "أن الدراسة الجديدة تكشف عن زاوية مهمة في علاقة السِمنة بالسرطان، مضيفًا أن "السِمنة قد تكون سببًا رئيسيًا للإصابة بأورام الثدي؛ إلا أن المهم هنا هو ما كشفت عنه الدراسة بخصوص النقائل".
وتابع: "إن زيادة عدائية الخلايا تزيد من احتمالية عودة المرض أو عدم استجابته لخطوط الدفاع الأولى، والآلية الجديدة التي كشفت عنها الدراسة ستكون محورية في المستقبل وستشكل علاجًا هامًا قد يضمن عدم عودة المرض أو يُخفض نسبة ارتداده إلى الحد الأدنى".
وقال ستيفان هيرزيج، أستاذ ومدير معهد هيلمهولتز لأبحاث السكري والسرطان والباحث في الدراسة: "إن النتائج الجديدة لها آثار مباشرة على التجارب السريرية، فتثبيط مسارات التمثيل الغذائي في خلايا سرطان الثدي
بالنسبة للمرضى الذين يُعانون من السِمنة ومراقبة التغييرات الأيضية في تلك الخلايا، قد تكون بمثابة أمل جديد لابتكار علاج يُساعد على الشفاء من سرطان الثدي".
وتعليقًا على محتوى المجلة، قالت داليا عبد السلام، رئيس تحرير "للعِلم": "فريق التحرير في مجلتنا يعمل باستمرار على إنتاج تقاريرعن أهم التطورات العلمية التي تزود القارئ العربي بالمعلومات التي يحتاج إليها من مصدر موثوق، وتتم كتابة هذا المحتوى العلمي المتنوع ليتناسب مع اهتمامات القرّاء في العالم العربي، خاصة وأن 43% من القراء أعمارهم أقل من 35 عامًا و45٪ منهم من السيدات، والموضوعات المذكورة في هذا الخبر تستهدف السيدات بشكل خاص وتزودهن بمعلومات هامة تتخطى كونها مجرّد ثقافة علمية عامة لتكون بمثابة نصائح حيوية.
وبالانتقال إلى علاجات سرطان الثدي، يتحدث مقال آخر نشرته "للعِلم"، عن نجاح مجموعة من الباحثين من جامعة المنصورة بالتعاون مع آخرين من مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب في الإسكندرية - في ابتكار تقنية جديدة لاستهداف خلايا سرطان الثدي باستخدام جزيئات الفضة النانوية. وقد أظهرت نتائج الدراسة العلمية الحديثة نجاح جزيئات الفضة النانوية في قتل الخلايا السرطانية، وقدرتها على التخلص من البكتيريا المُمْرِضة بكفاءة. وجاء البحث المنشور في دورية "ساينتفيك ريبورتس العلمية"، سبتمبر الماضي، بالشراكة بين كلية العلوم بجامعة المنصورة وقسم تطوير صناعات التكنولوجيا الحيوية التابع لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب في الإسكندرية.
ويمكن الاطلاع على تفاصيل دراسة ارتباط السِمنة بسرطان الثدي (والتي نشرتها مجلة "سيل ميتابوليزم" الأمريكية) وتقنية استهداف سرطان الثدي بالفضة عبر البحث عن كلمتي سرطان الثدي على موقع مجلة"للعِلم".