الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

المجلس يصف القرار بـ"الأرعن".. عربية القدس تسيطر على أعمال البرلمان.. ومواقف صارمة من النواب على قرار ترامب

الدكتور علي عبد العال،
الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال، اليوم الأحد، مناقشة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، ووقف أعضاء المجلس دقيقة تحية إجلال وتقدير للمرابطين والمدافعين عن القدس، مشددين على أن القدس عاصمة لدولة فلسطين.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب، أن مصر طلبت من مندوبها بمجلس الأمن المطالبة بعقد جلسة طارئة لسحب القرار الأمريكي بشأن عدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحًا أن البرلمان المصري عقب صدور القرار الأرعن للإدارة الامريكية، أصدر بيانا بعدم الاعتراف بالقرار والتأكيد على أن القدس عربية وعاصمة فلسطين.
وتابع: "شاركت بنفسي فى اجتماع طارئ لرؤساء البرلمانات العربية بالمغرب، صدر عنه بيان أكد عدم الاعتراف بالقرار الأمريكي والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين وسحب الغطاء الأمريكي باعتبارها راعية لمباحثات السلام، قائلًا: «القدس لنا..القدس عربية ولن نتنازل عن عروبتها مهما صنعت الإدارة الأمريكية».
لتضج القاعة بالتصفيق والهتاف للقدس، من قبل النواب، عقب حديثه رئيس المجلس، لتتوالي هتفات النواب تحت قبة البرلمان "القدس عربية - القدس عربية".
وأردف عبد العال، من أجل القدس خاضت مصر حروب 48 - 56 - 67- 73، مشيرًا إلى أن مصر بذلت الغالي والنفيس وقدمت الأبناء من جيشها وأبنائها فداءً للقدس وفلسطين، متابعًا من أجلها تعيش مصر أوضاعًا اقتصادية صعبة خلفتها الحروب بالتضامن مع القدس.
ووصف رئيس البرلمان، القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بأنه «قرار أرعن»، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية بادرت بالعمل على مواجهة القرار من خلال التواصل مع القيادات العالمية.
فيما طالب المهندس محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر في مجلس النواب، بضرورة أن تقوم لجنتا العلاقات الخارجية والشئون العربية، بالمتابعة مع مجلس الأمن في شأن القرار الأمريكي بشأن القدس.
وأكد السويدي، خلال كلمته بالجلسة العامة، بأن البرلمان يشعر بالمرارة التي يعيشها الشعب المصري بسبب القرار الأمريكي، قائلًا: «القدس عربية ولن نقبل بغير ذلك، ومصر كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية».
بينما طالب النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بإرسال مجلس النواب خطاب إلى البرلمان الدولي، لوضع أزمة القرار الأمريكى بشأن القدس كبند طارئ لمناقشته، ولاتخاذ قرار يضع إسرائيل أمام إجماع برلماني دولي برفض ذلك القرار.
وشدد الجمال خلال كلمته، على ضرورة تجييش الجمعية العامة للأمم المتحدة ليخرج منها قرار يوجه لمحكمة العدل الدولية، برفض ذلك القرار، لافتًا إلى أنه عضو فى لجنة فلسطين، تواصل مع اتحاد المحامين العرب، لاتخاذ الاجراءات القانونية، تجاه القرار الأمريكي.
وتابع الجمال، «لن يضيع حق وراءه مطالب، وأن الشعوب العربية لن تهنئ إلا بعد عودة حقوقها المشروعة».
وأشاد رئيس لجنة الشئون العربية، بارتداء أعضاء البرلمان وشاخ القدس، قائلا: «الوشاح ينم عن عروبية ووطنية خالصة، وأقول أن من لم يرتدوا الوشاح تزينوا بأن القدس عربية فى قلوبهم».
وأوضح الجمال، أن رئيس البرلمان كلفه قبل أي برلمان بالمنطقة، بالتحرك فى هذا الإطار، وصدر بيان تحذيري لأمريكا بسبب ذلك القرار، وما سيترتب عليه فى المنطقة من تداعيات وصدامات وأعمال عدائية إلا أنهم لم يتراجعوا.
حيث عقب الدكتور علي عبدالعال، علي كلمته، بان الشعوب العربية لن تهدأ إلا بعودة فلسطين إلى حضن العرب، دولة فلسطينية عربية وعاصمتها القدس، مؤكدًا أن العالم أصبح لا يحترم القانون الدولي.
بينما وجه النائب عماد جاد، عضو مجلس النواب، التحية للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس، على موقفهما الداعم للقضية، ورفضها استقبال مستشار الرئيس الأمريكي، مؤكدًا إن موقف مصر بشأن القرار الأمريكي واضح، سواء من القيادة السياسية، وصولًا إلى البرلمان.
وأكد جاد، أن القرار الأمريكي نابع من ضعف الأمة العربية، مشددًا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، على أن يكون هناك موقف عربي مشترك تجاه القضية والدفاع عن فلسطين.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة التوجه إلى الدول الأوروبية لمواجهة القرار الأمريكي، مشيرا إلى أن التخوف الآن من أن تنتهج بعض السفارات الأخرى الموقف الأمريكي بنقل سفاراتها مع الكيان الصهيوني إلى القدس.
وفي سياق ذاته حذر النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس على الأمن القومي المصري، قائلا: «الدور على سيناء».
وأشار النائب إلى أن الجميع عليه أن ينتبه لمخططات الدولة الصهيونية ضد الشعوب العربية، قائلا: "اللهم بلغت اللهم فاشهد، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على الدور الذي تقوم به في شأن مساندة القضية الفلسطينية، والتمسك بأن القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية.
فيما وصف الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية، قرار الرئيس الأمريكي دونالدو ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل أنه «أهوج أعرج أعمي».
وشدد العبد، على أن قرار ترامب لا قيمة له وكل المؤسسات لا تعتبر بهذا القرار، مطالبًا الأحد، بتوحيد الدول العربية قائلا: «تحيا مصر وتحيا فلسطين».
وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه لابد أن تكون هناك قرارات اقتصادية وسياسية من المجتمع العربى والدولى للرد على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عابد، «أتقدم بالشكر لزملائي النواب الذين حملوا على صدورهم اليوم وشاح القدس العربية، وأتقدم بالشكر أيضا للشعب المصري العظيم الذين حملوا فى قلوبهم أن القدس عربية وستظل عربية»، ليقوم النائب كمال أحمد، بمنح وشاحه للنائب علاء عابد، وارتداه رئيس لجنة حقوق الإنسان أثناء كلمته.
وتابع عابد، قائلا: «بالأمس القريب كانت هناك زيارات لرئيس الجمهورية إلى أمريكا وأول من تحدث عنه الجانب الأمريكي هى حقوق الإنسان، واليوم وفى واقعة لم تحدث منذ 50 عاما نرى انتهاكات لحقوق الانسان فى الهوية العربية، وهو أشد نوع من أنوع الانتهاك لحقوق الإنسان، لما نكتشف بين عشية وضحاها أن يصدر قرار الرئيس الأمريكي ترامب بأن تكون القدس لدولة واحدة فقط، رغم أنه منذ قديم الأزل القدس عربية للمسلمين وللمسيحين ولجميع الديانات، وأعتقد أن هذا القرار لم يقصد به الرئيس الأمريكي إلا لتبرير بعض التصرفات من الإدارة الأمريكية لدفع ثمن ما فعلته فى الشرق الأوسط».
واستطرد رئيس لجنة حقوق الإنسان، لابد أن تكون هناك جلسة طارئة لمجلس الأمن وتكون هناك قرارات اقتصادية وسياسية حتى لا نلجأ لأسلوب الشجب والتنديد الذى سمعناه كثيرا وكلما سمعناه كأنما الدنيا ستهتز، سنقول للإدارة الأمريكية مرة أخرى أمجاد يا عرب.. يا عرب أمجاد.. وستظل القدس عربية وسننتصر.
حيث أكد الدكتور السيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن الحكومة الأمريكية هي التي اختارت اسم إسرائيل من قبل، وهى التي تختار عاصمتها الآن، لافتًا إلى أن أمريكا هي أكبر دولة صهيونية في العالم.
وأوضح أن الصهيونية الأمريكية تعد أكبر كيان صهيوني في العالم، ولا تمثل خطرا على القدس فقط بل على الأمة العربية، مشيرا إلى أن لديهم مخططا للشرق الأوسط الجديد لتفكيك الدول العربية، وكذلك مخطط القرن لحرمان المصريين من مياه النيل. 
وتابع: «نحن في حالة حرب حقيقية، وعلينا أن نفكر في إعادة بناء نظام عالمي جديد، كما علينا أن نطالب إسرائيل إما أن يكون لها حدود أو نسحب اعترافنا بهذا الكيان الصهيوني، وعلى الحكام العرب أن يستجيبوا لشعوبهم وإلا لعنة التاريخ ستطالهم».