قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد ومستشار مركز الحق في الدواء، إن وزارة الصحة عليها مسئولية كبيرة نتيجة معرفتها المسبقة بوجود أزمة في "البنسلين" منذ أبريل الماضي، خاصة أن منظمات المجتمع المدني حذرتها ان تأخذ حيطتها ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لتفادي حدوث الأزمة ولم تتعامل معها بالشكل المرجو.
وتابع قائلا في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» إن هناك مليون عبوة في ابريل كانت تكفي لمدة "3" شهور من شهر ابريل وكانت الشركة القابضة برئاسة "مدحت شعراوي" هي المسئولة عن توزيعها على السوق ولكنه استقال في نفس الشهر وتولت "ألفت غراب" رئاسة الشركة وبدأت الأزمة.
وتساءل عزب العرب لماذا لم يتم إزالة أي معوقات باستيراد المادة الخام ويتم تكليف الشركات الوطنية بالأمر المباشر بإنتاج البنسلين بالقدر الذي يحتاجه السوق وهو "6" ملايين" عبوة سنويا، خاصة أن هناك "6" شركات وطنية تنتج "2" مليون عبوة سنويا منهم "النصر والمهن الطبية ومصر وسيد".
وعن تصريح الإدارة المركزية بتوفير 800 ألف عبوة نهاية ديسمبر الحالي، علق عز العرب أن تلك الكمية ستكفي لمدة شهر ونص حيث أننا نستهلك 500 ألف عبوة شهريا، وبالتالي ستعود الأزمة من جديد، مشيرا إلى أن الشركات المنتجة تتلاعب بالكميات وتقوم بعمل كشوفات وهمية بأسماء صيدليات.
وأكد على أن هناك احتكارية للأدوية والمستلزمات الطبية خاصة في أدوية الأمراض المزمنة ويجب على وزارة الصحة أن تمنع هذا، ضاربا مثالا بـ"صبغة اللبيودون" لمرضي السرطان ودوالي المعدة، والتي احتكرتها احدي الشركات الخاصة وقامت بتعطيش السوق بعد الزيادة الأولي في أسعار الادوية في مايو 2016 ليصل سعرها الرسمي الآن "1750" جنيها مصريا بعد أن كان سعر العبوة "86" جنيها، مبديا استعجابه من الزيادة التي تصل إلى "2000%" دون تدخل من الوزارة.
