السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عتاقي: المؤسسات التعليمية في حاجة لمواكبة القرن الحالي

الدكتور محروس محمود
الدكتور محروس محمود عتاقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محروس محمود عتاقي، الاستاذ بكلية التربية، جامعة الأزهر: إن المؤسسات التعليمية يقع على عاتقها أمورٍ عظيمة في مجال إعداد الطالب إعدادًا يتلاءم مع متطلبات القرن الحالي، لافتًا إلي أن من بين هذه المتطلبات، العمل على تنمية قدرة التصور في مجالات العلوم والفنون والتكنولوجيا.
وأوضح عتاقي، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أنه من خلال كتابه "الذكاء التصوري في العملية التعليمية" يستعرض موقف المؤسسات التربوية قديمًا في استخدام أسلوبًا واحدًا في التعليم، لاعتقادها نوعًا واحدًا من الذكاء لدى كل المتعلمين، الشيء الذي يفوت على أغلبهم فرص التعليم الفعال، وفق طريقتهم وأسلوبهم الخاص في التعلم، ما يجعل الإنسان هو المحور الأساسي في العملية التعليمية؛ حيث تقوم بتنميته في شتى المجالات، وإذا كانت التربية بمفهومها الحديث تسعى إلى تحقيق النمو المتكامل والمتوازن للفرد عقليًّا وجسديًّا ووجدانيًّا، فإن العمل على إيصاله إلى أقصى ما يمكن أن تتحمله قدراته الذاتية، وإكسابه المعارف، والمفاهيم، والمهارات والقيم، والاتجاهات، الأساسية، تمكّنه من مواجهة أعباء وجوده بشجاعة وكفاءة وكفاية مناسبة.
وشدد أستاذ التربية، على أن الذكاء بوجه عام يعتبر مجالًا هامًّا للكثير من علماء التربية وعلماء النفس؛ ذلك لأنه المحدد للعملية التعليمية وإدراك الفرد وميوله واتجاهاته، كما يعد مفهوم الذكاء من أكثر المفاهيم السيكولوجية التي دار حولها النقاش والجدل فتعددت تعريفاته، وتمايزت نظرياته، وتنوعت أساليب قياسه، وفي المقابل لا يوجد مصطلح أو مفهوم في علم النفس يجمع بين شيوع الاستخدام وصعوبة التعريف الإجرائي لمصطلح الذكاء، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى تعريف محدد قاطع يجمع عليه علماء النفس والمربون.
وأشار إلي أنه لا يوجد ذكاء واحد ثابت يرثه الإنسان ولا يمكن تغييره، وبم أن هذه الذكاءات ليست ثابتة، فإن الفرد يستطيع أن ينمي ما يمتلكه من هذه الذكاءات، موضحًا أنه من المسلمات أيضًا أن كل فرد يمتلك أنواعًا مختلفة من الذكاءات وليس الذكاء إجمالًا، ومن المستحيل رسم هذه الأنواع لكل شخص بحيث تتفاوت الذكاءات لدى كل شخص، وكل الأفراد يختلفون في القدرات والاهتمامات؛ لذا فإنهم لا يتعلمون بنفس الطريقة، كما أن كل فرد لا يستطيع أن يتعلم كل شيء يمكنه تعلمه، مشددًا علي ضرورة أن يتعلم الفرد وفق ما يملكه من قدرات عقلية، ووفق ما يملكه من أنواع الذكاءات المختلفة.