قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، إنها أسكتت المشككين فى تعاملها مع مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبى "بريكست" بتأمين الاتفاق مع بروكسل فى المرحلة الأولى من المحادثات والانتقال إلى المرحلة الثانية المتعلقة بالتجارة.
وبنغمة تحد لخصومها السياسيين، أكدت ماي، فى مقال نشرته صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، أنها نجحت فى إحراز تقدم فى مفاوضات "بريكست" رغم هؤلاء الذين يريدون أن "يستخفوا ببريطانيا"، مؤكدة أنها لن تتم عرقلتها فى جهودها للتفاوض بشأن الشروط الحاسمة لـ"بريكست".
وكان المجلس الأوروبى قد أعلن، أمس الأول، اتفاق قادة دول الاتحاد الأوروبى على الانتقال إلى المرحلة الثانية من مفاوضات "بريكست".
وقالت "ذا تليجراف" إن ماى كسبت رصيدا شخصيا بإقناع القادة الأوروبيين بالانتقال إلى المرحلة الثانية من المحادثات، وذلك بعد 6 أشهر من الاضطراب والجمود الذين اكتنفا عملية التفاوض.
من ناحية أخرى أدانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى اليوم الأحد، تهديدات بممارسة العنف ضد السياسيين البريطانيين، وذلك عقب سلسلة من الحوادث حيث تلقى أعضاء البرلمان البريطانى تهديدات بالقتل أو بتعرضهم للاعتداء، وفق ما أوردته صحيفة (ديلى تلجراف) البريطانية.
وقالت ماى "إن التهديدات بالعنف والترهيب غير مقبولة ولا مكان لها فى سياساتنا، وينبغى أن يتعامل الجميع بالتسامح والأخلاق والاحترام".
وجاءت تصريحات ماى بعد أن تعرض معارضو البريكست، مغادرة "بريطانيا للاتحاد الأوروبى" لسوء المعاملة، إذ كشفت النائبة المحافظة آنا سوبرى أنها تلقت رسائل تشير إلى أنه يجب "شنقها علنا".
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن إدانة تيريزا ماى لمثل هذا السلوك جاءت عقب تقرير نشرته لجنة معايير الحياة العامة الذى قال إن وسائل التواصل الاجتماعى هى "العامل الأهم" الذى يدفع بالمضايقات والإساءة والترويع لمرشحى الانتخابات العامة فى بريطانيا لعام 2017.
